نتانياهو يعارض أي تسوية أميركيّة على إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يعارض أي تسوية سياسية قد تحاول الولايات المتحدة فرضها على اسرائيل.
واضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم نقلا عن مصدر سياسي في القدس ان نتانياهو اوضح ان المسألة الرئيسية التي لم يتم التعامل معها في اطار جميع المفاوضات التي جرت منذ مفاوضات اوسلو وحتى اليوم هي مسألة الترتيبات الأمنية وضرورة منع تدفق صواريخ وقذائف صاروخية الى مناطق الضفة الغربية.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن اية اتفاقية لا تشمل الترتيبات الأمنية الضرورية لا يمكن لاسرائيل قبولها.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت أمس ان الرئيس الأمريكي براك اوباما ينظر في طرح خطة سلام خلال فصل الخريف القادم ستكون مبنية على نتائج المفاوضات التي جرت حتى الآن بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وخاصة على نتائج مؤتمر كامب ديفيد الذي عقد في شهر يوليو عام 2000م.
عريقات يدعو الادارة الأميركية الى قبول الاعلان عن دولة فلسطين
وعلى صعيد متصل، دعا رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الادارة الأميركية الى المبادرة بقبول الاعلان عن دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967. وقال عريقات في تصريح لاذاعة (صوت فلسطين) "ان الفلسطينيين غير راغبين في رؤية أي مبادرات او افكار جديدة لحل الصراع في الشرق الاوسط وانما يريدون تنفيذ قرارات الشرعية الدولية".
وشدد على الحاجة لتنفيذ القانون الدولي الخاص بالقضية الفلسطينية الذي ينص على انسحاب اسرائيل الى حدود الرابع من يونيو 1967 واقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. وطالب عريقات الادارة الأميركية "بالاعلان من خلال مجلس الامن الدولي عن قبول الاعلان عن دولة فلسطين بعاصمتها القدس ومن ثم العمل على حل قضايا الوضع النهائي الخاصة بالقضية الفلسطينية من خلال قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة".
واشار المسؤول الفلسطيني الى قضايا اللاجئين الفلسطينيين والمياه والمستوطنات والحدود والامن وغيرها من القضايا التي تسمى "بقضايا الوضع النهائي". وكانت مصادر أميركية قد ذكرت أمس أن أوباما تنظر بشكل جدي في اطلاق خطة للسلام في الشرق الاوسط بحلول الخريف المقبل تستند الى الاتفاقية التي اقترب الرئيس الاسبق بيل كلينتون من ابرامها بين الفلسطينيين والاسرائيليين عام 2000.
وتردد ان هذه الخطة وفي حال تم اطلاقها ستبنى على التقدم الذي تم احرازه سابقا في قضايا مثل الحدود وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ووضع مدينة القدس. وسارع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الى الاعلان عن معارضته لاي تسوية سياسية قد تحاول الولايات المتحدة فرضها على اسرائيل.
ونقلت صحيفة (هارتس) عن نتانياهو "ان المسألة الرئيسية التي لم يتم التعامل معها في اطار جميع المفاوضات التي جرت منذ مفاوضات اوسلو وحتى اليوم هي الترتيبات الامنية وضرورة منع تدفق صواريخ الى مناطق الضفة الغربية".
واتهم عريقات في تصريحه اليوم نتانياهو وحكومته "بالعمل على تدمير وتحطيم كل جهد من شأنه التطرق لحل القضية الفلسطينية وحل الصراع وانهاء الاحتلال الاسرائيلي" مشددا على ان السلوك الاسرائيلي اصبح واضحا وجليا في هذا المجال.
وقال ان حكومة نتانياهو تعمل الان على تكريس الاحتلال وتكثيف الاستيطان برغم جهود السلام الدولية المكثفة. وحذر من امكانية عدم احراز اي تقدم في عملية السلام "اذا ما تواصلت سياسات الاستيطان وبناء الجدران وفرض الواقع على الارض ورفض الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين".