أخبار

السودانيون من اللامبالاة للإرتباك إزاء الإنتخابات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تقاطع كبرى الأحزاب السودانية الانتخابات الرئاسية، وأعلن المنافس ياسر عمران مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان سحب ترشيحه قبل ايام متهما السلطات السودانية بالعمل على تزوير الانتخابات، وتسود حالة من المبالاة والارتباك الشارع السوداني قبل اسبوع من الانتخابات.

الخرطوم: قبل اسبوع من موعدها المقرر تتنازع السودانيين مشاعر اللامبالاة والارتباك ازاء مصير اول انتخابات متعددة، وسط اتهامات للسلطات بالسعي الى تزويرها، ومقاطعة كبار احزاب المعارضة لها.

وقال محمد بابكر مدرس اللغة الانكليزية بينما كان في سوق ام درمان في ضواحي الخرطوم "لا نعرف اذا كانت مقاطعة الانتخابات نهائية ام لا. ونحن لا نحب المقاطعة من الافضل اجراء الانتخابات لانها تجلب التغيير الذي نحن بحاجة اليه. من الافضل اجراء الانتخابات على عدم اجرائها".

وكان المنافس الرئيسي للرئيس الحالي عمر حسن البشير في الانتخابات الرئاسية ياسر عمران مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان سحب ترشيحه قبل ايام متهما السلطات السودانية بالعمل على تزوير الانتخابات. الا ان الحركة الشعبية لتحرير السودان اوضحت ان مقاطعتها ستقتصر على الانتخابات الرئاسية بينما ستشارك في الانتخابات التشريعية والمحلية في كل المناطق ما عدا دارفور.

واعلنت اربعة احزاب معارضة كبيرة الخميس مقاطعتها لمجمل العملية الانتخابية الامر الذي سينزع الكثير من المصداقية عن هذه الانتخابات. غير انها عادت ومنحت الاحزاب المعارضة السلطات مهلة من اربعة ايام لتطبيق اصلاحات جوهرية متعهدة مقابلها بالمشاركة في انتخابات مؤجلة الى ايار/مايو، بحسب مسؤولة في حزب الامة.

وصرحت المسؤولة عن المكتب السياسي في الحزب السوداني الكبير سارة نجدالله "ينبغي تنفيذ ثمانية شروط قبل 6 نيسان/ابريل مقابل مشاركة حزب الامة في الانتخابات" وذلك في نهاية اجتماع في ام درمان، واكدت ان تلك المطالب تشاطرها احزاب اخرى.
ويطالب حزب الامة بتجميد "الاجراءات الامنية القمعية"، الحصول على تغطية متوازنة لكل الاحزاب خلال الحملة الانتخابية، حصول الاحزاب السياسية على تمويل حكومي، تعهد بتمثيل منصف لمنطقة دارفور. كما طالب بارجاء الانتخابات الى الاسبوع الاول من ايار/مايو.

ويواصل الموفد الاميركي الخاص الى السودان سكوت غريشن مشاوراته حاليا في الخرطوم لانقاذ هذه الانتخابات التي تعتبر الاولى منذ عام 1986 التي تجري على اساس تعدد حزبي. والتقى المسؤول الاميركي الجمعة زعيم حزب الامة ورئيس الحكومة الاسبق الصادق المهدي والمنافس الثاني للبشير بعد عرمان في الانتخابات الرئاسية.

وافاد مسؤولون سودانيون ان الموفد الاميركي سيلتقي خلال اليومين المقبلين اعضاء المفوضية القومية للانتخابات. وقبل اقل من عشرة ايام على الانتخابات المقررة في الحادي عشر من نيسان/ابريل يبدو السودانيون، اما حائرين حول ما اذا كانت هذه الانتخابات ستجري، او لا مبالين تجاهها.

وقال الشاب خالد الذي كان يتحادث مع اصدقاء له في احد شوارع الخرطوم "لا نعرف ما يجري، واذا ما قرر الحزب الذي انتمي اليه المقاطعة لن اشارك في الانتخابات". كما قال عوض الذي كان يقف الى جانب خالد "وانا ايضا في حال قرر حزبي عدم المشاركة لن اقترع". وردا على سؤال حول الحزب الذي ينتمي اليه قال انه المؤتمر الوطني برئاسة البشير، مع العلم ان البشير لا يهدد طبعا بمقاطعة الانتخابات...

من جهته قال زهير "ان الناس في الشارع لا يعرفون الكثير عن الانتخابات وهم يكافحون من اجل البقاء ولقمة العيش". وقال عبدالله "انا لا تعني لي الانتخابات اي شيء". وردا على اسئلة مراسل وكالة فرانس برس تبين ان الكثير من السودانيين في شوارع الخرطوم لا يعرفون الكثير عن النزاعات السياسية الداخلية في السودان.

في اسواق ام درمان حيث يمكن الالتقاء بجنوبيين ودارفوريين او عرب من الشمال يؤكد الكثيرون دعمهم للرئيس البشير. وقال صديق الاب لاربعة اطفال "مع البشير هناك تنمية ومستشفيات ونفط، في حين لا نعرف ما قد تجلبه لنا المعارضة". من جهته قال العجوز اسماعيل القادم من جبال النوبة في وسط البلاد "الانتخابات لن تكون نزيهة الا انني ساقترع مع ذلك".

مفوضية الانتخابات تؤكد عدم ارجاء الانتخابات العامة في السودان

في غضون ذلك، اعلنت المفوضية القومية للانتخابات السبت ان الانتخابات العامة المقررة في السودان من الحادي عشر الى الثالث عشر من نيسان/ابريل، لن تؤجل رغم الطلبات بهذا الصدد الذي تقدمت بها احزاب معارضة.

واعلن عبدالله احمد عبدالله مساعد المسؤول عن المفوضية القومية للانتخابات في تصريح صحافي اثر لقاء عقده مع الموفد الاميركي الى السودان سكوت غرايشن "تؤكد المفوضية القومية للانتخابات ان الانتخابات ستجري في مواعيدها المقررة في الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من نيسان/ابريل".

هذا واعرب الموفد الاميركي للسودان سكوت غرايشن السبت عن "ثقته" بان الانتخابات السودانية المقررة في نيسان/ابريل ستجري في موعدها وستكون "على اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة".

وقال غرايشن اثر لقاء مع مسؤولي المفوضية القومية للانتخابات السودانية ان هذه الهيئة "اطلعتني على بمعلومات جعلتني اثق بان الانتخابات ستبدأ في الموعد المقرر وستكون على اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة".

وقال غرايشن ان "المفوضية القومية للانتخابات قامت بعمل جدي لضمان وصول الشعب السوداني الى مراكز التصويت. وستضمن الاجراءات والآليات المعتمدة الشفافية وسيتم تسجيل السكان واحتساب (الاصوات) بافضل طريقة ممكنة".

ويغادر غرايشن الخرطوم بعيد ظهر السبت متوجها الى الدوحة حيث تجري محادثات السلام بين مجموعات متمردة من دارفور والسلطات السودانية.

باريس تحث الأحزاب السودانيّة على المشاركة في الانتخابات

هذا ودعت فرنسا الاحزاب السياسية التي اعلنت مقاطعتها للانتخابات الى العدول عن قرارها معتبرة ان "الوقت هو وقت التزام جميع الاطراف" باحلال السلام في البلاد كما اعلنت وزارة الخارجية الجمعة. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو ردا على سؤال للصحافيين عن هذا الموقف السياسي "نرغب في ان تجرى هذه الانتخابات، التي تعد مرحلة مهمة في تطبيق اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005، في افضل ظروف ممكنة".

واضاف "انها ليست ساعة الانسحاب من الساحة السياسية والحوار والمفاوضات" بل على العكس فهي ساعة "الالتزام وتحمل المسؤولية بالنسبة لجميع الاطراف الموجودة للعمل على ان تكون هذه الانتخابات نجاحا للبلاد والديموقراطية". وحث "الحكومة وجميع الاطراف على الحوار وضبط النفس". وقد اعلنت عدة احزاب معارضة كبرى الخميس مقاطعة الانتخابات التشريعية والاقليمية والرئاسية المقرر اجراؤها في 11 نيسان/ابريل الحالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

come and vote هذا فيروس يهدد بـ الديمقراطيه ان من لايعرف مثل من يعرف

nero
nero -

come and vote هذا فيروس يهدد بـ الديمقراطيه ان من لايعرف مثل من يعرف