أخبار

أوباما يفتتح قمة الأمن النووي وإيران تندد بها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرئيسي الأميركي ونظيره الصيني
اوباما وياناكوفيتش
... ومع رئيس جنوب أفريقيا

افتتح الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الاثنين قمة تشارك فيها 47 دولة وتهدف للحيلولة دون حصول ارهابيين على أسلحة نووية وتحقيق قوة دفع تشارك فيها الصين في السعي لفرض جولة جديدة من العقوبات على ايران.

واشنطن: بدأ أوباما الاجتماع الذي لم يسبق له مثيل والذي يستمر يومين بسلسلة من اللقاءات مع بعض زعماء العالم المشاركين في القمة وهي من أكبر التجمعات الدولية التي نظمتها الولايات المتحدة.

هذا واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما انه يتوقع ان تؤدي القمة الى تدابير "محددة جدا وملموسة" من شانها "ان تجعل العالم اكثر امانا".

وقال اوباما للصحافيين قبيل الافتتاح الرسمي للقمة النووية وبعيد لقاء جمعه بنظيره الصيني هو جنتاو ان اجتماع نحو خمسين من رؤساء الدول والمنظمات الدولية في العاصمة الاميركية هو امر "يثير الاعجاب".

واضاف "اعتقد انه مؤشر الى مدى عمق القلق الذي ينتاب الجميع حيال احتمال تهريب (المواد) النووية، واعتقد انه في النهاية سنرى كل بلد (يتخذ) تدابير محددة جدا وملموسة تجعل العالم اكثر امانا".

شدد الرئيس الصيني هو جنتاو الاثنين امام نظيره الاميركي باراك اوباما على الحاجة الى مواصلة الحوار والتفاوض بهدف معالجة قضية البرنامج النووي الايراني، وفق ما افاد متحدث صيني.

وقال المتحدث باسم الوفد الصيني نا زاتشو للصحافيين ان "الصين تأمل ان يواصل كل الاطراف الموجودين تكثيف جهودهم الدبلوماسية وان يبحثوا عن سبل فاعلة لمعالجة قضية الملف النووي الايراني عبر الحوار والمفاوضات". وكان المتحدث يتكلم بعد محادثات ثنائية بين اوباما ونظيره الصيني عقدت قبل بضع ساعات من افتتاح قمة الامن النووي في العالم التي تستضفيها واشنطن.

هذا وقال مسؤول أميركي عقب محادثات بين الرئيس الأميركي باراك اوباما ونظيره الصيني هو جين تاو ان الصين تشارك واشنطن القلق بشأن البرنامج النووي الايراني وتوافق على اصدار توجيهات لمسؤولين لاعداد قرار يقضي بفرض عقوبات على طهران.

وقال المسؤول ان اوباما وهو اللذين اجتمعا على هامش قمة للامن النووي اجريا مباحثات مطولة بشأن ايران وناقشا حظر الانتشار النووي.

وحققت القمة أولى نتائجها الملموسة باعلان أوكرانيا أنها ستتخلص من كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب بحلول عام 2012 وستتخلص من معظمه هذا العام.

وتملك كييف كمية من المواد النووية تكفي لصنع عدة قنابل. وسوف تحول برنامجها النووي المدني للعمل باستخدام يورانيوم منخفض التخصيب. ووافقت واشنطن على تقديم مساندة تقنية ومالية للعملية.

وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض "هذا أمر تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه منذ ما يزيد على عشر سنوات."

واعتبرت موافقة هو على الحضور إشارة إيجابية في واشنطن بعد أن توترت العلاقات الأميركية الصينية بسبب لقاء أوباما بالدالاي لاما والرقابة التي تفرضها الصين على الانترنت والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة بخصوص العملة الصينية.

ويعتقد دبلوماسيون أن الصين ربما تكون مستعدة للانضمام الى أحدث محاولات فرض عقوبات على ايران لكن لم يتضح بعد المدى الذي قد تذهب اليه الصين في معاقبة بلد ترتبط معه بعلاقات اقتصادية مهمة.

وقال دبلوماسيون يوم الاحد ان الصين أوضحت أنها تنفر من حظر مقترح على الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة الايراني ضمن جولة جديدة من عقوبات الأمم المتحدة. وتشكك روسيا أيضا في فرض عقوبات على طهران في مجال الطاقة.

وستتلمس الأسواق المالية المزيد من الاشارات لاستعداد الصين تقديم تنازلات بخصوص تقييم عملتها. ووافقت الولايات المتحدة على تأجيل خطط مزمعة في منتصف ابريل نيسان لتحديد ما اذا كانت الصين تعتبر دولة "متلاعبة في العملة" وذلك لتجنيب هو أي حرج محتمل.


الرئيس أوباما مجتمعا بالعاهل الأردني الملك عبدالله

وحضر وزير الخزانة الأميركي تيموثي جايثنر ومستشار البيت الابيض للشؤون الاقتصادية لاري سامرز محادثات أوباما مع هو. وكان جايثنر قام بزيارة قصيرة لبكين الأسبوع الماضي لابداء قلق الولايات المتحدة من انخفاض قيمة اليوان الأمر الذي يساهم في خلل الميزان التجاري.

وانتقدت ايران القمة وقالت انها لن تتأثر بأي قرارات تصدر عنها. وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في طهران "القمم العالمية التى تنظم هذه الأيام هدفها إهانة البشر."

في غضون ذلك، اكد البيت الابيض الاثنين ان تنظيم القاعدة يبدي اهتماما "قويا" بالاسلحة النووية، وحذر من تهديد الارهاب النووي "الجدي" و"الخطير" و"المتنامي".

وقال جون برينان مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لمكافحة الارهاب قبيل انعقاد قمة الامن النووي ان "القاعدة تسعى منذ اكثر من 15 عاما الى حيازة قنبلة نووية، واهتمامها بذلك ما زال قويا اليوم". واشار برينان الى عدم وجود "اي مؤشر الى امتلاك القاعدة القدرة على استخدام الاسلحة النووية". وابدى "تصميمه" على ان يظل الحال على هذا النحو.

وقال ان "تهديد الارهاب النووي جدي وخطير ومتنام". وشدد على ضرورة التحرك بسرعة مؤكدا ان "المنظمات الاجرامية الدولية واعية تماما لاهتمام الارهابيين بالحصول على مواد انشطارية".

واستهل أوباما لقاءاته الثنائية باستقبال الملك عبد الله عاهل الاردن الذي يساوره القلق شأنه في ذلك شأن العديد من الزعماء العرب من احتمال أن تطور ايران سلاحا نوويا الامر الذي من شأنه أن يطلق سباقا للتسلح في الشرق الاوسط.

واتفق الزعيمان على الحاجة الى تحقيق تقدم في مساعي السلام بالشرق الاوسط من خلال محادثات غير مباشرة تتحول سريعا الى مفاوضات مباشرة.

كما أثير أيضا موضوع ايران. وقال البيت الابيض "أكد الرئيس أوباما أهمية بذل جهود دولية للضغط على ايران من أجل ضمان وفائها بالتزامتها الدولية بما في ذلك من خلال فرض عقوبات."

وفي أعقاب اجتماع بين أوباما ورئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق قال البيت الابيض انهما اتفقا على أن المجتمع الدولي ينبغي أن "يرسل إشارة واضحة" الى ايران تفيد بأنه على الرغم من أنها تملك حق تطوير طاقة نووية فيجب ألا تصنع أسلحة نووية.

وسيلتقي أوباما أيضا بزعيمي أوكرانيا وأرمينيا داخل مركز للمؤتمرات في وسط واشنطن أحيط بنطاق أمني مكثف من الجنود وأفراد الشرطة وأسوار عالية.

والقمة تتويج لفترة نشاط دبلوماسي مكثف للرئيس الأميركي بخصوص المجال النووي. ووقع أوباما الاسبوع الماضي معاهدة جديدة لتقليص الترسانتين النوويتين الأميركية والروسية كما أعلن من جانب واحد أن الولايات المتحدة ستحد من مجالات استخدام سلاحها النووي الامر الذي قوبل بهجوم شديد من منتقديه المحافظين.

وستكون القمة - وهي أكبر تجمع تستضيفه الولايات المتحدة لزعماء العالم منذ ستة عقود من السنوات - اختبارا لقدرة أوباما على حشد جهد عالمي بخصوص جدول أعماله في المجال النووي.

وفي علامة على التقدم قالت وزارة الخارجية الروسية في موسكو ان روسيا والولايات المتحدة ستوقعان اتفاقا يوم الثلاثاء لتخفيض مخزوناتهما من البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع الأسلحة.


اوباما وبرلسكوني
... ومع رئيس وزراء باكستان

وذكر أوباما عشية القمة أنه يتوقع أن "تسفر عن تقدم هائل" نحو تأمين المواد النووية التي لا تحظى بحماية جيدة في كل أنحاء العالم.

وقال الرئيس الأميركي للصحفيين "نعرف ان منظمات مثل القاعدة بصدد محاولة الحصول على سلاح نووي.. سلاح دمار شامل لن تتورع عن استخدامه" واصفا ذلك بأنه أكبر تهديد للامن القومي.

وتتضمن مسودة بيان ختامي للقمة تعهد الزعماء بالعمل من أجل حماية كل "المواد النووية غير المحصنة" في غضون أربع سنوات واتخاذ خطوات لمنع نهريب المواد النووية.

ولا تتضمن قائمة الدول المدعوة الى القمة ايران ولا كوريا الشمالية. لكن مواجهتهما مع الغرب بخصوص برنامجيهما النوويين يرجح أن تحتل مكانا مهما في محادثات أوباما مع هو وزعماء اخرين مثل المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل. وستعقد ميركل اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الأميركي يوم الثلاثاء بعد انتهاء القمة.

وقالت ميركل في برلين قبل أن تتوجه الى الولايات المتحدة "أعتقد أن الوقت ينفد ويحتاج الامر لاتخاذ قرار قريبا بخصوص عقوبات محتملة" مشيرة الى ايران.

وتتضمن قائمة الزعماء المشاركين في القمة رؤساء قوى نووية تقليدية مثل روسيا وفرنسا علاوة على دول متنازعة ومسلحة نووية مثل الهند وباكستان.

وأكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني لاوباما خلال محادثات يوم الاحد أن حكومته تملك "وسائل التأمين الملائمة" لترسانتها النووية. ويقول خبراء ان مخزون باكستان من المواد النووية التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة يمثل خطرا أمنيا كبيرا بسبب تهديدات أمنية داخلية من حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

السفير الايراني في الامم المتحدة: السياسية النووية الاميركية "ارهاب دولة"

في غضون ذلك، اعتبر السفير الايراني في الامم المتحدة ان السياسة النووية الاميركية الجديدة التي كشفها الرئيس الاميركي بارك اوباما تشكل "ارهاب دولة"، منددا بعدم استبعادها استخدام السلاح النووي ضد الجمهورية الاسلامية.

وتساءل السفير محمد خزاعي في بيان موجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة "هل يمكن للاستراتيجية النووية الاميركية التي تشرع استخدام السلاح الذري ضد بلدان اخرى من بينها ايران، ان تصنف في خانة غير +ارهاب الدولة+ بكل ما في الكلمة من معنى؟".

واضاف "اليس التهديد العلني لدولة ذات سيادة، وعضو في الامم المتحدة، وموقعة على معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، بضربها بالقنابل الذرية دليلا واضحا على ارهاب دولة على نطاق واسع؟".

والاحد، ندد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي بشدة ب"التهديد النووي المشين" الذي انطوت عليه السياسة النووية الاميركية الجديدة.

كما دعا خزاعي الى الاتفاق على تحديد مفهوم الارهاب، بغية تعزيز التعاون الدولي في مواجهته و"وضع حد للالتباس الذي يشوب هذا التعبير".

واشنطن وموسكو ستوقعان اتفاقية لنزع المواد الانشطارية

في سياق متصل، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين ان واشنطن وموسكو ستوقعان الثلاثاء وعلى هامش قمة الامن النووي، اتفاقية جديدة لنزع المواد الانشطارية الفائضة عن حاجات البلدين الدفاعية.

وجاء في بيان الخارجية الاميركية ان "هذا التوقيع يعبر عن التزام البلدين جعل تقليص الاسلحة عملية لا رجوع عنها واحتواء خطر وقوعها يوما ما بايدي الارهابيين"، واكد البيان ان هذه المواد الانشطارية تشكل "كمية كافية لانتاج الاف الاسلحة النووية".

ومن المقرر ان يوقع هذه الاتفاقية وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف.

تشيلي ارسلت مخزونها من اليورانيوم المخصب الى الولايات المتحدة

واعلن رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا الاثنين على هامش القمة النووية في واشنطن ان بلاده ارسلت كل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب الى الولايات المتحدة مساهمة منها في الامن النووي العالمي.

وقال بينيرا خلال مؤتمر صحافي "قبل بضعة ايام، قررت تشيلي ان ترسل الى الولايات المتحدة كل اليورانيوم العالي التخصيب الذي ينتجه المفاعلان اللذان نملكهما"، ويقدر هذا اليورانيوم بكيلوغرامات عدة.

واضاف "من الاهمية بمكان ان نبذل ما في وسعنا لضمان امن مادة تدخل في تصنيع القنابل النووية". واعتبر رئيس تشيلي ان هذه الخطوة تشكل "مثالا على ان بلدا صغيرا يمكنه بدوره ان يساهم في جعل العالم اكثر امانا عبر تدابير ملموسة".

وشدد على ان "انتشار الاسلحة النووية امر بالغ الخطورة، لانها يمكن ان تقع في اي لحظة بين ايدي الارهابيين والفوضويين واناس لا يشعرون بالمسؤولية"، مؤكدا ان حكومته تؤيد بحزم معاهدة حظر الانتشار النووي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف