القرغيزستانيون يتوجهون نحو القصر الرئاسي

توجّه أنصار المعارضة القرغيزية الأربعاء في تظاهرة نحو القصر الرئاسي، في العاصمة بشكيك، حيث دارت قبل ذلك بقليل صدامات بينهم وبين الشرطة التي اعتقلت ثلاثة من قادة المعارضة.

بشكك: إنطلق المتظاهرون من مقر المعارضة، حيث دارت قبلها بقليل مواجهات بينهم وبين شرطة مكافحة الشغب، وساروا في تظاهرة ضخمة نحو القصر الرئاسي في وسط المدينة. وسمع مراسل فرانس برس دوي رشقات رشاشة من دون ان يتمكن من تحديد مصدرها او ما اذا كانت رصاصًا حيًّا. كما استولى المتظاهرون على العديد من المدرعات التابعة للشرطة.

وخلال الصدامات التي درات بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين الداعين الى استقالة الرئيس كرمان بك باكييف قرب مقر المعارضة في بشكيك، عمدت الشرطة الى اطلاق قنابل صوتية وغازات مسيلة للدموع على المتظاهرين الذين ردوا برشق الشرطة بالحجارة وهاجموا سيارات قوات الامن بالعصي.

وتراجعت الشرطة وتحصنت في مبنى بمقر المعارضة، فحاصر المتظاهرون الشرطيين رافعين اعلامًا زرقاء وداعين الرئيس كرمان بك باكييف الى الاستقالة بينما اقتاد المتظاهرون اثنين من رجال الشرطة خارج المبنى وانهالوا عليهم بالضرب. واعلن المعارض من حزب اتا متين ايبك محمدوف ان "السلطات تستفز الشعب. انه شعب عادي يريد مستقبلاً افضل وبالتي يكافح من اجل الحرية".

وفي موسكو دعا نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين الحكومة القرغيزية لعدم اللجوء الى القوة ضد المتظاهرين. وكان الائتلاف المعارض، الحركة الشعبية الموحدة، دعا الاثنين الى تظاهرات في كافة انحاء البلاد ضد الرئيس القرغيزي كرمان بك باكييف.

وفي نارين بوسط قرغيزستان اكد شهود ان مئات المتظاهرين سيطروا على مقر الادارة المحلية. وقال عديلة يتشينوف المدافع عن حقوق الانسان في تلك المدينة ان "نحو الف متظاهر اقتحموا مقر الادارة المحلية في نارين بعد ان رفض الحاكم مقابلتهم". واقتحم نحو 1500 شخص الثلاثاء مقر الادارة الاقليمية في تلاس (شمال غرب) بينما اعتقلت الشرطة في بشكيك عدة مسؤولين من المعارضة بمن فيهم رئيس البرلمان سابقًا عمر بك تيكيباييف والمرشح السابق الى الانتخابات الرئاسية الماز بك حاتمباييف بحسب المعارضة.

وكثفت المعارضة القرغيزية خلال الاشهر الاخيرة التظاهرات والتصريحات المناهضة للحكومة متهمة نظام باكييف بالفساد والسعي الى كم وسائل الاعلام المستقلة. وقد تولى الرئيس باكييف السلطة قبل خمس سنوات عقب ثورة تخللتها اعمال عنف واعدًابجلب الديمقراطية إلىقرغيزستان، لكن من حينها التحق معظم رفاقه بالمعارضة متهمينه بالاستبداد والمحسوبية.

وجمهورية قرغيزستان الجبلية في اسيا الوسطى تؤوي قاعدة جوية اميركية تعتبر اسياسية في العمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة على افغانستان. واعربت سفارة الولايات المتحدة في قرغيزستان في بيان عن "قلقها الشديد" مما يجري.