موهيلي تطالب "بدورها" في رئاسة جزر القمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أثار تمديد ولاية رئيس اتحاد جزر القمر احمد عبد الله سامبي استياء شعبيًا عميقاً في موهيلي.
فومبوني: يثير تمديد ولاية رئيس اتحاد جزر القمر احمد عبد الله سامبي استياء شعبيا عميقا في موهيلي التي تؤكد انها "تريد دورها" في الرئاسة ويؤجج بشكل خطير العداء حيال حزيرة انجوان المجاورة. وبدأت الحوادث الاولى في آذار/مارس غداة المؤتمر الذي قاطعته المعارضة وارجأ الانتخابات الرئاسية الى تشرين الثاني/نوفمبر 2011 بدلا من 26 ايار/مايو المقبل.
والقرار غير مقبول لدى سكان الجزيرة الذين كانوا ينتظرون ان يتولى احدهم خلال شهر وطبقا لمبدأ الرئاسة الدورية، رئاسة اتحاد جزر القمر في سابقة في تاريخ الارخبيل الواقع في المحيط الهندي. وقال علي حسن علي رئيس حركة تنسيق القوى الحية في الجزيرة "انهم يسرقون دورنا ونشعر بخيبة امل كبيرة".
واكد ناشط آخر "خلافا لجزيرة مايوت اخترنا طريق الاتحاد وهم يكافئوننا بهذا الشكل". وموهيلي التي يبلغ عدد سكانها حوالى اربعين الف نسمة يشكلون خمسة بالمئة من سكان القمر، هي اصغر جزر الاخبيل بعد القمر الكبرى وانجوان ومايوت التي اختارت ان تبقى فرنسية.
ويعبر سكان الجزيرة عن غضبهم من حين لآخر. فما ان تنتشر شائعة عن وصول ضابط من موروني حتى يتجمع السكان خلال لحظات وينشرون الحصى واغصان الاشجار على الطريق. ويضطر حوالى 12 عسكريا لتفريق المحتجين وازالة جزء من الحواجز ثم يأمرون المقيمين في المنطقة بمواصلة ازالة ما تبقى.
وقال رئيس مؤسسة جزر القمر لحقوق الانسان محمدي رزيقي "عند هبوط الليل يمر جنود احيانا امام المنازل ويقرعون الابواب بالعصي".
وهذا يجري في جزيرة بركانية صغيرة غنية النباتات الاستوائية في عاصمة (فومبوني) تبدو اقرب الى قرية بائسة يعرف الجميع فيها بعضهم البعض واي حادث صغير يؤدي الى ردود فعل مبالغ فيها. لكن الشخصيات المحلية تحذر من الوضع.
ويرى رئيس الوزراء السابق امادا مادي بوليرو ان "الضغط الشعبي هائل". ويضيف "نحاول حاليا ضبطهم لكن الى متى يمكننا الصمود؟". اما الرئيس السابق للجمعية الوطنية سعيد دويفير بونو فيقول "بقدر ما نقترب من الموعد الحاسم الذي يشكله 26 ايار/مايو يزداد تصلب السكان".
ويضيف معبرا عن اسفه ان "الرئيس سامبي يتجاهل كل الاشارات"، موضحا ان سامبي "يتصور انه يستطيع سحق التمرد بالقوة عبر ارسال تعزيزات من الجزر الاخرى لكن هذا لم يؤد سوى الى زيادة تشدد الناس واثارة استياء العسكريين الموهيليين".
وبما ان سامبي من انجوان، يرى كثيرون في هذه الحوادث فصلا جديدا من الخلاف التاريخي بين موهيلي وانجوان الموروث من الغزوات التي جرت في القرن التاسع عشر من الجزيرة المجاورة.
ويقول رزيقي ان "الموهيليين يشعرون في تاريخهم انهم يتعرضون لغزو الانجوانيين" وهو رأي تغذيه اليوم هجرة لسكان انجوان الفقيرة جدا، تساهم في تدمير البيئة المحلية.
وعبر بوليرو عن تخوفه من انه "اذا تمرد الموهيليون فالامر لن يقتصر على سامبي بل سيكون ضد الانجوانيين الموجودين في الجزيرة".
اما عبد المؤمن رئيس بلدية فومبوني السابق فيقول "انه تغيير كبير في العقلية واخشى ان يحدث حمام دم"، متهما سامبي "بتدمير الوحدة الوطنية".
واكد الامين علي مباركة الرئيس الحالي لبلدية فومبوني و"زعيم الشبان الموهيليين" فيرى ان "انجوانيي موهيلي شركاء سامبي يمكن ان يتعرضوا لاعمال انتقامية. كونهم كثر هنا لن يمنعنا من الدفاع عن انفسنا".
ويضيف "اما اننا في بلد واحد ونحترم الرئاسة الدورية او يبقى كل في مكانه".