طهران: سنصنع الصواريخ اذا روسيا لم ترسلها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد نائب ايراني بارز أن طهران ستصنع صواريخ (اس 300) في حال تنصلت روسيا من وعودها.
طهران: حذر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني الدكتور علاء الدين بروجردي اليوم موسكو من عدم الالتزام بتعهداتها المتعلقة بتسليم طهران منظومة الدفاع الجوي الصاروخي (اس 300). وقال بروجردي في تصريح لوكالة انباء (مهر) الايرانية انه "في حال لم يلتزم الجانب الروسي بتعهداته بشأن تسليمنا هذه المنظومة الصاروخية الدفاعية فاننا سنقوم بتصنيعها اعتمادا على قدراتنا الذاتية والمحلية".
واشار الى تأخر الجانب الروسي في تحويل هذه المنظومة الدفاعية لايران متوقعا ان تقوم موسكو في نهاية المطاف بتزويد طهران بهذه الاسلحة المتطورة. ووقعت ايران وروسيا في ديسمبر 2005 صفقة لشراء هذه المنظومة الدفاعية الا ان موسكو امتنعت حتى الان عن تنفيذ هذه الصفقة بذريعة وجود خلل فني اصاب هذه المنظومة الصاروخية. يذكر ان ايران دشنت امس منظومة جوية مضادة لصواريخ متوسطة المدى تحمل اسم (مرصاد) قادرة على استهداف الطائرات الحربية في الاجواء المنخفضة والمتوسطة.
إلى ذلك، اكد مصدر حكومي الماني ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل تامل في ان يحصل تقارب بين بلادها وكل من الصين وروسيا في مسالة العقوبات الدولية ضد ايران بسبب برنامجها النووي. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته خلال لقاء مع عدد من الصحافيين انه ستتوافر امكانات وفرص سانحة لاجراء محادثات مع الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف والرئيس الصيني هو جينتاو حول موضوع فرض مجلس الامن الدولي عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي خلال قمة الامن النووي التي ستنطلق من واشنطن في وقت لاحق اليوم.
واضاف ان كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا تطالب بفرض عقوبات دولية ضد ايران في اسرع وقت ممكن الا ان كلا من روسيا والصين ترفضان لغاية الان تلك العقوبات. واكد ان ميركيل التي ستتوجه الى واشنطن في وقت لاحق اليوم للمشاركة في القمة المذكورة تدرك مخاطر امتلاك ايران "للقنبلة الذرية". على صعيد اخر قال المصدر ان ميركيل لن تعطي الرئيس الاميركي باراك اوباما وعودا حول استقبال المانيا لثلاثة مساجين ينتمون الى ثلاث جنسيات من معتقل غوانتانامو موضحا ان المانيا لا تزال تقوم بدراسة هذه المسالة
وعبى صعيد متصل، اعلن علي اصغر سلطانية المندوب الإيراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين ان ايران لا تشعر بأنها ملزمة بالقرارات "المعروفة مسبقا" لقمة واشنطن حول مكافحة الانتشار النووي التي لم تدع اليها. ونقلت وكالة انسا للانباء عن سلطانية قوله ان "نتيجة مؤتمر واشنطن معروفة مسبقا ولا يستطيع اي من قراراتها الزام البلدان التي لم تشارك فيها". وسيناقش قادة حوالى 50 بلدا ومنظمة دولية الاثنين وغدا الثلاثاء في واشنطن موضوع التشدد في مكافحة الانتشار النووي للحؤول دون وقوع اسلحة دمار شامل في ايدي حركات ارهابية.
ولم توجه الى ايران التي تخوض نزاعا مع قسم من المجموعة الدولية حول برنامجها النووي الذي يقلق البلدان الغربية، دعوة للمشاركة في القمة. واعتبر سلطانية ان "الولايات المتحدة تبالغ في تضخيم عواقب 11 ايلول/سبتمبر لتحويل انتباه الرأي العام العالمي عن تهديد الامن الدولي الناجم عن الاسلحة النووية (للقوى العظمى) خصوصا تلك التي يملكها الاميركيون". واضاف المسؤول الايراني ان "العقيدة النووية الاميركية الجديدة تثبت ان الولايات المتحدة لا تشعر انها ملتزمة بأي قاعدة دولية".
وقد حددت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي عقيدة نووية جديدة تستبعد توجيه ضربات الى بلدان لا تملك السلاح النووي او وقعت معاهدة الحد من الانتشار النووي، لكنها استثنت ايران وكوريا الشمالية اللتين قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان "كل الخيارات مفتوحة" في شأنهما.