العراق في حال تأهب إثر الهجمات على السفارات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إنتشرت القوات الامنية بصورة مكثفة الاثنين في شوارع بغداد، مع تشديد الاجراءات عند نقاط التفتيش وخصوصا في محيط مواقع الانفجارات قرب السفارات الايرانية والمصرية والالمانية.
بغداد: لا تزال القوات الامنية العراقية في حال تاهب اليوم الاثنين غداة موجة من الهجمات الانتحارية استهدفت عددا من السفارات واوقعت ثلاثين قتيلا واكثر من مئتي جريح، في ظل التجاذبات المستمرة حول تشكيل الحكومة.
ووقعت التفجيرات التي قال وزير عراقي انها تحمل بصمات تنظيم القاعدة في دقائق واستهدفت سفارات دول اقليمية واوروبية في بغداد.
وتزامنت الهجمات مع المراوحة في المفاوضات الجارية لتشكيل حكومة ائتلافية، نظرا لعدم امتلاك اي من الكتل الرئيسية الاربع الفائزة مقاعد كافية لتشكيل حكومة بمفردها.
وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري اعلن لوكالة فرانس برس ان "الهجوم سياسي هدفه اخراج العملية عن سكتها وارسال رسالة مفادها ان الارهابيين لا يزالون يعملون في ظل الفراغ" السياسي.
وفي اعقاب التفجيرات، عقد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي اجتماعا لمجلس الامن الوطني الذي لم يحدد اي تدابير سيتم اتخاذها.
وحصل ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي على 89 مقعدا في البرلمان الذي يضم 325 مقعدا، اقل بمقعدين من الكتلة العراقية بزعامة منافسه الرئيسي اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق.
واتهم علاوي ايران بالسعي لمنعه من ان يصبح رئيسا للوزراء اثر دعوة جميع الاحزاب الكبرى باستثناء كتلته العلمانية الى طهران.
وكان مسؤولون امنيون حذروا من ان تاخير التحالفات يمكن ان يعطي فرصة للمسلحين لزعزعة استقرار البلاد.
واستهدف اثنان من الهجمات الانتحارية سفارتي مصر وايران، في حين وقع الثالث بالقرب من تقاطع البعثات الالمانية والاسبانية والسورية.
واعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال انتحاري يقود سيارة مفخخة كان ينوي ان يستهدف بها مديرية حماية السفارات في المسبح، في حي الكرادة.
واكد مسؤول امني اخر ان "الانتحاري فشل في تفجير السيارة ولفت انتباه رجال الامن بينما كان يصرخ الله اكبر".
لكن زيباري قال "يبدو الامر من تدبير (القاعدة) واشعر شخصيا ان من المبكر القول الا اذا تاكدنا من اكتمال التحقيقات" التي تحدد من يقف وراء الهجمات على البعثات الدبلوماسية.
وتابع انها "تحمل بصمات مشابهة لتلك السابقة من حيث التوقيت والتزامن في استهداف عدة اماكن في وقت واحد لاحداث اكبر تاثير ممكن" في اشارة الى هجمات اب/اغسطس وتشرين الاول/اكتوبر وكانون الثاني/يناير التي اوقعت حوالى 400 قتيل ومئات الجرحى.
من جهته، دعا نائب الرئيس المنتهية ولايته طارق الهاشمي الى مراجعة كاملة للتدابير الامنية المتخذة في العاصمة.
وكان احد سكان المنطقة المجاورة للسفارة المصرية قال ان الحراس حاولوا منع السيارة من الاقتراب واطلقوا على سائقها النار.
واضاف ان "السيارة انفجرت ضمن مسافة قريبة" وتساءل "كيف وصلت السيارة الى السفارة؟ اين الجيش والحواجز"؟
ودانت الجامعة العربية في بيان التفجيرات معتبرة انها "تسعى الى زعزعة الامن والاستقرار في العراق في هذا التوقيت الدقيق" مجددة دعوتها الى القيادات العراقية "للاسراع في خطوات تشكيل الحكومة".
من جهتها، اعربت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في برلين عن "تأثرها الشديد" اثر الانفجارات فيما دانها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ووصفها ب"الهمجية".
كذلك نددت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بالهجمات ودعت في بيان "الاحزاب السياسية في العراق والقادة الى مواصلة تعزيز المؤسسات الديموقراطية".