لجنة تنفيذ وقف النار تتهم الحوثيين بعدم الجديّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: أعلنت اللجنة المشرفة على تنفيذ بنود وقف النار في منطقة سفيان في شمال اليمن، تعليق عملها احتجاجا على "عدم جدية" الحوثيين وخرقهم لما التزموا به بموجب اتفاق وقف النار. وقالت اللجنة في بيان لها "لاننا نشعر اننا قد استنفدنا كل ما لدينا من صبر ... فان اللجنة اصبحت مقتنعة بعدم جدية (زعيم المتمردين عبد الملك) الحوثي وممثليه في الوصول الى سلام دائم في المنطقة".
واعلنت "تعليق اعمالها ورفضها لاساليب التلاعب والتحايل من قبل مندوب الحوثي للمماطلة والتأجيل بهدف تمييع عمل اللجنة وإطالة أمد مهمتها لأهداف يعلمها الله". واوضحت اللجنة ان "كثيرا من المواعيد والاتفاقات التي تم ابرامها بين اللجنة وممثلي الحوثي وفق محاضر موقعة بين الجانبين لم يتم الوفاء بها اضافة إلى تكرار الخروقات وعدم الالتزام بتنفيذ الشروط الستة في ظل وجود اللجنة في سفيان".
وسفيان هي منقطة في محافظة عمران جنوب صعدة، وهي شهدت الى جانب محافظة صعدة معارك طاحنة بين الحوثيين والقوات الحكومية في الجولة الاخيرة من النزاع التي انتهت بوقف اطلاق النار اعتبارا من 12 شباط/فبراير الماضي بموجب بنود ستة وافق عليها الحوثيون.
واتهمت اللجنة الحوثيين ب"عدم النزول من باقي المواقع وانهاء التمترس فيها وعدم فتح الطرق وحجز ثمانية ضباط وافراد مع سيارة عسكرية وسيارة اسعاف وحجز ضابط واربعة أفراد في منطقة حباشة بالعمشية وزرع احد الالغام في المناطق التي تم مسحها من قبل المهندسين حيث انفجر هذا اللغم بسيارة مدير عام المديرية أمام المجمع" ما اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص.
كما اتهمت اللجنة المتمردين الشيعة ب"نهب مرتبات الضمان الاجتماعي في طريق برط (..) واطلاق النار على سيارة أحد المواطنين في المدقة" اضافة الى منع المهندسين من استكمال نزع الالغام. وكان اعلن في السابق الافراج عن الاسرى المعتقلين لدى الحوثيين فضلا عن فتح الطرق الرئيسية في مناطق النزاع. ووفقا لاتفاقية وقف اطلاق النار التي بدأ العمل بها منذ 12 شباط/فبراير، يتعين على المتمردين الحوثيين تطبيق بنود ستة اشترطتها الحكومة ووافقوا عليها.
وتتضمن البنود الستة "الالتزام بوقف اطلاق النار وفتح الطرقات وازالة الالغام وانهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق" و"الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية" و"اعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية" و"اطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين" و"الالتزام بالدستور والنظام والقانون".
كما تشمل "الالتزام بعدم الاعتداء على اراضي المملكة العربية السعودية" التي دخلت على خط النزاع مع الحوثيين في تشرين الثاني/نوفمبر اثر تسلل عناصر من التمرد الى اراضيها ومقتل احد حراس حدودها بايدي هؤلاء. واندلعت "الحرب السادسة" بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في 11 آب/اغسطس 2009 في شمال اليمن، وهي الجولة السادسة في نزاع اسفر منذ 2004 عن وقوع الاف القتلى ونزوح 250 الف شخص.