أخبار

نتانياهو يشكك في قدرة العقوبات على ردع إيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس: شكك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء في قدرة اي عقوبات قد تفرض على إيران بسبب طموحاتها النووية على ردعها عن مواصلة نشاطاتها الحساسة. وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي في القدس "اشك في ان يكون لبرنامج (عقوبات) مثل هذا اي تأثير" رادع، في تلميح الى جهود واشنطن لاستصدار قرار في مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات جديدة على إيران.

ولم تستبعد اسرائيل التي تتهم طهران بالسعي لاقتناء السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني، شن ضربات عسكرية على إيران. وفي اطار عقيدتها النووية الجديدة التي كشفتها الثلاثاء، تعهدت الولايات المتحدة بعدم استخدام السلاح الذري مطلقا ضد اي خصم لا يملكه ويحترم قواعد اتفاقية حظر الانتشار النووي. لكن واشنطن حذرت من ان "جميع الخيارات مطروحة" بالنسبة لإيران وكوريا الشمالية.

وقال نتانياهو "ان الاسلحة النووية تمثل مشكلة خطيرة جدا جدا. حتى اسلحة نووية بدائية قد تقع بين ايدي الارهابيين والنتائج ستكون مريعة للبشرية جمعاء". من جهة اخرى اعلن نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون الاربعاء ان اسرائيل ستبقي، بدعم الولايات المتحدة، على سياسة "الغموض" بشأن مسالة السلاح النووي.

وصرح ايالون لاذاعة الجيش ان "سياسة الغموض هذه تشكل احد اسس الامن القومي الاسرائيلي وتعتبرها الولايات المتحدة بالغة الاهمية. ما من سبب يدعو الاميركيين الى تغيير موقفهم او يستدعي تغيير الموقف الاسرائيلي".

ومنذ اكثر من 40 عاما تؤكد الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ان اسرائيل لن تكون "اول من يدخل السلاح النووي الى الشرق الاوسط"، لكن الخبراء العسكريين الاجانب يؤكدون ان الدولة العبرية تملك ترسانة نووية تتضمن اكثر من 200 قنبلة ذرية.

وقد ادلى ايالون بهذه التصريح مع اقتراب موعد انعقاد قمة في واشنطن دعا اليها الرئيس باراك اوباما نحو اربعين من قادة العالم في 12 و13 نيسان/ابريل لبحث مسائل الامن وحظر الانتشار النووي ومن المقرر ان يشارك فيها نتانياهو.

ولم يتجرأ اي مسؤول اسرائيلي حتى الان على كسر هذا الصمت للاعتراف بوجود ترسانة نووية. لكن صدرت تلميحات في السنوات الاخيرة بشأن هذا الملف لا سيما من قبل شيمون بيريز الرئيس الحالي وهو يعتبر "اب" البرنامج النووي الاسرائيلي الذي اطلق بالتعاون الوثيق مع فرنسا اواخر خمسينات القرن الماضي.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2001 اعترف شيمون بيريز في فيلم وثائقي بثه التلفزيون الاسرائيلي العام بان فرنسا وافقت في 1956 على تجهيز اسرائيل ب"قدرة نووية". واقر بيريز بانه "من الدول الاربع التي كانت تملك في تلك الحقبة قدرات نووية، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وبريطانيا، وحدها فرنسا كان يمكن ان تساعدنا".

نتانياهو: الخلاف الأميركي الإسرائيلي لم يحل بعد

هذا وقال نتانياهو بعد التشاور مع اعضاء بارزين في حكومته ان اسرائيل والولايات المتحدة مازالتا منقسمتين بشأن بناء المستوطنات اليهودية رغم انه تم تضييق الخلافات في بعض المجالات.
ويدرس نتانياهو ووزراء في حكومته الرد على معارضة الولايات المتحدة لبناء منازل لليهود في مناطق محتلة بالقدس ومناطق قريبة منها ودعوة واشنطن لاتخاذ خطوات لاقناع الفلسطينيين بالعودة الى محادثات السلام.

وفي مؤتمر صحفي لتلخيص انجازات عام في السلطة لم يعط نتانياهو مؤشرا على اقتراب تسوية النزاع الذي تسبب في توتر العلاقات بين اسرائيل وحليفها الرئيسي. وقال نتانياهو في اشارة الى حوار مع ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما "نحن في محادثات مستمرة." وقال دون ان يخوض في تفاصيل "انني لا اقول اننا ليس لدينا خلافات. توجد أشياء نتفق عليها كما توجد أشياء لا نتفق بشأنها. وتوجد امور نضيق فيها الخلافات."

وقال نتانياهو الذي سيسافر الى واشنطن يوم الاثنين لحضور مؤتمر للامن النووي "اننا نبذل جهودا لنتحرك بتنسيق لاننا والولايات المتحدة لدينا مصالح وقيم مشتركة عميقة." وقالت تقارير اعلامية اسرائيلية ان اوباما يسعى الى تجميد لمدة أربعة شهور للبناء في القدس الشرقية. وينظر على نطاق واسع الى الاجتماع بين نتانياهو واوباما الذي عقد في الشهر الماضي والذي لم يحظ بتغطية اعلامية تذكر على انه مؤشر على استياء بشأن النشاط الاستيطاني.

وقال مسؤول حكومي اسرائيلي رفيع ان نتانياهو لا يزمع خلال زيارته القادمة للولايات المتحدة تقديم رد رسمي على مطالب الولايات المتحدة بخطوات اسرائيلية لبناء الثقة في محاولة لاحياء محادثات السلام التي توقفت منذ ديسمبر كانون الاول عام 2008 . وتحدث المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن شخصيته بعد ان اجتمع نتانياهو مع مجلس الوزراء الامني المصغر.

وقال البيت الابيض ان اوباما ليس لديه خطط اثناء المؤتمر للاجتماع مع نتانياهو أو زعماء أجانب اخرين التقى الرئيس بهم في الاونة الاخيرة. وتطالب السلطة الفلسطينية بوقف البناء في المستوطنات الاسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية وهي الاراضي التي استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967 قبل استئناف أي مفاوضات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف