أخبار

بلير.. ورقة رابحة أم عقبة في طريق براون؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: قبل اسابيع من الانتخابات التشريعية في بريطانيا، قدم توني بلير دعمه لخلفه غوردن براون، ومن المقرر ان يشارك بشكل نشط في حملة حزب العمال وفق استراتيجية تعتبر ذات حدين بسبب انقسام الراي العام البريطاني بشأن رئيس الوزراء السابق.

وقد اختار توني بلير قرية تريمدون الواقعة في دائرته السابقة في شمال شرق انكلترا، ليعلن الثلاثاء عودته الى الساحة السياسية بعدما استقال من مهامه في ايار/مايو 2007.

وفي خطاب هدف من خلاله الى اثارة الحماسة بين العماليين وحثهم على المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في السادس من ايار/مايو، اثنى بلير على براون في بادرة جاءت مفاجئة نظرا الى العلاقات المتوترة التي كانت قائمة بينهما في الماضي.

وقال مؤسس حزب العمال الجديد الذي بات يوزع وقته بين مؤسسته من اجل الايمان الجاعية الى التوافق بين الاديان ومهامه كممثل للجنة الرباعية للشرق الاوسط "عندما سعى غوردن الى توحيد العالم لمواجهة الازمة المالية، حصل الامر بصورة طبيعة، لقد فهم الازمة".

وعمد بلير الى استخدام كل الوسائل لدعم حزب العمال في الانتخابات في وقت تتوقع معظم استطلاعات الرأي هزيمته. وقال صديقه العميل السابق جون بورتن ان خطابه في تريمدون سيليه "خطاب او خطابان" اخران.

لكن الخبراء السياسيين يتساءلون عما اذا كان بلير ورقة رابحة ام عقبة في الحملة الانتخابية العمالية في وجه المعارضة المحافظة بقيادة ديفيد كاميرون الشاب والمليء بالحيوية.

وقال بيتر كيلفويل وزير الدفاع السابق في حكومة بلير متحدثا مؤخرا الى هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، ان توني بلير "يثير مشاعر متناقضة جدا وخصوصا بسبب الحرب في العراق".

وقد اشرك بلير بريطانيا مع الولايات المتحدة في اجتياح العراق في 2003 في قرار غير شعبي تجددت المعارضة له مؤخرا مع مثول بلير في كانون الثاني/يناير في جلسة استماع امام لجنة تحقيق حول الحرب على العراق.

واضاف كيلفويل "لكن الامر لا يقتصر على ذلك، بل اعتقد انه يجسد كل ما لا يستهوي الناس في حزب العمال الجديد".

وغالبا ما انتقد بلير حين كان رئيسا للحكومة بسبب ميله الى الظهور امام عدسات التصوير ووسائل الاعلام عموما. وبعد استقالته، تتركز الانتقادات الموجهة اليه على ميله لكسب المال.

ولا يتلقى توني بلير راتبا عن مهمته في الشرق الاوسط، لكنه يجوب العالم لالقاء محاضرات يتقاضى عليها 2200 يورو في الدقيقة الواحدة، كما تظهر حسابات اجرتها وسائل الاعلام. ويشغل ايضا منصب مستشار لدى جي.بي. مورغن وزيوريخ فاينانشل. ويفترض ان تزداد ثروته مع صدور مذكراته في ايلول/سبتمبر المقبل وقد بيعت حقوق نشرها ب12 لغة.

وتساءلت اماندا بلاتل المسؤولة السابقة عن الاعلام في حزب العمال "كم ربح من الاموال في السنوات الثلاث الماضية؟" واضافت "انه ليس على تماس مع الناس الذين يسعون جاهدين لتأمين منزل وايجاد وظيفة".

الا ان مؤيدي تدخل بلير في الحملة الانتخابية يذكرون بالمقابل بالانتصار العمالي الساحق الذي حمله الى السلطة في انتخابات 1997.

واعتبر المدير السابق للاعلام في داونينغ ستريت ديفيد هيل متحدثا للبي بي سي "سيكون في مقدوره التكلم الى العديد من الناخبين المترددين الذين يعتبرون في غاية الاهمية في انتخابات ستشهد منافسة محتدمة".

ويستشهد جون بورتن بالديموقراطي آل غور الذي نأى بنفسه عن الرئيس الديموقراطي السابق بيل كلينتون لدى ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2000 وفي نهاية الامر مني بهزيمة.

واوضح "ما زال يقال اليوم انه لو وافق على ان يقف كلينتون الى جانبه لكان ربح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف