أخبار

تير بلانش بطل الدعوة الفاشلة الى هيمنة البيض في جنوب أفريقيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جوهانسبورغ: كافح بطل هيمنة البيض السابق في جنوب افريقيا يوجين تير بلانش الذي اغتيل السبت في فراشه في ما قد يكون قضية متعلقة بعدم دفعه اجورا لعماله، عبثا ضد قيام الديمقراطية المتعددة الاعراق.

واسس ذلك المزارع والشرطي السابق الذي ولد في 31 كانون الثاني/يناير 1944 في قرية فنترسدورب (شمال غرب)، حركة مقاومة الافريكانر سنة 1973 مع ستة من اصدقائه في مستودع سيارات قرب جوهانسبورغ لمكافحة "تخلي" نظام الفصل العنصري عن مصالح البيض. وكانت الحركة تطالب بحق تقرير مصير الافريكانر المتحدرين عن اوائل المستوطنين الهولنديين والهوغونوت الفرنسيين.

واعتمدت الحركة شعارا يشبه صليب ادولف هتلر المعقوف يتكون من ثلاث سبعات. وكان تير بلانش ينطلق من مزرعته في فنترسدورب التي تبعد نحو 150 كلم غرب العاصمة الاقتصادية الجنوب افريقية، للقيام بحملاته ويزور بالخصوص كبرى مزارع شمال البلاد. وكان دائما يظهر على صهوة حصان محاطا بحرسه، لكن رغم براعته كخطيب كان المستمعون اليه يتيهون في خطبه غير المجدية.

وكانت السلطات تاخذه كثيرا على محمل الجد، هو وحركته شبه السرية التي حشدت الاف الاشخاص خلال الفترة الانتقالية السلمية الى الديمقراطية المتعددة الاعراق مع بداية التسعينيات.واصطدمت سيارة تابعة لحركة مقاومة الافريكانر سنة 1993 بمركز التجارة العالمي في جوهانسبورغ حيث كانت تجري المفاوضات حول الفترة الانتقالية. ونظمت الحركة سلسلة من الاعتداءات الدامية قبل الانتخابات الاولى المتعددة الاعراق سنة 1994.

وقال تير بلانش تلك السنة، في سياق خطاباته الملتهبة ضد "السلطة الشيوعية السوداء": "اذا لم يعطنا مانديلا فولكشتات (اراضي البيض) فاننا سنكافح حتى السيطرة على جنوب افريقيا برمتها". لكن الحركة لم تفلح في فرض نفسها على الساحة السياسية. ولم يتوصل اليمين المتطرف الموالي لنظام الفصل العنصري الذي كان مشتتا جدا، الى التوحد بشكل دائم.

وبعد ان ادين بالسجن خمس سنوات بتهم محاولة القتل -لانه انهال بالضرب بقضيب حديدي على حارس اسود مسببا له في اصابات دائمة في الدماغ- افرج عنه بشروط سنة 2005 لحسن سلوكه. وكان عشرون من انصاره في انتظاره عندما افرج عنه وعاد تير بلانش الى فنترسدورب ولم يسمع عنه اي شيء من حينها حتى مقتله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف