أخبار

أحزاب تراجع موقفها من مقاطعة الإنتخابات والبشير واثق من الفوز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يستعد السودان الأحد المقبل لأول انتخابات رئاسيّة وبرلمانيّة منذ 24 عامًا، حيث أبدى الرئيس عمر البشير ثقة بفوزه في وقت لا يزال الجدل مستمرًا في "الحركة الشعبيّة لتحرير السودان" حول مراجعة موقفها من المشاركة في الانتخابات.

واشنطن، الخرطوم: دعت الولايات المتحدة الحكومة السودانية الى "رفع القيود عن الاحزاب السياسية" قبل ايام قليلة من الانتخابات. وصرح المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "اننا قلقون من الاحداث التي تثير المخاوف، ولا سيما القيود الخطرة على الحريات السياسيّة".

وتابع امام الصحافيين "من المهم ان ترفع الحكومة السودانية فورًا القيود المفروضة على الاحزاب السياسية والمجتمع المدني". وقال كراولي ان بلاده "ستقيم الانتخابات من حيث قدرتها على عكس ارادة الشعب السوداني واحترامها المعايير الدولية" مضيفًا "اننا نرى حاليًا توجهات مقلقة في هذين المجالين".

واضاف "نقر بانه يجب ربما تأخير بعض الشيء" الانتخابات المقررة من 11 الى 13 نيسان/ابريل والتي ستكون الانتخابات التعددية الاولى في السودان منذ 24 عامًا "كي تتجاوب الحكومة مع القلق المشروع للاحزاب". ولكنه اوضح ان الولايات المتحدة تعارض "تأخيرًا طويلاً" للانتخابات.

وعاد المبعوث الاميركي للسودان سكوت غريشن الاثنين الى الخرطوم من الدوحة قبل اقل من اسبوع على الانتخابات. وأجرى غرايشن محادثات مع نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ومستشاره مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين، ركزت على ترتيبات الانتخابات والمفاوضات. وعُلم أنه طرح أيضًا على قادة الحكم اقتراحه ارجاء الانتخابات في دارفور، على أن يمثل الإقليم في المؤسسات التشريعية والتنفيذية بصورة موقتة.

وذكرت "الحياة" أن هذا الاقتراح "لم يجد حماسة من قادة الحكم، لكنهم وعدوا بدرسه في حال تعهد المتمردون توقيع اتفاق سلام نهائي". وفيما اعلنت احزاب المعارضة انها تنوي مقاطعة الاستحقاق، ابدى غريشن ثقته في اجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية والاقليمية "في الموعد المقرر" وانها ستكون "حرة ونزيهة قدر الامكان".

واقترب "حزب الأمة" بزعامة الصادق المهدي من اتخاذ قرار بالمشاركة في الانتخابات. وقال المهدي إن حزبه سيقرر اليوم، واعترف بوجود "تباين" في حزبه إزاء المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها، موضحًا أن "23 في المئة من أعضاء المكتب السياسي مع المقاطعة الكاملة و44 في المئة مع المقاطعة الجزئية".

لكن الجدل لا يزال مستمرا في "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في شأن سحب مرشحها للرئاسة ياسر عرمان. وقال القيادي في الحركة إدوارد لينو إن حركته بصدد مراجعة موقفها بالمشاركة في الانتخابات في شمال السودان، بعدما قررت الحركة سحب مرشحيها لمناصب حكام الولايات في ولايات الشمال.

وقبل يومين من انتهاء حملته الانتخابية، أبدى الرئيس البشير ثقة متناهية بفوزه، وقال مخاطبًا سكان منطقة أبوحراز في ولاية الجزيرة في وسط البلاد: "لن نلتقي في صناديق الاقتراع، بل سنجتمع بعد إعلان النتيجة".

ووعد بأن يحكم البلاد بالشريعة الإسلامية. وقال: "سيكون ذلك امتداداً لمشروع الإنقاذ الذي يقوم على المحافظة على الدين". وأضاف أنه وصل إلى مقعد الحكم "بدعاء أهل الدين والطرق الصوفية"، وأنه جاء "مسنودًا منهم لغرس الدين والقيم الفاضلة التي تربى عليها المريدون... ولا أخشى في الحق برلمانًا ولا صندوقًا ولا حكومة".

واكد البشير أمام حشد جماهيري آخر في منطقة الحاج عبدالله في ولاية الجزيرة أيضًا، أنه "لا يوجد أي احتمال لإرجاء الانتخابات ولو يومًا واحدًا". وحذر المراقبين الأجانب للانتخابات، متوعدًا "أي جهة مراقبة تطلب تأجيل الانتخابات أو تتدخل في شؤوننا"، بأنها "لن تبقى 24 ساعة في البلاد". وذكر بأن حكومته "طردت من قبل سفيرًا بريطانيًا وسفيرة كندية ومبعوثًا للأمم المتحدة... ومن يحاول إهانتنا سنقطع رقبته ومن يمد لسانه للإساءة إلينا سنقطع لسانه".

الاتحاد الافريقي يرغب في ان تشارك الاحزاب جميعًا في الانتخابات السودانية

إلى ذلك، قال مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي رمضان لعمامرة ان الاتحاد الافريقي يرغب في افضل مشاركة لجميع الاحزاب في الانتخابات القادمة في السودان. وقال لعمامرة لوكالة الانباء الفرنسية ان "الاتحاد يأمل في افضل مشاركة للاحزاب السياسية ولمختلف المرشحين والناخبين في الانتخابات".

واضاف ان "مراقبينا منتشرون ميدانيًّا. ورئيس لجنة الاتحاد الافريقي، الرئيس الغاني السابق جون كوفور، يصل اليوم الى الخرطوم" موضحًا ان "الرئيسين السابقين لبوروندي بيار بويويا وجنوب افريقيا ثابو مبيكي سيكونان في الخرطوم اثناء الانتخابات كشخصيات مستعدة لدعم حسن سيرها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف