أخبار

ليش كاتشينسكي القانوني الكاثوليكي والمحافظ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قانوي محافظ، كاثوليكي متديّن، مؤسس حزب القانون والعدالة - بولندا معًا، شكّل ثنائي حكممع شقيقه التوأم اللذين عاشا سويًّا رحلة سياسيّة ومهنيّة متشابهة ولكن صعبة، ناضل ضد الشيوعيّة واعتقل لمدة 11 شهرًا، سياسي محنك لا يقبل الفساد، تولى مناصب رئيس مجلس المحاسبة ووزير العدل وعمدة وارسو، ووفاءًا لأفكاره المحافظة والمتشددة عارض بشدة إنتشار ظاهرة مثليي الجنس، إنه ليش كاتشينسكي الرئيس البولندي الذي قضى اليوم بحادث تحطّم طائرته في سمولسنك في روسياوهو متوجه لاحياء ذكرى 22 الف ضابط بولندي اعدمتهم شرطة ستالين قبل 70 سنة.

وارسو: كان ليش كاتشينسكي الذي انتخب رئيسًا لبولندا في تشرين الاول 2005 وقضى السبت عن عمر يناهز ستين عامًا جراء تحطم طائرته في سمولنسك (روسيا)، على غرار شقيقه التوأم ورئيس الوزراء ياروسلاف، قانونيًا محافظًا وكاثوليكيًا متدينًا جدًّا، ينتمي الى حركة سوليدارنوسك (تضامن) المناهضة للشيوعية.

وحكم التوأمان اللذان خاضا النضال نهاية سبعينات القرن الماضي في المعارضة المناهضة للشيوعية واسسا حزب القانون والعدالة، بولندا معًا منذ تموز/يوليو 2006 الى تشرين الثاني/نوفمبر 2007، ليش رئيسًا وياروسلاف رئيسًا للوزراء.

وانتخب ليش كاتشينسكي الذي خلف الاجتماعي الديمقراطي الكسندر كوازنيافسكي، رئيسًا للجمهورية سنة 2005 متفوقًا على خصمه السياسي الرئيسي رئيس الوزراء الحالي دونالد تاسك. وكان تعايش هذين السياسيين صعبًا تخللته خلافات كبيرة حول تقاسم الصلاحيات وتفسير الدستور البولندي.

وكان مفترضًا ان يترشح ليش كاتشينسكي لولاية اخرى في الخريف المقبل، لكنه خلافًا لاكبر معارضيه السياسيين لم يكن قد اعلن بعد قراره الترشح لولاية ثانية. وعاش ليش وياروسلاف رحلة مهنية وسياسية متشابهة جدًّا، بدآها في الثانية عشرة عندما اديا دور توأمين في فيلم للاطفال بعنوان "حكاية مارقين صغيرين نالا القمر".

وادت مناهضته للحكم الشيوعي الى اعتقاله مع الاف من ناشطي سوليدارنوسك بعد فرض الجنرال وويتشيف يارولينسكي الاحكام العرفية في 13 كانون الاول/ديسمبر 1981. واطلق سراحه بعد 11 شهرًا وبات مع شقيقه من اقرب المقربين الى الزعيم التاريخي لاكبر نقابة حرة في العالم الشيوعي ليش فاليسا قبل ان يختلف معه مطلع التسعينات.

وعند فوزه سنة 2005، اوضح ليش كاتشينسكي ان شقيقه الذي يكبره ب45 ثانية، ورئيس حزبهما الفائز القانون والعدالة، كان "دائمًا يدفعه الى الامام". ولعدم عرقلة مسيرة ليش نحو الرئاسة، تخلى ياروسلاف سنة 2005 عن منصب رئيس الوزراء لكنه ظل على راس الحزب الكبير النفوذ.

وكان ليش، وهو متزوج واب لطفلة وجد، يقول "لسنا متشابهين تمامًا" اذ كان ياروسلاف اعزب ويعيش مع امهما. وقال ليش كاتشينسكي "على الصعيد السياسي لدينا الاراء نفسها. انها نابعة من القومية التي ورثناها من والدينا المقاومين خلال الحرب العالمية الثانية".

وكان ليش يبرز دائما صورة رجل سياسي محنك لا يقبل الفساد، اكتسبها بتوليه مناصب رئيس مجلس المحاسبة ووزير العدل وعمدة وارسو. وعندما تولى منصب وزير العدل حقق نتائج كبيرة في مكافحة الجريمة المنظمة والدفع بنظام قضائي صارم وصلب. وكان يقول "كنت وساكون من انصار حكم الاعدام".

ووفاءًا لافكاره المحافظة، حظر سنة 2004 وفي حزيران/يونيو 2005 تظاهرات مثليي الجنس في وارسو. وبرر قراره حينها بالقول "انني من انصار التسامح، لكنني اعارض انتشار ظاهرة مثليي الجنس". وبحكم موقفه المشكك في الاتحاد الاوروبي، كان دائما يبحث عن مصلحة بولندا قبل مصلحة الاتحاد الاوروبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف