أخبار

ولع كاتشينسكي بالمجازفة يُجدِّد الجدل حول أسباب سقوط طائرته

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


كان الرئيس البولندي كاتشينسكي يمارس ضغوطا على طياريه كي يتحملوا مخاطر لا لزوم لها، ما يرجح فرضية ان يكون الحادث نجم عن انصياع الطيار لاوامر الرئيس بالهبوط رغم رداءة الطقس.

بينما أعلن الاثنين نائب رئيس الوزراء الروسي، سيرجى إيفانوف، أن المعلومات حول طائرة الرئيس البولندي التي تحطمت السبت في روسيا، تؤكد أن الطاقم تلقى تحذيرا من سوء الأحوال الجوية في مطار سمولنسك، وسط تأكيدات من مسؤولين أميركيين على أن الحادث وقع نتيجة لقرار خاطئ بالهبوط في أحوال جوية سيئة للغاية، تكشف النيوزويك - استنادا ً إلى تقارير رسمية واردة إلى واشنطن تدعم تقارير إعلامية - النقاب عن أن الرئيس البولندي الراحل، ليخ كاتشينسكي، دائما كان يمارس ضغوطا على طياريه كي يتحملوا مخاطر لا داعي لها، على حد قول أحد مسؤولي الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركية.

وتلفت المجلة الاميركية في هذا السياق لتلك الواقعة التي طلب فيها كاتشينسكي من قائد طائرته الرئاسية بأن يتوجه إلى عاصمة جمهورية جورجيا، تبيليسي، وقت كانت تتعرض لهجوم من قبل القوات الروسية عام 2008، على الرغم من رفض الطيار لهذا الطلب وتأكيده على أن خطوة مثل هذه غاية في الخطورة. وبعد أن رفض الطيار تنفيذ مطلب كاتشينسكي وتوجهه بالطائرة إلى جمهورية أذربيجان المجاورة، تعين على كاتشينسكي أن يسافر براً ليصل إلى مقصده.

وبحسب ما أوردته حينها صحيفة الغارديان من معلومات حول تلك الواقعة، فقد اتخذت وقتها تدابير أولية لمحاكمة الطيار بتهمة عصيان الأوامر، بيد أن المحققين أنهوا الموضوع بعد ذلك. في ما أشارت صحيفة النيويورك تايمز إلى أن الطيار عانى من الاكتئاب عقب الواقعة.

وقد أفادت المجلة بأن مراقبي الحركة الجوية قد طلبوا مراراً وتكراراً، قبل وقوع الحادثة، من طاقم الطائرة أن يتوجهوا إلى مطار آخر بدلا ً من الهبوط في وجهتها المقررة، في مطار بالقرب من مدينة سمولنسك الروسية، حيث تسبب الضباب الكثيف هناك في جعل الرؤية سيئة للغاية. ومع هذا، حاول الطيارون الهبوط، وتلقوا تحذيرات قبل الحادث مباشرة ً بأنهم يحلقون على ارتفاع منخفض للغاية، طبقاً لما ذكره المحققون الروس، الذين أكدوا كذلك على أن الطائرة لم تواجه أية مشكلات ميكانيكية.

وفي الختام، تقول المجلة إن الكارثة الجوية من الممكن أن تصبح مصدرا ً لنظريات المؤامرة والتوتر على الصعيد الدولي، نظرا ً للتاريخ الطويل الذي يعج بالمشكلات بين بولندا وروسيا. ومع هذا، بدا من الواضح أن معظم البولنديين متقبلين للاحتمالية التي تُرجِّح وقوع الحادث نتيجة لخطأ ارتكبه قائد الطائرة. وذهب المسؤولون البولنديون لما هو أبعد من ذلك، حيث أشادوا بالجهود التي بذلتها روسيا في التعامل مع الكارثة، وتوقعوا أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى تحسين العلاقات بين وارسو وموسكو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الإثارة
said -

للأسف الشديد من أجل الإثارة تستغل بعض الصحف المأسي الإنسانية. يعتبر الرئيس البولندي الراحل حقيقةً رمز لتحرير بللاده من النظام الشيوعي القمعي فهو مناضل كبير في حركة التضامن التي ساهمت في تغيير السياسة العالمية بعد سقوط الشيوعيةفهو بذلك رمز لكافة من يتطلع للتحرر من الطغمة والاستبداد والأنظمة الشمولية. كما أنه لم يأتي للسلطة من أجل السلطة بل لأنه يحمل مشروع وطني حقيقي بعيداً عن المراوغة السياسية، وهو بالتالي دفع روحه ثمناً لتأكيد حقيقة القمع الستاليني الذي قتل 21 ألف من خيرة النخب البولندية قبل سبعين عام وبدأ العالم يعرف المذابح بعد حاولت قوى الضلم التعتيم على تلك المجازر الفضيعة