قتلى قصف باكستاني يوم السبت كلهم مدنيون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيشاور: قال قرويون باكستانيون اليوم الثلاثاء ان قتلى قصف شنته مقاتلات باكستانية قبل أيام وأسفر عن مقتل عشرات الاشخاص بالقرب من الحدود مع أفغانستان كلهم مدنيون. لكن مسؤولين عسكريين قالوا ان قتلى الهجوم الذي وقع يوم السبت وعددهم 55 شخصا في قرية سارافيلا بمنطقة خيبر من المتشددين.
وقال اكرام الله خان كوكيخيل وهو شيخ قبيلة في سارافيلا لرويترز "لم يكونوا متشددين. كان منزل لرجال قبائل يخدم أبناؤهم الثلاثة في الجيش (الحكومي)." وهاجمت المقاتلات الباكستانية المنزل أولا صباح يوم السبت. وقال شهود انها عادت وهاجمته من جديد عندما وصل السكان لانتشال الجثث من تحت الانقاض.
وقال كوكيخيل "هذه قسوة. نريد محاكمة عسكرية للمسؤولين عن هذه الخسارة." وقال زاهر نور وهو قروي من سارافيلا ان هناك تحصينات حول القرية لكنها للحماية من المتشددين. وأضاف "أعلنا معارضتنا لهم ولا نسمح لهم بالوجود في أراضينا."
وأقر شفير الله وزير كبير مسؤولي الحكومة الباكستانية في المنطقة بأن معظم القتلى ليسوا متشددين. وأضاف في اجتماع قبلي في بيشاور المدينة الكبيرة التي تقع على حدود منطقة خيبر "نعتقد أن المعلومات حول وجود المتشددين في هذه المنطقة غير صحيحة ... نحقق في الامر."
واعتذر وزير بالنيابة عن الحكومة معربا عن أسفه لخسارة أرواح. وربما يمثل مقتل هذا العدد الكبير من المدنيين ضربة لجهود الحكومة الباكستانية لكسب تأييد رجال القبائل وهي الجهود التي تقول الحكومة انها تحقق نجاحا حتى الان. ونفى الجيش مقتل مدنيين في القصف.
وقال مسؤول عسكري يوم الاحد "أقام المتشددون تحصينات قوية وضربنا مخابئهم بعدما حصلنا على تأكيد قوي من مسؤولين في المخابرات أنهم موجودون فيها." وعززت باكستان في الاونة الاخيرة هجماتها في خيبر ومنطقة أوراكزاي المجاورة لها مستهدفة المتشددين الذين فروا من حملات عسكرية في معاقل طالبان الباكستانية في سوات ووزيرستان الجنوبية وباجاور العام الماضي.
وخيبر طريق كبير لامداد القوات الاميركية والغربية في دولة أفغانستان المجاورة. وأجبرت هجمات متشددين الولايات المتحدة على البحث عن طرق أخرى بديلة. وتعتبر هجمات باكستان على المتشددين على طول الحدود مع أفغانستان مهمة بالنسبة لجهود الولايات المتحدة لاحلال الاستقرار في أفغانستان خاصة في الوقت الذي ترسل فيه واشنطن المزيد من قواتها لمحاربة تمرد متنام لطالبان الافغانية قبل بدء الانسحاب التدريجي للقوات الاميركية من البلاد عام 2011 .