أوباما يستضيف قمة نووية ذات أهداف طموحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يستضيف الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع المقبل قمة تهدف الى استئصال خطر الارهاب النووي في مبادرته الاكثر طموحا حتى الان للعب دور قيادي على صعيد الامن النووي في العالم.
واشنطن: ستشكل القمة المقرر عقدها الاثنين والثلاثاء في واشنطن بمشاركة ممثلين عن 47 بلدا، اكبر تجمع دولي تشهده العاصمة الاميركية منذ عقود. وتهدف الى الحصول على ضمانة من الدول الكبرى الرئيسية بانها ستتصدى لعمليات سرقة مواد نووية يمكن استخدامها لصنع قنابل "قذرة" وتهريبها والاتجار بها.
وسيعقد اللقاء الذي يعقب اعلان اوباما عن مبادئ جديدة للسياسة النووية الاميركية، في وقت يسعى الرئيس بعد نجاحات باهرة حققها مؤخرا للتوصل الى توافق دولي على فرض عقوبات جديدة على البرنامج النووي الايراني.
ومن المقرر ايضا ان يبحث اوباما مواضيع اخرى خلال لقاءات يعقدها على هامش القمة مع عدد من القادة منهم الرئيس الصيني هو جينتاو الذي سيتطرق معه الى السياسة النقدية الصينية.
وينطوي هذا الحدث الرفيع المستوى الذي سيضم مجموعة من كبار قادة العالم منهم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، على مجازفة بالنسبة لاوباما في حال كانت نتائجه مخيبة للامال.
وقال الرئيس الاميركي الثلاثاء لدى عرض عقيدته النووية الجديدة ان القمة "ستشكل فرصة ل47 دولة حتى تتخذ اجراءات محددة لضمان امن المواد النووية التي يمكن ان تقع بايدي جهات تسيء استخدامها، وذلك في جميع انحاء العالم في غضون اربع سنوات".
وحدت العقيدة النووية الاميركية الجديدة من الاوضاع التي يمكن للولايات المتحدة ان تلجأ فيها الى السلاح الذري. وتعهدت واشنطن بموجبها بعدم اللجوء الى الضربات النووية الا "في الظروف القصوى" وبعدم استخدام السلاح النووي مطلقا ضد خصم لا يملكه، مع استثناء دول مثل ايران وكوريا الشمالية من هذه القاعدة لعدم احترامها قواعد اتفاقية حظر الانتشار النووي.
ووقع اوباما ومدفيديف الخميس في براغ اتفاقا جديدا للحد من الاسلحة النووية ينص على خفض كبير لترسانة البلدين.
وستكون القمة في 12 و13 نيسان/ابريل مؤشرا الى الاجواء التي ستسود مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي في ايار/مايو في مقر الامم المتحدة.
وقالت شارون سكواسوني من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان اوباما "بحاجة الى انتصار كبير" مشيرة الى ان القمة حول الامن النووي "صممت بنية اقامة حدث له وقع كبير، يتميز سواء باسلوبه او بمضمونه، قبل شهر من مؤتمر المتابعة المهم".
واوضحت سكواسوني ان البيت الابيض يسعى من خلال هذه القمة التي سيهيمن عليها ملفا ايران وكوريا الشمالية، لتحقيق عدة امور، منها "ان تتحرك البلدان وتعي المسالة وان تعد بالقيام بخطوات بهذا الصدد وان تتعهد باعتماد ممارسات صالحة وبتقديم مساعدتها لدول اخرى" على صعيد الامن النووي.
وقال جيمس ميلر المسؤول في البنتاغون ان اوباما ينتظر من الدول المشاركة تقديم التزامات محددة تتعلق بصورة خاصة ب"منع سرقة مواد نووية او وضع اليد عليها ونقلها والاتجار بها على اراضيها".
وتتضمن مسودة بيان للقمة ذكرتها صحيفة وول ستريت جورنال دعوة لاقرار ملاحقات اكثر صرامة بحق المهربين وبوضع جردات اكثر دقة للمواد النووية التي يمكن استخدامها لصنع اسلحة.
وعدل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن المشاركة في القمة وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية انه قلق من ان تمارس بعض الدول الاسلامية ضغوطا من اجل ان تفتح اسرائيل منشآتها النووية امام المفتشين الدوليين.