أخبار

آسيان تتجنب إنتقاد المجلس العسكري في بورما

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هانوي: دعت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الى اجراء انتخابات "عادلة" و"ديموقراطية" في بورما لكنها امتنعت مرة جديدة عن تصعيد اللهجة علنا في وجه المجلس العسكري الحاكم في هذا البلد خلال قمتها التي بدأت الخميس وتختتم اليوم الجمعة في هانوي.

والانتخابات التي يرتقب ان ينظمها المجلس العسكري الحاكم في بورما هذه السنة ستكون الاولى خلال 20 عاما في البلاد لكن المعارضة الحائزة جائزة نوبل للسلام اونغ سان سو تشي مستبعدة عنها فيما قرر حزبها الرابطة الوطنية للديموقراطية مقاطعة الانتخابات.

وقال رئيس الوزراء الفيتنامي نغوين تان دونغ الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لآسيان امام الصحافيين "نامل في ان تكون الانتخابات عادلة وديموقراطية بمشاركة كل الاطراف". وخلال القمة "شددنا على ضرورة ان تواصل بورما العمل مع آسيان والامم المتحدة في هذه العملية"، كما اضاف في البيان الخطي الختامي للرئاسة.

وفي ختام اول عشاء الاربعاء بين وزراء الخارجية اعلن وزير خارجية سنغافورة جورج ييو ان آسيان "ليست في موقع يخولها معاقبة بورما". واضاف "لم ننتقد (وزير الخارجية البورمي نيان وين) ولم نوجه له اللوم كما لم نقل له ما عليه ان يفعل". وقال "لقد قدمنا فقط ملاحظات واقتراحات وتلقاها بروحية ايجابية".

ومن جهته قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق ان قرار الجنرالات في بورما "المضي في طريق او خارطة طريق نحو الديموقراطية يعتبر خطوة كبرى بالنسبة اليهم، نحن راضون لانهم قاموا بذلك وبالتالي علينا تشجيعهم".

وتابع في ختام عشاء لقادة آسيان مساء الخميس "اعتقد انهم يدركون ما نتوقعه منهم" مضيفا ان آسيان "لا تحكم مسبقا" على بورما انطلاقا من مبدأ انها لا تقوم بما هو متوقع منها. وتتبع اسبان مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لاعضائها وغالبا ما تواجه انتقادات بسبب تردد قادتها في اتخاذ موقف حازم، فيما يتهم المجلس العسكري البورمي بانتظام بانه ينتهك حقوق الانسان.

ويرى محللون ان بعض الدول مثل فيتنام الشيوعية حيث ندد المراقبون بتدهور وضع حقوق الانسان في الاونة الاخيرة، لا ترغب في خلق سابقة يمكن ان ترتد عليها. وتضم آسيان دولة اخرى شيوعية هي لاوس ومملكة هي سلطنة بروناي. وفي سنغافورة يحكم نفس الحزب منذ نصف قرن. اما الدول الاخرى في الرابطة فهي تايلاند واندونيسيا والفيليبين.

وفي الكواليس، تمت ممارسة ضغوط بالتاكيد على المجلس العسكري الحاكم كما اعلن امين عام آسيان السابق رودولفو سيفيرينو لكنه تساءل "ما هو تاثير هذه الضغوطات؟ لا نعلم". وفي العلن تفضل آسيان في مطلق الاحوال التركيز على رغبتها في مواكبة الاصلاحات البورمية.

وقال مارتي ناتاليغوا وزير الخارجية الاندونيسي ان "الدول الاعضاء في آسيان مستعدة لمساعدة بورما اذا حسمت خيارها وضمنت بان الانتخابات ستكون حرة وديموقراطية وشفافة" مضيفا ان "اقتراح آسيان بمساعدة بورما مطروح على الطاولة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف