اليوم الأخير في الحملة الانتخابية للرئاسة في الخرطوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: تنظم الاحزاب السودانية مهرجانات الجمعة في اليوم الاخير من الحملة الانتخابية التي يهيمن عليها الرئيس عمر البشير الساعي الى تاكيد شرعيته فيما يسعى حزبه لضمان فوزه بالغالبية في المجلس الوطني (البرلمان).
وقال البشير في اخر حديث له في حملته الانتخابية في دلقو في النوبة، شمال السودان، حيث دشن طريقا يربط ثلاث مناطق في شمال السودان "ما قمنا به تنمية متوازنة ولم نركز على منطقة محددة. فالآن ننشىء طريقا في الغرب حتى الجنينة (غرب دارفور، على حدود تشاد) وانشأنا طريقا في شرق السودان حتى الحدود مع اثيوبيا كما ان شبكة الكهرباء سوف ترتبط مع الشبكة المصرية وربطت مع الشبكة الاثيوبية وذهبت جنوبا حتى الرنك (في اعالي النيل) وانشأنا محطة في جنوب كردفان".
واضاف "البعض يتساءل لماذا نقوم بهذه الافتتاحات في هذا الوقت، فهل افتتحنا اشياء فارغة، ولكنها امور حقيقية على الارض ونحن بها لا نمن على الناس وهذا واجبنا تجاه مواطنينا". وينهي البشير الجمعة حملة انتخابية واسعة حملته خلال الايام الماضية الى جنوب السودان ودارفور وكسلا في الشرق وكذلك الى بلاد النوبة في الشمال. وفي كل محطة، كان يعلن مشاريع جديدة ويحصل على تغطية اعلامية واسعة مثيرا بذلك غضب المعارضة التي تتهمه باحتكار وسائل الاعلام الحكومية.
ويعول البشير الذي يحكم السودان منذ 21 عاما وقد بلغ من العمر 66 عاما، على الانتخابات التي تجري على ثلاثة ايام ابتداء من الاحد لتاكيد شرعيته بعد سنة من اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
ولكن عددا من احزاب المعارضة الرئيسية قررت مقاطعة الانتخابات، وخصوصا حزب الامة بزعامة الصادق المهدي الذي حذر من تزوير الانتخابات. كما سحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) مرشحها الى الرئاسة السودانية وانسحبت من الانتخابات في شمال البلاد، على ان تقتصر مشاركتها على الولايات الجنوبية العشر وولايتين محاذيتين لها هما النيل الازرق وجنوب كردفان.
وكانت المعارضة تطالب خصوصا بتاجيل الانتخابات لمدة شهر، لكن المفوضية القومية للانتخابات رفضت ذلك، واعلنت الخميس ان كل الاستعدادات اكتملت. وقال الرئيس الاميركي جيمي كارتر الذي وصل الى السودان الخميس "لا نرى سببا يدعو الى القلق ما عدا بالنسبة الى بعض المحطات النائية. المواد الانتخابية قد تصلها متأخرة بعض الشيء، ولكن لديهم ثلاثة ايام على الاقل للادلاء باصواتهم".
وتنشر مؤسسة كارتر نحو 50 مراقبا للاشراف على الانتخابات السودانية. ويلتقي حاتم السر، مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الى الرئاسة انصاره الجمعة في ولاية النيل شمال الخرطوم. وحاتم السر بات المرشح الرئيسي امام البشير وان كانت فرصه في الفوز معدومة عمليا. واذا كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية باتت محسومة، فقد تحصل بعض المفاجآت في انتخابات نواب المجلس الوطني وانتخابات الولايات ومجالس الولايات الخمس والعشرين.
ويسيطر حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير حاليا على 52% من مقاعد المجلس الوطني وهو بالتالي قادر على تعيين حكام ولايات شمال السودان، ويسعى الحزب الى تعزيز مكتسباته في الشمال، حيث تسيطر الحركة الشعبية على الولايات الجنوبية.
وينتخب سكان جنوب السودان بالاضافة الى ذلك رئيس حكومة جنوب السودان المتمتع بحكم شبه ذاتي، استعدادا للاستفتاء المقرر تنظيمه في مطلع 2011 بشأن الاستقلال. وينظم رئيس حكومة جنوب السودان الحالي سالفا كير الجمعة مهرجانا في جوبا، عاصمة الجنوب.