ألمانيتان حاولتا تهريب جثة قريبهما عبر مطار ليفربول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لجأت سيدتان ألمانيتان إلى ربط جثة بكرسي متحركة ووضعتا على عيني صاحب الجثة نظارة شمسية لكييبدو شخصا عاديا.
لندن: اعتقلت الشرطة في مدينة ليفربول الانجليزية امرأتين حاولتا تهريب جثة لقريب لهما في سفرية من مطار "جون لينون" الى برلين.بعدأنربطنها الى كرسي متحرك وألبسنها نظارة شمسية حتى تبدو وكأنها شخص عادي.
وكانت الشرطة قد استدعيت الى جناح شركة الطيران "إيزي جيت" عندما ارتاب العاملون في أمر الجالس على الكرسي المتحرك. فقد بدا عجوزا يحاول إخفاء معظم ملامحه بالملابس الثقيلة ونظارة سوداء لكنه لا يصدر أي حركة فكأنه يغط في النوم العميق أو في غيبوبة.
وبعد وصول الشرطة اتضح أن الرجل ميت. وبعد التدقيق في الوثائق لدى المرأتين ظهر أن الرجل عجوز الماني في الحادية والتسعين من عمره وأنه قريب لهما. وفي التحقيقات الأولية التي خضعت لها الجانيتان، وهما المانيتان في الرابعة والأربعين والسادسة والستين من العمر على التوالي، تبين أن الرجل توفي في ختام عطلة الاسبوع الماضي. وبدلا من استخراج شهادة وفاة له تسمح بإعادة جثمانه الى بلاده على متن الطائرة، قررتا توفير المال والزمن بنقل الجثمان في شكل رجل حي مقعد. ويذكر أن إجراءات استخراج شهادات الوفاة لغرض نقل الأموات على الطائرات معقدة وتكلف - مع نوع التابوت الذي تشترطه السلطات - الكثير من المال. ولهذا أقدمت المرأتان على فعلتهما الغريبة.
وألقت الشرطة القبض على المرأتين اللتين جاءتا بالجثمان الى المطار من اولدهام بمانشيستر الكبرى، بتهمة "حجب شهادة الوفاة". وسلمت الجثمان نفسه الى مكتب الطبيب الشرعي في ليفربول الذي ينتظر حاليا نتيجة التشريح الروتيني القانوني. وقال مصدر أمني لوسائل الإعلام إن المؤشرات الأولى "لا تدل على جريمة قتل. فيبدو أن العجوز مات لأسباب طبيعية، لكن قريبتيه قررتا الإقدام على فعلتهما هذه لغرض توفير المال اللازم لإعاءة جثمانه على متن طائرة الى بلاده. وربما كان الدافع هو العوز أو الطمع أو كلاهما".
وقال ناطق باسم مطار "جون لينون" للصحافيين: "لم نشهد حادثة مماثلة لهذه في تاريخ هذا المطار. لكن الإنسان يعيش ويرى العجب العجاب"!.