استطلاع: الاشتراكيون اليونانيون في الصدارة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أظهر إستطلاع للرأي أن الإشتراكيين اليونانيين يواصلون تقدمهم على المحافظين على الرغم من إجراءات التقشف التي تتبعها الحكومة .
أثينا: أوضحت نتائج استطلاع للرأي يوم السبت أن الاشتراكيين الذين يحكمون اليونان يواصلون تقدمهم على منافسيهم المحافظين وهم فصيل المعارضة الرئيسي على الرغم من اجراءات تقشف صارمة اتخذها الحزب الاشتراكي (باسوك) لحل أزمة الديون في البلاد.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة ألكو لاستطلاعات الرأي لحساب صحيفة ( بروتو تيما) أن الحزب الحاكم يتقدم على المحافظين بفارق عشر نقاط مئوية وأنه حصل على نسبة تأييد بلغت 32.1 في المئة مقابل 22.1 في المئة للمحافظين. جاءت نتائج الحزبين دون استطلاع أجرته ألكو في يناير كانون الثاني وحصل فيه الباسوك على نسبة تأييد بلغت 34.7 في المئة مقابل 25.5 في المئة للمحافظين.
وتحت ضغط من شركائها في دول منطقة اليورو وارتفاع تكاليف الاقتراض أصدرت الحكومة التي يقودها الاشتراكيون قرارات بخفض أجور القطاع العام وتجميد المعاشات وزيادة الضرائب بهدف خفض عجز الموازنة بمعدل أربع نقاط مئوية حتى يصل الى 8.7 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي العام الحالي.
ويؤيد رؤساء دول منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي الخطوات التي اتخذتها الحكومة اليونانية ويقولون انهم يجب أن يحولوا دون تفاقم الازمة لكن مستثمرين يراقبون عن كثب اراء اليونانيين لانهم ما يزالون غير متأكدين من قدرة الحكومة على تنفيذ هذه الاجراءات.
وأظهر استطلاع الرأي يوم السبت أن حوالي نصف المشاركين فيه وعددهم ألف شخص يؤيدون احتجاجات العمال على التقشف بينما عبرت نسبة 42 في المئة عن معارضتها له. وقال نحو 60 في المئة من المشاركين ان اليونان ستتغلب في النهاية على أزمتها المالية.
وأفاد استطلاع اخر للرأي نشر يوم الجمعة بأن الحزب الحاكم في اليونان يتقدم بفارق مشابه لما نشر يوم السبت لكنه أوضح أيضا أن ثلاثة أرباع اليونانيين اعتقدوا أن خطة الحكومة لخفض عجز الموازنة "غير عادلة اجتماعيا" لانها تستهدف أصحاب الدخول المنخفضة.
بابانديرو يدعو لانهاء المحسوبية
وقال رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو ان بلاده المثقلة بالديون تجاوزت المرحلة الاسوأ من أزمتها المالية لكن يجب أن تعالج مشكلة المحسوبية وأن تقلص التبديد ان كان لها أن تخرج من مشاكلها في وضع أقوى. وأبلغ باباندريو مجلة تايم بحسب نسخة من المقابلة أرسلت الى رويترز "مصداقية اليونان عادت. بالطبع هذه تغيرات قصيرة الاجل. ينبغي أن ننكب على التغيرات الاعمق وهو ما نباشره بالفعل."
وقال "أعتقد أن الاسوأ قد انتهى فيما يتعلق بالازمة التي مررنا بها أو ما يمكن أن نقول انها ذروة الازمة. ولكن مازال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به .. عمل صعب." وقال باباندريو ان اليونان التي يقطنها 11 مليون نسمة تحتاج الى محاربة الفساد والقضاء على الهدر وتحقيق اللامركزية في الادارة.
وقال باباندريو "الالم لايزال قائما بسبب تأثير التخفيضات .. تخفيضات الاجور والاجراءات الاقتصادية وهو ما سيشعر به الناس في السنوات القليلة القادمة. "لكن اذا قمنا بما هو ضروري فسنخرج من هذا في وضع أقوى وأكثر قدرة على الاستمرار. وهذا ما امله وأعتقد أننا قادرون عليه."