أخبار

أحمدي نجاد يؤكد: التهديدات تعزز تصميم إيران في الملف النووي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانيّة عن جيل ثالث جديد من أجهزة الطرد المركزي لها القدرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر، فيما أكد أحمدي نجاد أنّ التهديدات تعزز تصميم إيران في الملف النووي.

طهران، واشنطن: أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الجمعة أنّ التهديدات الدولية لن تؤدي إلا إلى "تعزيز تصميم إيران" على مواصلة سياستها النووية، مكرّرًا أن طهران لا تسعى الى امتلاك الاسلحة النووية.

وقال الرئيس الإيراني في كلمة ألقاها لمناسبة اليوم الوطني للطاقة النووية أنّ الغربيين الساعين الى فرض عقوبات على طهران "عليهم أن يدركوا أنّهم مخطئون في السعي الى تغيير ارادة إيران، فهذا النوع من الاعمال لن ينجح الا في تعزيز التصميم الإيراني".

وتابع أحمدي نجاد ان السياسة النووية الإيرانية "منطلقة في طريق لا عودة فيها" مكرّرًا ان "إيران دولة نووية، سواء اقر اعداؤها بذلك ام لا". من جهة اخرى، اكد أحمدي نجاد ان بلاده "تعارض القنبلة النووية"، منتقدًا القوى النووية التي تملك هذا السلاح وبدأت تروج لوجوب عدم انتشاره.

وقال "نعتبر ان الاسلحة النووية غير انسانية". وتابع ان اتهامات الدول الغربية للجمهورية الاسلامية ترمي الى "تبرير حفاظها على ما تملكه" من اسلحة. وحذر أحمدي نجاد الدول التي تهدد إيران قائلاً "سنقطع اي يد تسعى الى ضرب إيران، في اي مكان في العالم".

وأعلن رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية اليوم أن بلاده طورت جيلاً ثالثًا من أجهزة الطرد المركزي تستطيع إنتاج اليورانيوم المخصب بمعدل ستة أضعاف أكثر من ذلك الذي تنتجه الاجهزة الموجودة حاليًّا في موقع نطنز.

وقال رئيس الوكالة علي اكبر صالحي "تمكن علماؤنا من صنع جيل ثالث من اجهزة الطرد المركزي، وتم اختبارها بنجاح، وهي تتميز بقدرة على التخصيب اكثر بست مرات (من طاقة الاجهزة الحالية)".

واضاف صالحي أن "أجهزة الطرد المركزي هذه لا تسمح لنا بمضاعفة قدرتنا على فصل (اليورانيوم) فحسب، وانما ايضًا على انتاج مزيد (من اليورانيوم المخصب) في وقت اقل". وبحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنّ إيران تملك حاليًّا في موقع نطنز نحو 8600 جهاز طرد قد أتاحت انتاج اكثر من طنين من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%.

وفي آذار/مارس، بدأت إيران بإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب (20%)، ما اثار استياء الدول الغربية التي تشتبه بسعي طهران لامتلاك سلاح ذري تحت ستار برنامج نووي سلمي. وأوضح صالحي ان إيران تعمل على انشاء موقع لتحويل هذا اليورانيوم الى وقود نووي لمفاعل طهران للابحاث الطبية.

واعتبرت الولايات المتحدة الجمعة ان كشف ايران جهازًا جديدًا للطرد المركزي يوحي ان البرنامج النووي لطهران ينطوي على "نوايا مسيئة". وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "اذا ارادت ايران ان يصدق المجتمع الدولي ما تقول، وان نواياها سلمية في برنامجها النووي، فهي لا تحتاج بالتالي إلى اجهزة طرد مركزي اكثر سرعة او من الجيل الثالث".

واضاف كراولي ردًّا على التصريحات الايرانية التي رافقت كشف الجهاز الجديد "علينا الاستخلاص ان البرنامج النووي الايراني ينطوي على نوايا مسيئة". وتابع "لهذا السبب بالذات، نواصل العمل في اطار المجتمع الدولي على اجراءات اضافية، عقوبات تثبت لإيران أنّ فشلها في التزام تعهداتها ستكون له عواقب".

من جانبه، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في لقاء بث يوم الجمعة انه ليس هناك ما يضمن ان تغير العقوبات سلوك إيران لكنه عبر عن اعتقاده بأن تواصل الضغط الدولي قد يغير حسابات طهران النووية بمضي الوقت.

وقال أوباما لبرنامج "صباح الخير يا أميركا" الذي تبثه قناة (ايه.بي.سي) "اذا كان السؤال هو.. هل هناك ما يضمن ان تغير العقوبات بشكل تلقائي سلوك إيران فالرد هو بالطبع لا. "ان تاريخ النظام الإيراني وكذلك نظام كوريا الشمالية كما تعرفون انه عندما تمارس الضغوط الدولية على هذين البلدين فانهما يختاران أحيانًا تغيير سلوكهما وأحيانًا لا يختاران ذلك".

وتعهد أوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الخميس بتكثيف التعاون لاقناع إيران بالتخلي عن أنشطتها النووية. واستطرد أوباما قائلا "اعتقد أنه تحول هائل واشارة قوية أن تدرك روسيا مثلما تدرك الولايات المتحدة أنه اذا لم نتمكن من دفع كل الدول الى البدء بالالتزام بقواعد معينة على الطريق وعلى الفور فمن الواضح أن إيران وكوريا الشمالية تظل أكثر ما يقلقنا".

وأضاف "لكن اذا واصلنا وبشكل راسخ ومنتظم الضغط الدولي.. وبمضي الوقت ستبدأ إيران.. وبها نظام ليس غبيًّا ويقظ جدًّا ويراقب ما يحدث في المجتمع الدولي.. في اجراء مجموعة من التحليلات المختلفة تحسب فيها السلبيات والايجابيات عما اذا كان من المنطقي الاستمرار في السعي لامتلاك اسلحة نووية".

إلى ذلك قال رجل دين إيراني كبير اليوم ان "حلفاء إيران في العالم" سيردون على أي هجوم تشنه عليها الولايات المتحدة وذلك قبل كلمة يلقيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حول التقدم الذي أحرزه المشروع النووي لبلاده.

وقال أحمد خاتمي وهو مؤيد شديد لاحمدي نجاد ان واشنطن ستقع في ورطة اذا شنت هجومًا على إيران. ويدفع الرئيس الأميركي باراك أوباما لفرض عقوبات جديدة من الامم المتحدة على إيران لكنه لم يستبعد العمل العسكري لمنعها من امتلاك قنبلة نووية. وقال خاتمي عضو مجلس الخبراء الإيراني الذي يتمتع بالنفوذ في خطبة صلاة الجمعة بجامعة طهران "اذا اتخذت أميركا خطوة هوجاء فانها ستتعرض للخطر من حلفاء إيران في العالم".

وتقول الولايات المتحدة واسرائيل ان الجمهورية الاسلامية تمول حزب الله الشيعي اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية ( حماس) بجانب جماعات مسلحة في العراق. وقال مسؤول في حزب الله لرويترز الشهر الماضي "أي هجوم على إيران سيشعل المنطقة بأكملها."

وقال حسن فيروز أبادي رئيس الاركان الإيراني يوم الخميس إن القوات الأميركية المتمركزة في الشرق الاوسط ستصبح مستهدفة اذا ما شنت الولايات المتحدة أي هجوم على إيران. ويحث أوباما قوى عالمية على دعم جولة جديدة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي الذي يعتقد أنه يهدف لتطوير قنبلة ذرية.

لندن تبدي "قلقها الشديد" حيال جهاز الطرد الايراني الجديد

في سياق متصل،ابدت وزارة الخارجية البريطانية الجمعة "قلقها الشديد" حيال البرنامج النووي الايراني بعدما اعلنت طهران مشروعا لجهاز طرد مركزي اكثر سرعة. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية "نشعر بقلق شديد حيال البرنامج النووي لايران التي اخفقت في طمأنة المجتمع الدولي الى ان برنامجها ينطوي على اغراض بحت سلمية".

وكشف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة عن مجسم لجهاز طرد مركزي من الجيل الثالث، يستطيع تخصيب اليورانيوم بقدرة تفوق بستة اضعاف قدرة الاجهزة الموجودة في محطة نطنز (وسط). واوضح رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان هذا الجهاز "تم اختباره بنجاح"، لافتًا الى ان طهران تأمل البدء بتشغيله بحلول ربيع 2011.

ولاحظت الخارجية البريطانية ان "استخدام هذا النوع من التكنولوجيا تحظره طبعًا خمسة قرارات لمجلس الامن الدولي التي تطالب ايران بوقف برنامجها للتخصيب وبإعلان نواياها بوضوح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فديت إيران
علي -

تعيش إيران التطور إيران العزة والكرامة إيران الشموخ إيران القضية الإسلامية

معايير مزدوجة
خليفة خلف الله -

أيران او اية دولة عربية او اسلامية لا يجوز ان تمتلك الخبرات النووية حتى للاغراض السلمية .. في حين تمتلك أسرائيا ترسانة نووية و لا تقبل حتى بالتفتيش الدولى.. أين العدالة و كيف للعالم ان يثق بهذه المعايير الدولية العرجاء..