المطالبة بكشف مصير 17 الف مفقود في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد عشرين سنة على إنتهاء الحرب الأهليّة اللبنانيّة مازال أهالي المفقودين يطالبون بمعرفة مصير أولادهم .
بيروت: جدد عدد من الناشطين المدافعين عن حقوق الانسان واهالي مخطوفين ومفقودين خلال الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) الاحد مطالبتهم الدولة بكشف مصير اكثر من 17 الف مفقود خطفوا او اختفوا خلال الحرب، منددين بتقصيرها في معالجة هذا الملف.
وطالب رئيس لجنة "دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين - سوليد" غازي عاد خلال لقاء في وسط بيروت في ذكرى اندلاع الحرب اللبنانية في 13 نيسان/ابريل 1975، بتشكيل "الهيئة الوطنية لضحايا الاخفاء القسري" التي يفترض ان تضم ممثلين لاهالي المخطوفين والمفقودين وللدولة اللبنانية وكل الاطراف الذين شاركوا في الحرب للبحث جديا في مصير الاف الاشخاص الذين خطفوا داخل البلاد او نقلوا الى خارج الحدود، او اختفت اخبارهم من دون معرفة شيء عنهم.
وعقد اللقاء بعنوان "تنذكر وما تنعاد"، ودعت اليه لجان اهلية ناشطة في الدفاع عن هذه القضية في الذكرى الخامسة ايضا لانشاء خيمة قرب مقر الامم المتحدة في وسط العاصمة تشهد منذ ذلك الحين اعتصاما مستمرا احتجاجا على عدم ايلاء مطلب كشف المصير الاهتمام اللازم. وتساءل عاد "ماذا فعلت الدولة والمسؤولون؟ لم يفعلوا شيئا". واضاف "الدولة التي من واجبها حماية مواطنيها تصرفت بتواطؤ مع مرتكبي الجريمة"، مشيرا الى "قانون عفو" و"تشكيل لجان فاشلة" و"جرعة مسكن في بيان وزاري".
وصدر في نهاية الحرب قانون عفو عن كل جرائم الحرب. وتحت ضغط اصحاب القضية، شكلت الحكومة اللبنانية في 2005 لجنة لدرس قضية المفقودين لا سيما مع السلطات السورية التي يقول عدد من الاهالي ان اقرباءهم معتقلون لديها، لم تصل الى اي نتيجة.
وتعهدت الحكومة برئاسة سعد الحريري التي شكلت في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 في بيانها الوزاري "النظر في تشكيل هيئة وطنية لمتابعة القضية". وقال عاد ان الدولة "مقصرة في مواجهة الدولة السورية في هذا الملف"، واصفا "الموقف اللبناني" بانه "خجول ومتردد". واعلنت السلطات السورية ان لا معتقلين سياسيين لديها من فترة الحرب في لبنان. وطالب الناشطون الذين تكلموا خلال اللقاء ب"حق المعرفة"، مطالبين الزعماء السياسيين الحاليين الذين شاركوا في الحرب ويعرفون شيئا عن الموضوع بكشف ما لديهم.
وسألت الممثلة جوليا قصار، في اشارة الى اهالي المفقودين، "كيف يقتنعون بان الحرب انتهت والحياة مستمرة ولم يعد بعد الغائبون؟". وسألت وداد حلواني التي تحدثت باسم الاهالي، "هل ان استمرار خيمة الاعتصام اياما وسنوات اضافية يعتبر علامة صحية بحقنا كافراد ومجموعات نسعى الى اقامة مجتمع السلم الاهلي؟". وتسببت الحرب الاهلية اللبنانية التي دخل على خطها السوريون والاسرائيليون والفلسطينيون وافرقاء اخرون، بمقتل اكثر من 150 الف شخص.