أخبار

الجيش البريطاني يشيّد المساجد.. ليدمّرها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شيّد الجيش البريطاني مساجد وهميّة في معسكراته لتدميرها خلال تدريباته، ما أثار حالة من الغضب في صفوف مسلمي بريطانيا.

لندن: تعيش الجالية الإسلامية في بريطانيا بحالة من الغضب بعدما علمت اليوم أن الجيش البريطاني شيّد مساجد وهميّة بميادين الرماية في معسكراته بنورث يوركشاير لتدميرها خلال مناوراته العسكريّة.

وسارع "مجلس برادفورد للمساجد" للمطالبة بإزالة تلك الأبنية فورًا، وطالب وزارة الدفاع البريطانية بالاعتذار للإسلام والمسلمين. وأعرب عن "خيبة الأمل العظيمة" قائلًا إن الوزارة "تنسف" أيضًا جهوده الرامية لتشجيع أكبر عدد من شباب المسلمين المعتدلين على الانخراط في صفوف القوات المسلحة البريطانية.

وفي معرض تصريحاته لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال سليم خان، المدير التنفيذي لمجلس المساجد في برادفورد: "أولًا وقبل كل شيء، نطالب الجيش بإزالة تلك المساجد فورًا. ونطالبه، ثانيًا، بالاعتذار غير المشروط من سائر المسلمين على هذه الفعلة. والأهم من هذا فنحن نطالب بتغيير العقليّة التي لا تميز بين الصالح والطالح في الإسلام".

ورغم أن "المساجد" موضع الجدل - وعددها سبعة - عبارة عن أبنية ابتدائية في ميادين الرماية بضواحي بيليربي، فقد جعلت سقوفها قبابًا خضراء. وهو ما حدا باشتياق أحمد، من مجلس برادفورد، للقول إن المقصود منها هو أن تمثل المساجد التي سيراها الجنود البريطانيون في مسارح حرب مثل أفغانستان وباكستان والعراق. الجميع يعلم أن القبة واللون الأخضر من الرموز الإسلاميّة ولا مجال لاختلاف التأويلات عندما ينظر المرء الى تلك الأبنية. المقصود هو أن تبدو مساجد للعين الغربيّة".

واتهم الجيش البريطاني بأنه "يعزز من الفهم السلبي للإسلام وتعاليمه في العقلية الجماعية البريطانيّة". وأضاف قوله: "ما يغضبني حقًّا هو أن الأمر برمته يشكّل رسالة الى الشباب البريطانيينمفادها إن المساجد هي مكمن الخطر والإرهاب وأنها تصبح بالتالي أهدافًا مشروعة للقصف والتدمير. هذا أمر يثير لدينا أعلى مستويات القلق".

ومن جهتها قالت وزارة الدفاع إنها لم تقصد الإساءة للإسلام أو المسلمين، لكنها أقرت بأن الأبنية شيّدت "في ردة فعل على التقارير العسكرية الواردة من أفغانستان". وقال ناطق باسمها: "يتعيّن علينا توفير أقصى درجات التأهيل والتدريب لجنودنا قبل إرسالهم الى مسارح العمليات في أفغانستان، وهذا الأمر يأتي في صدارة أولوياتنا. المساجد المشار اليها جزء فقط من نوع الأشياء التي سيراها الجنود لدى وصولهم الى وجهتهم، والمقصود هو محاكاة الواقع ولا شيء غير ذلك. لا نقصد الإساءة لأحد لكن الأولويات العسكرية هي من الأولويات لدينا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف