الانتخابات السودانيّة تتواصل بتنظيم افضل واقبال اكبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تتواصلالانتخابات السودانيّة لليوم الثاني بتنظيم افضل واقبال اكبر فيما اعلن تمديد الاقتراع ليومين.
الخرطوم: تواصلت عمليات الاقتراع في الانتخابات السودانية في يومها الثاني بتنظيم افضل من الاول الذي ساده الارتباك كما ارتفع مستوى الاقبال فيما اعلن صلاح حبيب المسؤول الاعلامي في المفوضية السودانية للانتخابات انه تم تمديد الاقتراع ليومين اضافيين.
وكان نائب رئيس مفوضية الانتخابات والمتحدث الرسمى باسمها عبدالله احمد عبدالله قال للصحافيين عقب ادلائه بصوته ان عملية الاقتراع تسير طبيعيا فى يومها الثانى مؤكدا ان المفوضية ماضية وعازمة على دراسة ومعالجة الاخطاء الفنية التى تظهر او تحدث اولا باول حتى تسير العملية الانتخابية بالصورة المرجوة.
وقال عدد من المشرفين على مراكز الاقتراع بالعاصمة الخرطوم ان الوضع افضل اليوم بكثير مما كان عليه بالامس مضيفين ان "حالة التوتر زالت عن الجميع وبدا لهم الامر عاديا ومعالجة الأخطاء ممكنة بكل هدوء". واوضح مدير مركز ام درمان (الدائرة الاولى) محمد المهدي ان العمل كان ضخما جدا فهناك تصويت على 8 بطاقات وبعضها يحوي اكثر من 70 رمزا انتخابيا ومعظم الناخبين والموظفين المسؤولين عن تنظيم عمليات الاقتراع لم يشاركوا في حياتهم في عملية مثل هذه فضلا عن حالة الاحتقان السياسي الشديد التي سبقت ايام التصويت وكانت بادية علي وكلاء الاحزاب في كل مركز اقتراع بجانب الوجود الكثيف للمراقبين الدوليين والمحليين ووسائل الاعلام العالمية والمحلية.
واضاف كل تلك العوامل رفعت درجة القلق والتوتر والمخاوف ولكن اليوم الوضع هادئ تماما وتمت معالجة الاخطاء وهناك اقبال اكثر وخاصة من النساء. واكد عدد من الناخبين ان مستوى التنظيم والترتيب اليوم افضل من اليوم الاول واشار بعضهم الى انهم حضروا امس ووقفوا لساعات طويلة ولكنهم لم يتمكنوا من الادلاء باصواتهم في نهاية الامر لانتهاء الوقت المحدد للاقتراع .
وقال مصطفي ابراهيم من حي العباسية بام درمان "هناك اقبال كبير لقد اطمان الناس فقد كانت هناك مخاوف من حدوث انفلات امني في اليوم الاول وقد غادر الكثير من الاسر العاصمة ولكنهم بداوا يعودون اليوم بعد ان اطمان الجميع بان الوضع هادئ".
وكانت تركزت مطالب معظم وكلاء الاحزاب بمراكز الاقتراع على تمديد ايام الاقتراع التي تنتهي غدا حتى نهاية الاسبوع.
وقال وكيل الحزب الاتحادي حسن محمد الامين "ان التقديرات المتوفرة لدينا تفيد بان عدد الذين ادلوا باصواتهم امس لا يتجاوز المليوني ناخب في جميع انحاء البلاد وبالتالي لا يمكن خلال ثلاثة ايام فقط ان تصل نسبة التصويت ل50 من المائة من جملة المسجلين للاقتراع البالغ عددهم 5ر16 مليون". واضاف ان المفوضية وضعت تقديرا بان الناخب تكفيه 3 دقائق لانجاز المهمة ولكن حتى الرئيس البشير اكمل عملية التصويت خلال 7 دقائق وعشر ثوان ونائبه الاول انجزها في 15 دقيقة وبالتالي فنعتقد ان التمديد متوقع من قبل المفوضية.
كما كان الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الذي يشارك في مراقبة الانتخابات رجح تمديدها. وصرح كارتر للصحافيين عقب اجتماع مع الزعيم السوداني الجنوبي سالفا كير "لا اعتقد ان هناك شك في انه سيتوجب تمديد فترة الاقتراع".
وكانت الانتخابات السودانية التي تعد الاولى منذ ربع قرن بدات امس ووقعت فيها اخطاء فنية وجدت انتقادات واسعة من الاحزاب السودانية واقرت المفوضية بها وقامت بمعالجة الكثير منها. من جهتهم اعتبر مراقبون دوليون أن الأخطاء التي وقعت في بعض ولايات السودان لا ترقى الى مستوى عرقلة العملية الانتخابية. وقال الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الذي يرأس مركزا لمراقبة الانتخابات ان العملية الانتخابية تسير سلسة حتى الان رغم بعض المعوقات الصغيرة التي شابتها. وأثنى كارتر على عمل المفوضية الانتخابية وقلل من أثر التأخر بنقل بعض المعدات اللازمة للعملية الانتخابية مشيرا الى انه ما زال امام المفوضية ايام عمل لتدارك هذه الاخطاء.