أنباء في واشنطن عن ترحيل المعضادي الى قطر

لن يواجه محمد المعضادي السكرتير الثالث ونائب القنصل في سفارة قطر بواشنطن اي ملاحقة قضائية بسبب تمتعه بالحصانة الدبلوماسية، لكن الانباء في واشنطن تتحدث عن ترحيله الى قطر قريبا. وسط انباء عن انه كان سيجتمع خلال زيارته الرسمية الى دنفر بسجين قطري قدم الدعم لمنظمات ارهابية.

إقرا أيضا

الإفراج عن دبلوماسي قطري اشتبه بمحاولته تفجير طائرة أميركيّة

واشنطن: لن يواجه محمد المعضادي السكرتير الثالث ونائب القنصل في سفارة قطر بواشنطن اي ملاحقة قضائية بسبب تمتعه بالحصانة الدبلوماسية، لكن الانباء في واشنطن تتحدث عن ترحيله الى قطر قريبا. وكان المعضادي اثار بلبلة بعد ان حاول التدخين في حمام طائرة كانت في طريقها من العاصمة واشنطن، إلى مدينة "دينفر" في ولاية كولورادو ، وأبدى "تعليقاً غير مناسباً"، أشار فيه إلى حادثة "تفجير الحذاء"، عندما تم استجوابه من قبل طاقم الطائرة.

وافادت تقارير صحافية اميركية الخميس ان المعضادي كان في مهمة رسمية لدى وقوع الحادث، وكان يتوقع ان يلتقي مجموعة من الطلاب القطريين في دنفر، كما كان على جدوله اجتماعروتينيمع علي آل ماري المواطن القطري الذي يخدم في السجن بعد ان اعترف بانه قدم الدعم المادي الى منظمات ارهابية. يشار الى ان زيارة السجناء من قبل دبلوماسيينقانونية وتنص عليها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

الى ذلك، قالت الولايات المتحدة انها تنتظر ان تجد قطر حلا سريعا لقضية محمد المدادي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي ان ادارة اوباما "تشعر بالارتياح للجدية" التي تعاملت بها السفارة القطرية مع الحادث و"لذلك فاننا نثق بان الامر سيسوى سريعا".

واستنادا الى شبكة التلفزيون الاميركية "ان بي سي" فقد تم التوصل الى اتفاق بين الولايات المتحدة والحكومة القطرية يتم بموجبه ترحيل الدبلوماسي الى بلاده.

وبدون تاكيد هذه التسوية صراحة، قال مسؤول اميركي طلب عدم ذكر اسمه ان المسالة ستحل بدون تدخل اميركي مباشر. واضاف ان "قدرة هذا الدبلوماسي على اداء مهماته بفاعلية امر مشكوك فيه جدا" بعد هذا الحادث.

وكانت السلطات الاميركية افرجت عن المعضادي في وقت سابق الخميس دون ملاحقته قضائيا لتمتعه بالحصانة الدبلوماسية.

وقال مصدر في الشرطة طالبا عدم الكشف عن اسمه ان الدبلوماسي "لن يلاحق قضائيا على الارجح لانه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية". واضاف "وحدها الحكومة الاجنبية لديها سلطة رفع الحصانة".

وكانت السفارة القطرية في واشنطن اكدت ان لا علاقة للدبلوماسي باي "نشاط يشكل خطرا" داعية الى الامتناع عن "التكهنات" حول الحادث الذي وقع على متن طائرة كانت تقوم برحلة داخلية بين واشنطن ودنفر (وسط).

واوضح سفير قطر لدى الولايات المتحدة علي بن فهد الهاجري في بيان ان الدبلوماسي كان في طريقه الى دنفر "في مهمة رسمية" وهو "قطعا ليس مرتبطا باي نشاط يشكل خطرا". واضاف السفير ان "الوقائع ستكشف ان الامر عبارة عن خطأ واننا ندعو الاطراف المعنية الى الامتناع عن اطلاق احكام متهورة او تكهنات".

واقر مسؤول في جهاز امني اميركي لشبكة "ايه بي سي" انه "حصل سوء فهم هائل" في هذه القضية، مشيرا الى ان الدبلوماسي ربما يكون اطلق عبارات "ساخرة" عندما اعتقله رجلا الامن. وبحسب "ايه بي سي" فان رجلي الامن ثبتا الراكب ارضا اثر ادلائه بتعليقاته الساخرة.

ونقلت محطة "ان بي سي" عن مسؤولين قولهم ان الطائرة، التي اقعلت من مطار رونالد ريغن في واشنطن وعلى متنها 157 مسافرا وستة من افراد الطاقم، حطت في دنفر بعد الحادث بدون اية مشاكل.

ويأتي الحادث بعيد ايام على اعلان الولايات المتحدة في 2 نيسان/ابريل ادخال تغييرات جوهرية على نظام امن الرحلات الجوية تتضمن اقامة نظام مراقبة للمسافرين القادمين الى اراضيها تبعا لـ"خلفياتهم" بشكل خاص.

والهدف من هذه الاجراءات تعزيز الامن في وسائل النقل الجوي بعد محاولة الاعتداء الفاشلة التي نسبت لتنظيم القاعدة لتفجير طائرة كانت متجهة الى ديترويت انطلاقا من امستردام ليلة عيد الميلاد في 25 كانون الاول/ديسمبر الماضي.

فمحاولة الاعتداء تلك اظهرت الثغرات في نظام الامن الجوي. وقد فشل الاعتداء بعد ان سيطر ركاب على المشتبه به الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما).

يذكر انه في كانون الاول/ديسمبر 2001 حاول البريطاني ريتشارد ريد تفجير طائرة خلال رحلة بين باريس وميامي عبر شحنة ناسفة مخبأة في حذائه. وهو يمضي حاليا عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة.