الامم المتحدة تدعو لضبط النفس في نزاع على المياه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قادة اسيا الوسطى يوم الثلاثاء على حل النزاعات حول استخدام المياه عبر الحدود والتي تهدد الاستقرار بالمنطقة.
دوشنبه: تقاسم المياه موضوع شائك في اسيا الوسطى فهي واحدة من أكثر مناطق العالم جفافا ويعتمد غالبية سكان المنطقة وعددهم 60 مليون نسمة على زراعة القطن التي تحتاج للكثير من المياه. ووضع النزاع دولا مثل اوزبكستان في مواجهة جيران أصغر مثل قزغيزستان وطاجيكستان التي تولد تضاريسها الجبلية معظم المياه في المنطقة. وأضاف نزاع بين طاجيكستان واوزبكستان المختلفتين عرقيا الى اهتزاز التوازن السياسي الحساس في المنطقة ذات الاغلبية المسلمة والواقعة شمالي أفغانستان وايران.
وخلال زيارته لطاجيكستان حث بان قادة اسيا الوسطى على حل مشاكلهم عبر المحادثات. وقال "سواء كان النزاع على نفط أو غاز طبيعي أو مياه فان هذه الموارد يجب أن تستخدم بشكل عادل يحترم مصالح الدول المتجاورة." وأضاف "هذه مسؤولية جماعية لكل قادة اسيا الوسطى والمجتمع الدولي. نحن بحاجة للجلوس وحل هذه القضايا."
وهذا العام أعلنت طاجيكستان أفقر دول الاتحاد السوفيتي السابق خططا لاستكمال بناء مصنع روجون لتوليد الكهرباء بالطاقة المائية بتكلفة 1.4 مليار دولار. وتأمل طاجيكستان في أن يحل المصنع مشكلة الطاقة المزمنة بها. وأثار الامر غضب اوزبكستان المنتجة للقطن والتي تخشى نقص تدفق المياه على حقولها. وتشعر اوزبكستان بالقلق أيضا من أن يكون لطاجيكستان وقرغيزستان نفوذ سياسي عليها بسبب تحكمهما في تدفق المياه من خلال مصانع جديدة لتوليد الكهرباء بالطاقة المائية مثل مصنع روجون.
وتطرق بان للقضية وقال ان من المهم انتظار تقييم "مستقل وموضوعي" للمشروع يصدره البنك الدولي في وقت لاحق من العام الحالي. وقال "يجب أن يحترم كل القادة وطاجيكستان واوزبكستان النتيجة النهائية لهذا التقييم الفني الذي يجريه البنك الدولي." وبدأ بناء مصنع روجون خلال العهد السوفيتي لكنه لم ينته بعد وأصبح أشبه بالرمز الوطني لطاجيكستان حيث تنتشر في الشوارع لافتات اعلانية تشيد بالمشروع. ويبث التلفزيون الحكومي برامج دورية حول أهميته. ولا تستطيع طاجيكستان تمويل المشروع بنفسها لذا فانها تجمع الاموال عن طريق بيع أسهم روجون مباشرة الى الجمهور الامر الذي أغضب الكثير من مواطنيها الذين يكسبون نحو 70 دولارا فقط في الشهر.