أخبار

الإضطرابات تسود تايلاند بعد إشتباكات دامية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واصل متظاهرو "القمصان الحمر" في تايلاند احتجاجاتهم وتوعدوا الاحد بالضغط من اجل الاطاحة بالحكومة بعد اسوأ اعمال عنف سياسية تشهدها البلاد منذ عقدين تخللتها مواجهات شرسة بين المتظاهرين وقوات الامن واسفرت عن مقتل 20 شخصا واصابة اكثر من 800 اخرين.

بانكوك: وعد زعماء الاحتجاج بمواصلة حملتهم حتى تحل الحكومة البرلمان وتدعو الى انتخابات جديدة وطالبوا رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا بالاستقالة ومغادرة البلاد.

وقتل 16 مدنيا من بينهم مصور يعمل لحساب تلفزيون ياباني، واربعة جنود في حملة القمع السبت ضد التظاهرات السلمية التي ينظمها "القمصان الحمر" انصار رئيس الوزراء السابق المقيم في المنفى تاكسين شيناوترا الذي اضطر لمغادرة الحكم في 2006 اثر انقلاب عسكري، حسب ما افادت اجهزة الطوارئ لوكالة فرانس برس.

ويعد هذا احدث فصل منذ سنوات في العنف بين الطبقة الحاكمة ومتظاهري القمصان الحمر الذين يتحدر معظمهم من المناطق الفقيرة والريفية ويقولون ان الحكومة غير شرعية لانها جاءت الى السلطة في عام 2008 بعد ان اطاح قرار من المحكمة بحلفاء تاكسين من السلطة.

واندلعت اعمال العنف عندما حاولت القوات اخلاء احد موقعين في وسط العاصمة الذي احتله المعارضون طوال الشهر الماضي. واطلق الجنود النار في الهواء واستخدموا الغاز المسيل للدموع فيما رد الحمر بالقاء الحجارة.

ومع تصاعد الاشتباكات في انحاء المدينة اتهم كل جانب الاخر باستخدام الذخيرة الحية. وقالت اجهزة الطوارئ ان اثنين من المتظاهرين قتلا اثر اصابتهما بعيارات نارية في الراس.

ونفت الحكومة ان تكون القوات قد اطلقت الذخيرة الحية على المحتجين.

وصرح بانيتان واتاناياغورن المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحافي ان "الاسلحة استخدمت فقط للدفاع عن النفس وتم اطلاقها في الهواء. لم نعثر على اي دليل بان الجنود استخدموا الاسلحة ضد الناس".

واصيب اكثر من 200 جندي اصابة 90 منهم خطيرة، ومن بينهم ضابط برتبة كولونيل.

وفي احدى المراحل سيطر المتظاهرون على الوضع واستولوا على ناقلة جند مدرعة، فيما قال المتحدث باسم الجيش سونسيرن كاوكومنيرد ان اسلحة حكومية وقعت في ايدي المتظاهرين.

وتراجع الجيش في وقت لاحق ودعا الى هدنة مع المتظاهرين الذين احتجزوا خمسة جنود. وبقي الاف المتظاهرين في الشوارع في موقعي الاحتجاج الرئيسيين في المدينة الاحد.

وقال فيرا موسيكابونغ احد زعماء "القمصان الحمر" للصحافيين "يجب أن يغادر ابهيسيت تايلاند .. ونطالب جميع مسؤولي الحكومة التوقف عن خدمة الحكومة".

وصرح زعيم اخر للمتظاهرين هو ناتاوت سايكوار "ندعو ابهيسيت الى الاستقالة فورا". وقال ان المحتجين سيقيمون في وقت لاحق مراسم حداد للقتلى وتعهدوا بأن "لا يذهب دم القتلى هدر".

وقالت الحكومة انه تم فتح تحقيق في اعمال العنف وان المفاوضات تجري لحل الازمة وتجنب وقوع مزيد من الاضطرابات.

واكدت وكالة رويترز ان احد صحافييها وهو المصور الياباني هيرو موراموتو توفي بعد ان اصيب برصاصة في صدره خلال الاحتجاجات.

وحثت طوكيو بانكوك على التحقيق في مقتله ودعت الحكومة التايلاندية الى ضمان امن المواطنين اليابانيين.

وتعتبر هذه اسوأ اضطرابات سياسية تشهدها البلاد منذ عام 1992 وحثت الولايات المتحدة الجانبين على ضبط النفس.

ودعا احد قادة المتظاهرين وهو جاتوبورن برومبان ضمنا الملك بوميبول الذي يحظى بالاحترام في البلاد للتدخل من اجل ايجاد حل للازمة.

وقال "هل سيبلغ احد الملك بان ابناءه قتلوا وسط الشارع بدون انصاف؟".

والملك البالغ من العمر 82 عاما والموجود في المستشفى منذ ايلول/سبتمبر لم يتدخل في هذه الازمة حتى الان.

ورغم ان الملك ليس له دور سياسي رسمي، الا انه يعتبر شخصية توحد التايلانديين. وخلال انتفاضة 1992 وبخ كل من الجيش وقادة المتظاهرين مما وضع حدا للعنف.

ووضعت الاعلام التايلاندية والورود الحمراء والبخور على برك دماء القتلى او الجرحى من المتظاهرين.

واختلط السياح بالمتظاهرين تحت مباني اخترقتها العيارات النارية واخذ بعضهم في التقاط الصور على بعد مسافة قصيرة من مجموعة من السيارات المحطمة، بينما اخذ عدد من اصحاب المتاجر في ازالة الزجاج المهشم.

وقالت السائحة الاسرائيلية شارون ارادباسون (43 عاما) في منطقة تاريخية من المدينة قرب شارع خاوسان "الوضع مخيف. لقد سمعنا انفجارات وكان الناس يركضون في كافة الاتجاهات".

وقدم ابهيسيت تعازيه لاسر القتلى الا انه رفض الرضوخ لمطالباته بالاستقالة.

وصدرت مذكرات اعتقال بحق العديد من كبار قادة الاحتجاجات، الا انه لم ترد تقارير عن اية اعتقالات.

وقدم تاكسين الذي يقيم معظم الوقت في دبي تعازيه للضحايا وعائلاتهم.

وكتب على موقع تويتر "اود ان اطلب من الحكومة والجيش التفكير في اعضاء القمصان الحمر على انهم تايلنديون".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف