أخبار

أنقرة محبطة من الاتحاد الاوروبي وقبرص

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عبر نائب رئيس الوزراء التركي عن احباطه تجاه الاتحاد الاوروبي والمشكلة القبرصية اليونانية.

أنقره: عبر نائب رئيس الوزراء التركي جميل جيجك عن احباطه تجاه الاتحاد الاوروبي والقبارصة اليونانيين قبيل الانتخابات التى يجريها الجانب التركي من قبرص في 18 ابريل نيسان الجاري والتى قد تؤثر على مسعى تركيا للانضمام للاتحاد الاوروبي. وانتقد جيجك احد الرموز المؤثرة في حزب العدالة والتنمية الحاكم موقف الاتحاد الاوروبي من تركيا قائلا ان دولا اخرى مرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي تلقت معاملة أفضل. وأضاف "حان الوقت أيضا كي يتصرف الاوروبيون بشكل يراعي المعايير الاخلاقية." وقال جيجك البالغ من العمر 64 عاما والمعروف بصراحته "عندما يتعلق الامر بأخرين فأن الكيلوجرام يساوى ألف جرام وعندما يتصل الامر بتركيا فان الكيلوجرام يساوي 800 جرام."

ويمثل الخلاف بشأن قبرص العقبة الاساسية أمام حصول تركيا على عضوية الاتحاد الاوروبي. وقسمت قبرص منذ أن أرسلت تركيا قواتها للجزيرة في 1974 ردا على انقلاب بواعز من الزمرة العسكرية الحاكمة في اليونان ضد الحكومة القبرصية المشكلة من اليونانيين. وكانت تركيا الدولة الوحيدة التي اعترفت بجمهورية شمال قبرص التركية التى أعلنت دولة مستقلة في 1983 ولا تزال القوات التركية هناك. وتأمل تركيا الان في أن تسهم محادثات الوحدة بين شطري قبرص في ازاحة العقبات أمام محادثاتها مع الاتحاد الاوروبي على عدة جبهات. وقال جيجك ان تركيا ملتزمة بايجاد حل سلمي لقضية قبرص بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات المقررة في ابريل الجاري عندما يصوت القبارصة الاتراك لاختيار رئيسهم.

ولكن المسؤولين يبدون مخاوفهم في أحاديثهم الخاصة من أن الرئيس الحالي محمد علي طلعت الذى كان يقود مساعي الوحدة ربما يخسر في الانتخابات لعدم تحقيقه أى تقدم حتى الان. واذا حدث ذلك وتوقف التقدم في محادثات الوحدة قد تتعثر كذلك مساعي تركيا لنيل عضوية الاتحاد الاوروبي. وأورد جيجك تأكيدات بأنه اذا فاز حزب العدالة والتنمية بولاية ثالثة في الانتخابات التشريعية التى تجرى منتصف 2011 فسيبقى ملتزما بالمعايير الاوروبية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وقال جيجك "ان تركيا لديها رؤية لعام 2023 حين تحتفل بمئوية الجمهورية. نود أن نرى تركيا عضوا كاملا بالاتحاد الاوروبي بحلول هذا التاريخ" في اشارة الى تأسيس الجمهورية التركية الحديثة على انقاض الامبراطورية العثمانية. بيد أنه قال ان بعض الدول بالاتحاد الاوروبي استغلت تأييد تركيا لجمهورية شمال قبرص التركية في اعاقة مسعى تركيا للانضمام للاتحاد الاوروبي. وأضاف "نحن ندرك أن هناك دول بعينها تريد عرقلة عضوية تركيا بالاتحاد الاوروبي مستغلة قضية قبرص."

وقال جيجك "هذا الموقف من الاتحاد الاوروبي غير أخلاقي ومستهجن لان عضوية الاتحاد الاوروبي مشروطة بمعايير كوبنهاجن السياسية وبتنفيذ تلك المعايير" مضيفا ان تركيا لبت هذه المتطلبات. كما ندد جيجك بالاتحاد الاوروبي لعزله القبارصة الاتراك الذين يعيشون في شمال الجزيرة المنقسمة واصفا ذلك بأنه "سجن مفتوح" وقال ان القبارصة اليونانيين يبددون فرص الحل السياسي. وأضاف أن تركيا ستفي بوعدها بفتح موانئها ومطاراتها أمام الملاحة القبرصية لو قام الاتحاد الاوروبي بالتوازي مع ذلك برفع حظره على شمال قبرص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف