محتجون بقرغيزستان يجمعون غنائم الثورة الثانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بشكيك: انسحق الزجاج المهشم تحت الاقدام فيما أخذ المحتجون يجولون في مقر حكومة قرغيزستان اليوم الخميس بحثا عن تذكارات لثورة أخرى عقدت العزم على الاطاحة برئيس اخر لهذه الدولة الفقيرة الواقعة باسيا الوسطى.
وتناثرت المعدات المكتبية على أرضية المبنى الذي كان الموظفون قبل ذلك بيوم واحد يراقبون منه حشدا من اكثر من خمسة الاف شخص تجمعوا في ميدان خارجه للمطالبة بانهاء حكم الرئيس كرمان بك باقييف المستمر منذ خمسة أعوام.
وقال نورلان اسليبيكوف الذي بدا عليه الارهاق بعد ليلة لم تر فيها شوارع بشكك النوم عقب فرار الرئيس الى قاعدة نفوذه في جنوب البلاد "البلاد كلها مشتعلة." وينتمي اسليبيكوف الى بلدة تالاس التي بدأت فيها الاحتجاجات المناهضة للحكومة يوم الثلاثاء. وهو يعاني من البطالة وتبع الاحتجاجات الى العاصمة بشكك لشعوره بأن ثورة عام 2005 التي أطاحت بالرئيس عسكر اقاييف أول زعيم لقرغيزستان بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ستتكرر.
وقال "تخلصنا من اقاييف والان تخلصنا من باقييف. انها قصة لا تنتهي." واستيقظت بشكك على سيارات اشتعلت فيها النيران ومتاجر أحرقت بعد مظاهرات عنيفة قتل خلالها 75 شخصا على الاقل. حتى متجر البقالة الذي علق لافتة تقول "يسقط باقييف" لم يسلم.
وفر المشاركون في عمليات السلب والنهب بأجهزة كمبيوتر ومعدات مكتبية. وأخرجت من المبنى الحكومي سجادة للزينة بها صورة باقييف ليبصق عليها المتظاهرون. وقال قاريء بك (55 عاما) الذي اكتفى بذكر مقطع من اسمه وكان يقف على مقربة "حكومة باقييف كانت فاسدة ومجرمة نهبت بلاده.
"لهذا هبت الامة كلها ضده وأخذت السلطة في أيديها حتى بدون أي مساعدة من المعارضة. هذه ثورة شعبية حقيقية." وتحول الاستياء الى أعمال عنف في البلاد التي يعيش ثلث سكانها البالغ عددهم 5.3 مليون نسمة تحت خط الفقر حيث يبلغ متوسط الدخل الشهري للفرد 130 دولارا فقط.