أخبار

الفاتيكان: البابا لم يمنع تجريد قسّ من منصبه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نفى الفاتيكان ما تداولته وسائل الإعلام عن محاولة البابامنع تجريد قسّ من منصبه في كاليفورنيا، وأكدت أن البابا طلب التروي في القضية.

الفاتيكان: دافع الفاتيكان يوم السبت عن البابا بنديكت من اتهامات بانه حاول عندما كان مسؤولا رفيعا بالفاتيكان منع تجريد قس من كاليفورنيا من منصبه بعد ان اعترف بأنه مذنب في التحرش الجنسي بأطفال. واتهم محام بالفاتيكان في بيان وسائل الاعلام "بالتسرع في الحكم."

وقال المحامي جيفري لينا محامي الفاتيكان الذي يتخذ من كاليفورنيا مقرا له انه ليس بوسعه تأكيد مدى صحة الرسالة الا انه اوضح انها تبدو من النوع الذي يرسل اصلا لطلب التخلي عن المنصب الكنسي.

وطفت هذه الرسالة الى السطح في وقت يحارب فيه الفاتيكان اتهامات بأن البابا أساء التعامل مع حالات التحرش الجنسي عندما كان اسقفا في ألمانيا ومسؤولا في الفاتيكان قبل انتخابه في عام 2005. وقال البيان ان لينا نفى ان الرسالة تعكس ان الكردينال راتزينجر انئذ عارض تجريد القس من منصبه. واضاف لينا "ربما كان هناك قدر من التجاوز والتسرع في الحكم في هذه الحالة."

وتشير رسالة نشرها محامون عن ضحايا التحرش الجنسي يوم الجمعة الى ان البابا بنديكت بابا الفاتيكان اوصى خلال وجوده في منصبه السابق كمسؤول كبير بالفاتيكان بتوخي الحذر في تجريد قس كاثوليكي روماني في كاليفورنيا من منصبه بعد ان اعترف بأنه مذنب في التحرش الجنسي بأطفال.

ففي رسالة في عام 1985 كتبت باللغة اللاتينية وترجمت لاسوشييتد برس قال الكردينال جوزيف راتزينجر انذاك لاسقف اوكلاند انه يحتاج الى مزيد من الوقت "للتفكير في صالح الكنيسة العالمية" لدى مراجعته لاستبعاد قس من منصبه.

وكتب راتزينجر في الرسالة ان حجج اقالة القس تحظى ب"أهمية خطيرة" لكنه أيضا شعر بقلق حيال ما "قد يثيره منح هذا الاعفاء بين المؤمنين بالمسيح وخاصة فيما يتعلق بصغر عمر مقدم الالتماس." وتقول اسوشييتدبرس التي اوردت القصة ان القس ستيفان ميلر كيسله كان عمره 38 عاما في ذلك الوقت وحكم عليه في عام 1978 بوضعه تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات بعد ان اعترف بأنه مذنب في اتهامات بالقيام بتصرف بذىء بتقييد صبيين صغيرين والتحرش بهم جنسيا في كنيسة.

ووفقا لرسالة من ابرشية اوكلاند الى راتزينجر في 1981 طلب كيسله ترك المنصب وان الابرشية طلبت من راتزينجر "الموافقة على اعفائه من جميع التزاماته المتعلقة بالابرشية". ولم يعلق مايكل براون وهو متحدث باسم الابرشية على الرسائل لكنه قال "اعتقد في الواقع ان (السجل) يظهر ان الابرشية فعلت الاشياء الصحيحة في 1978 وفي 1987 اقيل من منصبه الكهنوتي".

إلى ذلك، كتبت عبارات تشتم البابا بنديكتوس السادس عشر ليل الجمعة السبت في مالطا على لافتات تعلن زيارته المقبلة للبلاد على ما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس السبت. واعلن المتحدث باسم اسقفية مالطا كيفن بابا يوركوبول لوكالة فرانس برس ان اربع لافتات عملاقة من اصل عشر وضعت على طول الجادات الرئيسية لاعلان زيارة البابا في 17 و18 نيسان/ابريل تعرضت للتخريب، موضحا انها ستستبدل.

ودان المتحدث اعمال التخريب التي فتحت الشرطة تحقيقا بشأنها، واعتبر انها "لا تقلل على الاطلاق من اهمية زيارة البابا للجزيرة" مشيرا الى "الاثراء الروحي الذي ستحمله هذه الزيارة الى المجتمع المالطي برمته". وتاتي هذه الحادثة بعيد الكشف في مالطا عن حالات استغلال الاطفال جنسيا بايدي 45 رجل دين منذ 1999.

وكتب على بعض اللافتات عبارة "مستغل اطفال" بالمالطية الى جانب صورة بنديكتوس السادس عشر، وعلى اخرى رسم على صورة البابا شاربان كشاربي هيتلر بالاسود. كما رسم على لافتات اخرى "بيدوبير" وهو شخصية متحركة لدب شاعت على الانترت ترمز الى مستغلي الاطفال جنسيا.

وقبل اسبوعين وجه لورنس غريش (37 عاما) الذي افاد انه من ضحايا الاستغلال الجنسي من جانب رجال دين في دار للايتام في مالطا، رسالة الى البابا طالبا منه توجيه اعتذارات الى ضحايا هذه الارتكابات اثناء زيارته للجزيرة.

ومن المقرر ان يلتقي البابا في رحلته الاولى الى الخارج منذ كشف امر تلك الفضيحة، الرئيس المالطي جورج ابيلا على ان يحيي قداسا في الهواء الطلق في 18 نيسان/ابريل في مدينة فلوريانا. وتشكل مالطا اصغر دولة في الاتحاد الاوروبي وتضم اكثرية كاثوليكية (98% من 410 الاف نسمة).

البابا يزور قبرص في حزيران

من جهة اخرى، يجري البابا زيارة رسمية لقبرص من 4 الى 6 حزيران/يونيو، نشر الفاتيكان برنامجها.

ويصل البابا الى الجزيرة المتوسطية الجمعة في 4 حزيران/يونيو حيث سيشارك في احتفال مسكوني في القسم الاثري من كنيسة ايا كيرياكي خيسوبوليتيسا في بافوس (غرب).

ويزور البابا السبت في 5 حزيران/يونيو الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس الذي وجه اليه دعوة رسمية اثناء زيارته الرسمية للفاتيكان في اذار/مارس 2009، ثم كبير الاساقفة الارثوذكس في قبرص وسيتناول معه طعام الغداء. كما يقيم عصرا قداسا في كنيسة الصليب المقدس في نيقوسيا.

وفي اليوم الاخير، الاحد في 6 حزيران/يونيو، يقيم البابا قداسا اخر في قصر ايليفتيريا للرياضة في نيقوسيا لمناسبة نشر وثيقة العمل المنبثقة من الجمعية الخاصة بالشرق الاوسط في سينودس الاساقفة. ويغادر عائدا الى الفاتيكان عصر الاحد.

يشار الى ان الغالبية الساحقة من مسيحيي قبرص تنتمي الى الطائفة الارثوذكسية، لكن الجزيرة تضم ايضا جالية لاتينية صغيرة تعود الى فترة الحملات الصليبية، اضافة الى ارمن وموارنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف