زيارة الحريري الثانية إلى دمشق تركز على النتائج السياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت، دمشق: تسيطر النتائج السياسية على الزيارة الثانية التي يستعد رئيس الوزراء اللبناني القيام بها إلى دمشق المتوقعة منتصف الشهر الجاري، بعد أن كانت الزيارة الأولى ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد لكسر "الحاجز الجليدي" في العلاقات بين البلدين.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط الصادرة في لندن عن مصادر خاصة توقعها بأنه تحمل الزيارة المزيد من الانفراج في العلاقات الثنائية الرسمية بين البلدين وسط تزايد في "الإشارات الإيجابية" من قبل نواب كتلة الحريري حيال هذه العلاقات.
ومن المتوقع أن يتسلم الرئيس الحريري اليوم ملاحظات من الوزراء حول تعديلات ممكنة على الاتفاقات الموقعة بين البلدين. وقالت الصحيفة أن نقاشا قانونيا لبنانيا يجري لمعرفة إمكانيات التعديل من قبل الحكومتين، خصوصا أن معظم الاتفاقات الموقعة هي عبارة عن "ملاحق" لمعاهدة "الأخوة والتعاون والتنسيق" الموقعة بين البدين، وبالتالي فإن المجلس الأعلى اللبناني السوري قد يكون الجهة الصالحة لإعادة النظر في هذه الاتفاقيات.
وفيما قالت مصادر وزارية من فريق "8 آذار" المتحالف مع سوريا إن الجانب اللبناني لم يتقدم بعد بأية اقتراحات تعديل، مشيرة إلى أن المطلوب من الجانب اللبناني أن يقرر ماذا يريد من المعاهدة بحد ذاتها قبل الانتقال إلى الملاحق، قال وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار لـ"الشرق الأوسط" إن تعديل الاتفاقيات "ممكن باتفاق الطرفين.. أو تبدل الظروف"، مستدلا على ذلك بعبارة "تبدل الأحكام من تبدل الأزمان"، غير أنه أشار إلى أن وزارته لم تتقدم بأية ملاحظات أو طلبات تعديل للاتفاقيات الموقعة، إنما يجري الإعداد لتوقيع اتفاقية تعاون قضائي بين البلدين. ومع هذا لم يجزم نجار بإمكانية مشاركته في الوفد لأنه "لم يتبلغ ذلك بعد"، غير أنه أكد أنه سيفعل إذا طلب منه المشاركة، مشددا على أنه سيقوم بواجباته في هذا الإطار.
إلى ذلك، كشفت المصادر الوزارية أن الجانب السوري تقدم بملاحظات حول اتفاقية التعاون القضائي، كما تقدم بملاحظات وطلبات تعديل لعدد آخر من الاتفاقات، منها ما يتعلق بتشجيع الاستثمارات وإلغاء رسوم النقل الجوي، بالإضافة إلى اقتراح لاتفاقية جديدة تتعلق بالنقل، فيما لم يتقدم الجانب اللبناني بأية طلبات تعديل بعد على الرغم من أن الأصوات المنادية بالتعديل تنطلق من لبنان.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، استقبل أمس النائب طلال أرسلان، وبحث معه "الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات السورية اللبنانية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والتحديات المشتركة التي تواجه سوريا ولبنان"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية. وبحسب سانا، فإن الأسد أشاد "بالدور الذي يقوم به أرسلان على الساحة اللبنانية لتعزيز التوافق بين اللبنانيين، وبثبات المواقف الوطنية له خلال الأعوام الماضية، التي كان لها دور إلى جانب القوى الوطنية الأخرى في لبنان في إعادة الاستقرار إلى لبنان".
وفي السياق ذاته، استقبل الرئيس السوري ظهر أمس المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد على مدى ساعتين.
التعليقات
ملاحظة هامة
سعيد -نحن نتمنى للقيادة السورية الرزينة التوفيق في خلال بناء علاقات أفضل مع كل دول العالم فهو مطلب شعبي سوري. و لكن ألم يأتي الأوان بما يخص لبنان أن تسعى الحكومة السورية لمصالحة الشعب اللبناني عوضاً عن القيادات. إن القيادات اللبنانية قابلة للتبدل على حسب المناخ السياسي و لكن ليس بقدرة الشعب اللبناني المتعب أو أي شعب آخر محبة أحد بهذه السرعة و هو قد تربى على حقده. على القيادة السورية التوجه للشعب اللبناني بطلب صداقة جديدة ومن دون وسطات لأنهما الطرفين الوحيدين الصادقين في كل ما جرى.;