روسيا وبولندا تتطلعان للمصالحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تتطلع روسيا وبولندا للمصالحة عند مقبرة جماعية تعود لعام 1940.
كاتين: أحيا قادة روسيا وبولندا الاربعاء ذكرى الضحايا الروس والبولنديين للديكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين وتعهدوا بالتغلب على الذكريات التاريخية المؤلمة التي لا تزال تعوق علاقاتهما الثنائية.
وحث رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في مراسم شابتها الكابة بغابة كاتين البولنديين على الا ينحوا باللائمة على الشعب الروسي في مقتل 22 الف جندي بولندي على يد جهاز الشرطة السرية لستالين عام 1940 وان ينظروا الى المستقبل لا الى الماضي فحسب.
وقال بوتين "لا نستطيع تغيير الماضي لكن يمكننا ان نرسخ ونحافظ على الحقيقة وهذا يعني العدالة التاريخية. المؤرخون البولنديون والروس يعملون الان على كشف هذه الحقيقة."
ويعد القتل الجماعي للالاف من اسرى الحرب والمثقفين البولنديين في كاتين في ربيع 1940-بعد اشهر فقط من تقسيم بولندا على يد المانيا النازية وستالين - رمزا باقيا لمعاناة البولنديين تحت الحكم السوفيتي الشمولي.
ولم تسلم موسكو بمسؤوليتها عن مقتل الجنود البولنديين سوى عام 1990 بعد ان ظلت تنحي لعقود باللائمة في ذلك على النازيين. وقاوم الكرملين طلب بولندا وصف مذبحة كاتين بانها "ابادة جماعية".
وكما كان متوقعا لم يعتذر بوتين الضابط السابق بالمخابرات الروسية (كيه.جي.بي) التي حلت محل جهاز الشرطة السرية في عهد ستالين عن حوادث القتل في كاتين وشدد على المعاناة المشتركة للروس والبولنديين والجماعات العرقية الاخرى في ظل حكم ستالين.
وابلغ رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك وهو سياسي واقعي يريد بناء علاقات اقتصادية اوثق مع روسيا الغنية بالطاقة مؤتمرا صحافيا مشتركا ان بوتين يريد ان يزور بولندا هذا العام.
وفيما يتعلق بمذبحة كاتين دعا تاسك الى ان تقوم المصالحة على الامانة بشأن جرائم الماضي.