أخبار

رئيس بنط: القرصنة تضر الاقتصاد وتجلب الرذائل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيروبي: قال رئيس منطقة بلاد بنط شبه المستقلة ان القرصنة قبالة سواحل الصومال أضرت بصادرات الاقليم من الماشية وبقطاع الأسماك وجلبت رذائل مثل الخمور والدعارة. وامتلأت خزائن القراصنة بأموال طائلة من الفدى التي تقدر بملايين الدولارات وأدت الى تدفق السيارات الفارهة وظهور قصور وسلع فاخرة في بلاد بنط التي أعلنت استقلالها عن الصومال في أوائل التسعينات عندما غرق الصومال في الفوضى والحرب الأهلية.

وقال عبد الرحمن محمد فارول رئيس بلاد بنط ان القرصنة أصبحت نشاطا لطائفة كبيرة من الناس بينهم سماسرة واخرون يقومون بتسهيل أعمالهم مما عطل الاقتصاد التقليدي للاقليم. وأضاف في مقابلة مع وكالة رويترز أن القرصنة "عطلت اقتصادنا القائم بشكل تقليدي على تصدير الماشية وصيد الأسماك. لا أحد يخرج للصيد في المياه الآن."

ومضى يقول "أفسدوا القيم الثقافية والدينية وجلبوا المخدرات والخمور والدعارة." ورفض فارول اتهامات وجهتها الأمم المتحدة بأن القراصنة ربما يتعاونون مع مسؤولين في بلاد بنط وانتقد عدم توفر المساعدات من القوى الأجنبية لمساعدة الاقليم على محاربة القرصنة.

وقال ان خطة أعدتها حكومته تتكلف 20 مليون دولار لتدريب قوة لمحاربة القرصنة قوامها 600 رجل ونشر عشرات الزوارق السريعة في 80 مركزا لحرس السواحل لم تجذب اهتمام المانحين. وأضاف "عرضنا هذه الخطة على كثير من المنظمات من بينها (الامم المتحدة) وحكومات. الكل أثنى عليها لكننا لم نتلق أي مساعدة الى الآن."

ومنطقة بلاد بنط الواقعة في شمال الصومال هادئة نسبيا مقارنة بجنوب الصومال. لكن فارول الذي كان في زيارة لكينيا للاجتماع مع مانحين قال ان كاهل السجون ينوء بالأعباء بعد اعتقال 264 قرصانا وان بلاد بنط في حاجة الى المساعدة لتوسيع طاقة السجون.

وتقوم شركة رينج ريسورسز الأسترالية وشريكها شركة أفريكا أويل بالتنقيب عن النفط الخام في بلاد بنط وقال فارول ان هناك "احتمالات جيدة" في أن تؤتي جهود الشركتين ثمارها. ولا توجد احتياطيات نفط مؤكدة في الصومال ولكنه جاء في الترتيب الثاني بعد السودان كمنتج كبير محتمل للنفط في مسح أجراه البنك الدولي بالاشتراك مع الامم المتحدة لمنطقة شمال شرق أفريقيا قبل 16 عاما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف