بريطانيا تمنع دخول تشكيليين عراقيين لحضور معرضهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
منعت وكالة الحدود البريطانية ،المسؤولة عن ضبط تدفق المهاجرين، منح تأشيرات دخول الى خمسة فنانين تشكيليين عراقيين كانوا سيستضيفون معرضا لكوكبة من نجوم الفن التشكيلي العراقي من المقرر ان يقام منتصف الشهر الحالي، ما اثار بلبلة وغضبا في صفوف منظمي المعرض.
لندن: كان يفترض أن تكون المناسبة هي الأولى من نوعها في بريطانيا منذ حرب الخليج الأولى بقائمة ضيوف تضم شخصيات مثل وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند والسفير العراقي في لندن ومجموعة من كبار البرلمانيين البريطانيين.
المناسبة هي معرض لكوكبة من نجوم الفن التشكيلي العراقي سيقام في منتصف الشهر الحالي في "غاليري كورنرهاوس" في مدينة مانشيستر. لكن وكالة الحدود البريطانية، المسؤولة عن ضبط تدفق المهاجرين، قررت حجب تأشيرات دخول البلاد من خمسة من أولئك الفنانين كانوا سيستضيفون المعرض.
أما السبب، تبعا لصحيفة "اندبندانت"، فهو أن هؤلاء الفنانين لم يقدموا شهادات بنكية أو أي وثائق رسمية أخرى تشير الى أحجام حساباتهم المصرفية. ومن الناحية القانونية البحت، فإن هذا شرط لازم على سائر الأجانب المتقدمين للحصول على تأشيرات الدخول البريطانية. لكن وكالة الحدود البريطانية لم تراع أن العراق بلد محتل ويعاني شبه الغياب التام للبنية التحتية المصرفية.
ويضم المعرض، الذي سيفتتح في السادس عشر من الشهر الحالي، أعمالا لـ19 تشكيليا عراقيا تستمد لوحاتهم مواضيعها من حربي الخليج وسقوط نظام صدام حسين واحتلال البلاد وما تبعته من قلاقل ملحمية الأبعاد. لكن وكالة الحدود ألقت بكل الخطط المتعلقة بالمعرض في بحر من الفوضى.
وأثار هذا القرار غضبا عارما من جانب منظمي المعرض البريطانيين الذين يقولون إن التحضيرات له كلفت دافع الضرائب الكثير من المال الضائع الآن.
ويقول هؤلاء إن الميزانية التي رصدت لإحضار الفنانين العراقيين تجاوزت 10 آلاف جنيه (16 ألف دولار). ثم أضف الى هذا تكاليف الإقامة والمعيشة اليومية المخصصة لهؤلاء الفنانين في بيروت التي توجهوا اليها بغرض الحصول على تأشيرات الدخول من القنصلية البريطانية هناك.
والواقع أن ثمة جهات عدة ظلت تسعى على مدى سنوات لاستثناء الفنانين سواء في الفنون المرئية أو المسموعة من "نظام النقاط" الذي يخضع له طالبو الدخول الى بريطانيا. وهو نظام قصدت به الحكومة الحد من كبح جماح التزايد المستمر في أعداد المهاجرين الى البلاد. وتقول هذه الجماعات إن السلطات تسببت بإجراءاتها البيروقراطية في إضعاف مناسبات ثقافية مهمة بسبب حرمانها بعض أكبر الأسماء الفنية من دخول البلاد. ومن هذه مهرجان "ووماد" (WOMAD) السنوي الذي يحتفي بالموسيقى من مختلف أنحاء العالم، و"مهرجان ليدبيري" الذي يوفر منبرا سنويا مهما للشعراء داخل بريطانيا ولكن خصوصا من خارجها.
ويقول عدالت غارمياني، مدير "آرت رول" (ArtRole) التي تقيم المعرض التشكيلي العراقي بالتعاون مع "مجلس الفنون" ووزارة الخارجية، إن قرار وكالة الحدود "بيروقراطي لا معنى له ويمكن أن يؤدي إلى إلحاق الأذى بالعلاقات البريطانية - العراقية. فقد وعدت لندن وواشنطن منذ احتلالهما العراق أهل البلاد بالحرية والديمقراطية، لكن هذا يظل وعدا لم تفيا به بعد. ومهمتنا نحن، من إقامة مناسبات ثقافية كهذه، هي إعادة بناء جسور الثقة المهدمة. السلطات البريطانية تطالب الفنانين العراقيين بشهادات بنكية مع أن غالبية العراقيين لا حسابات مصرفية لهم في المقام الأول. هذه بلاد غير مستقرة وموظفوها وعمالها يتلقون رواتبهم نقدا عادة".
والتشكيليون العراقيون الذين حرموا من تأشيرات الدخول هم شاهو عبد الرحمن (36 عاما)، وعازر عثمان محمد (22)، وسروار محمد (37)، وفلاح شكرجي (45)، وجولي عدنان (24). ويذكر أن قائمة الفنانين الذين منعوا في وقت أو آخر من دخول بريطانيا لأسباب بيروقراطية تشمل مشاهير مثل المخرج السينمائي الإيراني عباس كياروستمي والمغني الباكستاني آصف علي خان.
التعليقات
غوغل
علي الرسام -اخواني جميع هؤلاء الاشخاص ليسو فنانين انماجائو للهجرة وذلك من خلال ذكر الفلوس انا فنان صارلي اكثر من 30 عام لم اسمع باي اسم لفنانين تشكيليين بهذه الاسماء عدا شكرجي عنده مقالتين نقد وهذا ايضا يعني ناقد وبريطانيا عرفت اللعبه وكلولهم برووووووووو
حسنا فعلت بريطانيا
مراد البياتي -ما فعلته سلطات الجدود البريطانية نابع من دراية في الشؤون العراقية وخبرة في (المشهد التشكيلي العراقي الحالي!) وادراك لعمق الفساد والمحسوبية في القرار العراقي بدأ بزبانية المالكي وإنتهاءا بشخص السفير (العراقي) في بريطانيا نفسها! وما مهزلة المركز الانتخابي العرافي في مانشيستر مؤخرا الا احد اسباب ذلك القرار.
حقوق العراقي مهدورة
نبيل -أخي العزيزمسألة منع أي إنسان من السفر إلى أي بلد في العالم، هي بالتأكيد خرق واضح لأبسط حقوق الإنسان. ومن الممكن للحكومة البريطانية أو أي بلد اوروبي آخر أن تأخذ تعهدا على أي قادم بعدم طلب اللجوء أو البقاء على أراضيها بعد استنفاد وقت التأشيرة، ولديهم من الاجراءات التي تمتع ذلك الكثير. أما أن تغلق أبواب حدودها بوجه أي قادم لا يملك سابا بنكيا.. أو بأعذار شتى فهو أمر يدعو للحيرة وتكشف اساليبهم هذه عن النزعة العنصرية التي تتملكهم، فهم حين يحتلون الدول وبدعى نشر الحرية وقيم حقوق الإنسان، فهم أو من يخرق هذه المبادئ.دعنا من أسماء الفنانين، إن كانوا حقا مبدعين أم لا.. لكن الدعوة موجهة من قبل جهة ومؤسسة فنية بريطانية معترف بها، مما يعطي مصداقية بأن هؤلاء فنانون مشاركون في معرض يمثل العراق وكردستان معا.إلى متى يبقى العراقيون يعانون من هضم حقوقهم الإنسانية دون بقية خلق الله، رغم أن أرضهم تدر ذهبا أسود على مصانع دول العالم الرأسمالي، ورغم معاناتهم وتقييد حقوقهم لمدة 35 عاما من الديكتاتورية، وبعدها 7 أعوام من الاحتلال على ايدي دعاة الديمقراطية.