شعار "الإسلام هو الحل" قائم ولا علاقة للإخوان بالبرادعي

إعتبر قيادي في الإخوان المسلمين في مصر في حديث خاص لـ "إيلاف"، أن الجماعة ستخوض الإنتخابات التشريعيّة المقبلة تحت شعار"الإسلام هو الحلّ"، كما أشار إلى أن الجماعة تعمل حاليًّا على سنّ مشروعها الإنتخابي، والتي ستخوض الإنتخابات على أساسه، نافيًا أي علاقة تربط الإخوان بمحمد البرادعي.

القاهرة: كشف قيادي بجماعة الإخوان المسلمين ان شعار "الإسلام هو الحل" قائم وستخوض الجماعة به الانتخابات التشريعية المقبلة، وقال الدكتور جمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة في حديث خاص لـ "إيلاف" إن "الشعار الاصلي قائم حتى الآن وجاري الاتفاق إذا ما كانت الجماعة ستستخدم شعارات أخرى بجواره ام لا"، واعتبر حشمت الشعار "قانونيًّا ودستوريًّا ولا تشوبه اي مخالفة".

ومن المقرر ان تخوض الجماعة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى في يونيو المقبل على 20% من المقاعد، وفقًا لما ذكرت في وقت سابق. وجاء تمسّك الجماعة بالشعار المثير للجدل، بعد عدم مساس التعديلات الدستورية الأخيرة بالمادة الثانية من الدستور، حيث تعتبر الجماعة ان الشعار يتفق مع هذه المادة، ويعبر عن هوية الدولة والأمة ولا يتعارض مع مبدأ المواطنة، وسبق ان حصلت الجماعة على أحكام من محكمة القضاء الاداري بعدم تعارض هذا الشعار مع الدستور .

بينما يرى المعارضون ان هذا الشعار خطر، وفقًا لقول ضياء رشوان الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية، مؤكدًا ضرورة عدم ربط الدين بمجرد الحل، معتبرًا ان الدين مطلق واكبر بكثير من ذلك،كما ان الدين نفسه لا ينفع ان يكون مجرد حل. وفي المجال السياسي من المفترض ان تطرح الجماعة برنامجًا، وتحدد مرجعيته في الإسلام للحكم عليه، وفقًا لقوله .

وأكد حشمت انه من الوارد جدًّا أن تستعينالجماعة بأعضاء فى مجلس الشعب لخوض انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، بيد ان ذلك "لم يتم الاستقرار عليه بعد،كما منالوارد أيضًا ان يتم ترشيح أعضاء في الاستحقاقين القادمين". ويتم اختيار مرشحي الجماعة في الانتخابات عن طريق وحدات معنية داخل اللجان والدوائر وتنظر قيادة الجماعة في أمر هذه الترشيحات لاعتمادها، وتؤجل دائمًا الإعلان عن اختياراتها الى اللحظات الأخيرة .

وحول برنامج الجماعة في الانتخابات المقبلة، قال حشمت ان البرنامج الانتخابي للجماعةفي انتخابات التجديد النصفيلمجلس الشورى لا يزال قيد المناقشة ولم يتم اعتماد اي شيء حتى الآن، متوقعًا ان يتم إعلان البرنامج خلال الفترة القادمة .

وعلمت إيلاف من مصادر مطلعة داخل الجماعة ان اللجنة المكلفة بوضع البرنامج انتهت تقريبًا من صياغته وسلمت نسخه منه لمكتب الإرشاد الذي سيقوم بإرساله الى مؤسسات الجماعة في الداخل والخارج لمعرفة آرائهم، لإعلانه بعد تقديم أعضاء الجماعة طلبات الترشح للانتخابات. وبدأ إعداد البرنامج في منتصف شهر فبراير الماضي وشارك فيه 14 قياديًا بالجماعة من بينهم سيدتان. واشار حشمت الى ان البرنامج "شامل" ويركز على جميع القضايا، من بينها قضايا الحريات والديمقراطية والاقتصاد الضعيف والتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا، وأنه سيكون مواكبًا للتقنيات الجديدة، ولن يكون متخلفًا".

وأوضح ان البرنامج يبرز رؤية الجماعة للإصلاح السياسي والدستوري، وتطوير النظام السياسي القائم، والإصلاح الانتخابي، وقضايا الأمن والعدالة والإصلاح القضائي، ورؤية الجماعة للقضايا القومية والإقليمية والسياسة الخارجية، والقضايا الاجتماعية والاقتصادية، ومحاربة الفساد ومواجهة ظاهرة الفقر وقضية البطالة، ودور المؤسسات الدينية، ورؤيتها للقطاعات التنموية الأخرى .

وحول ما تردد عن اعتزام الجماعة تقديم طلب لإنشاء حزب سياسي، قال حشمت "هناك حوار الآن"، مبديًا تحفظه على تقديم طلبات إنشاء الأحزاب للجنة يرأسها الحزب الوطني في إشارة الى الأمين العام للحزب الدكتور صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، ورئيس لجنة شؤون الأحزاب، نافيًا وجود علاقة بين الحديث عن إنشاء الحزب داخل الجماعة بعد إعلان المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي عن تأييده للإخوان في إقامة حزب لهم .