واشنطن: المصداقية الدوليّة حيال ايران على المحك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت واشنطن أن المصداقية الدوليّة على المحك في موضوع فرض عقوبات جديدة على إيران.
واشنطن: اكد المتحدث باسم الخارجية الاميركية الثلاثاء ان المصداقية الدولية في موضوع فرض عقوبات على ايران باتت "على المحك". وقال المتحدث فيليب كراولي "لقد حان الوقت للتحرك"، وذلك تزامنا مع القمة المنعقدة في واشنطن حول الامن النووي. واضاف ان الدول "التي تضطلع بمسؤولية في مجلس الامن لها ان تتصرف وفقا لقناعاتها، لكننا نعتقد اليوم ان المصداقية الدولية باتت على المحك".
والتقت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون صباح الثلاثاء نظيرها التركي احمد داود اوغلو، ومن المقرر ان تلتقي بعد الظهر وزير الخارجية البرازيلي سيلسو امورين. وتركيا والبرازيل عضوان غير دائمين في مجلس الامن الدولي وتعارضان فرض عقوبات على ايران.
إلى ذلك، اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء ان ايران هي "الفرصة الوحيدة للنجاح" امام الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد الازمات التي تواجهها الولايات المتحدة في المنطقة ولا سيما في العراق وافغانستان داعيا واشنطن الى "القبول بايران" كما هي. وقال احمدي نجاد في حديث تلفزيوني "ليس امام اوباما سوى فرصة واحدة، هي ايران" مضيفا "ليس لديه سوى مكان واحد حيث يمكنه ان يقول: كنت السبب في حدوث تغيير وفي تحول المعادلة الدولية، وهذا المكان هو ايران".
واضاف "ليس لديه سوى فرصة واحدة للنجاح والبقاء في رئاسة الدولة. ان اوباما لا يستطيع القيام بشيء في فلسطين فليس لديه اي فرصة. وما الذي يمكنه القيام به في العراق؟ لا شيء، وفي افغانستان الامر شديد التعقيد". واعتبر الرئيس الايراني ان "افضل شيء يفعله هو القبول بايران واحترامها والدخول في تعاون" مع طهران مضيفا "عندها ستفتح امامه العديد من الفرص الجديدة".
وقال البيت الابيض يوم الثلاثاء ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يسعى لاعادة تنشيط معاهدة حظر الانتشار النووي كوسيلة لمحاسبة دول مثل ايران. وقال بن رودز نائب مستشار الامن القومي بالبيت الابيض "بسبب معاهدة حظر الانتشار النووي منع الانتشار الى حد بعيد على مدى سنوات كثيرة. وقد رأينا ذلك يتآكل في السنوات الاخيرة مع سعي دول مثل ايران وكوريا الشمالية للحصول على اسلحة نووية."
واضاف في منتدى على الانترنت اثناء قمة للامن النووي في واشنطن " ولذلك فما يركز عليه الرئيس فعليا هو وجود معاهدة لحظر الانتشار النووي اعيد تنشيطها وتعزيزها فعليا لكي يمكننا ان نحاسب الدول حين لا تفي بالتزاماتها."
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس يوم الثلاثاء انه ليس من المتوقع أن تكون ايران قادرة على انتاج أسلحة نووية قبل مرور عام على الاقل وربما أكثر من ذلك. وسئل جيتس عن تصريحات ترددت تفيد بأن ايران قد تصبح قادرة على الانضمام للنادي النووي خلال شهور فقال "لا أصدق ذلك." وأضاف للصحافيين في طريقه جوا الى أميركا الجنوبية "أعتقد أن معظم التقديرات التي رأيتها لم تتغير منذ اخر مرة تحدثنا فيها عن هذا الامر وهي قد تكون عاما على الاقل وربما أكثر من ذلك."
اردوغان ولولا متحفظان
ودعا اوباما المجتمع الدولي الى التحرك "بشجاعة وسرعة" لفرض عقوبات جديدة على ايران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة واشنطن حول الامن النووي "امل ان نتقدم بشجاعة وسرعة". وشدد على تقدم الجهود الاميركية في هذا الصدد، داعيا الى المقارنة بين "ما كنا فيه قبل عام" و"واقع ان روسيا والصين تبحثان قرارا في الامم المتحدة" مع الاعضاء الاخرين في مجلس الامن. واكد اوباما ان "الولايات المتحدة لا تحرز تقدما بمفردها" و"الرسالة" التي وجهت الى طهران عبر التلويح بعقوبات مفادها ان "امام ايران نهجا اخر لسلوكه" هو غير النهج القاضي بتحدي المجتمع الدولي ببرنامجها النووي.
الولايات المتحدة وكندا تدعوانلتأسيس صندوق للامن النووي
وفي سسياق آخر، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما وكندا الثلاثاء الى انشاء صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار بهدف تحسين الامن النووي في العالم. وقال الرئيس الاميركي خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة استمرت يومين في واشنطن ان "الولايات المتحدة تنضم الى شركائنا الكنديين وتدعو الدول الى جمع عشرة مليارات دولار (...) بهدف تعزيز الامن النووي في كل انحاء العالم".
وتعهد المشاركون في القمة النووية الثلاثاء التوصل خلال اربعة اعوام الى ضمان امن المواد الانشطارية التي قد تقع بين ايدي ارهابيين. وفي بيانهم الختامي، شجع الرؤساء على التعاون على كل الصعد، الثنائية والاقليمية والمتعددة الطرف، لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك عبر مساعدة تقنية تقدمها بعض الدول الى اخرى.
وفي سياق متصل، التقى الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اللذين ابديا تحفظهما عن فرض عقوبات على ايران على خلفية برنامجها النووي، كما افادت مصادر برازيلية.
واوضح وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم ان اللقاء الذي عقد على هامش قمة واشنطن للامن النووي كان "قصيرا نسبيا" وتمحور "حول ايران فقط"، وجرى خلاله تبادل وجهات النظر في شكل "صريح وصادق". وتدعو تركيا والبرازيل الى الحوار مع ايران، وهما عضوان غير دائمين في مجلس الامن الدولي
ساركوزي يأمل بعقوبات قبل آخر ايار
إلى ذلك، ابدى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء أمله بأن يتم فرض عقوبات على ايران في الامم المتحدة "في نيسان/ابريل او أيار/مايو وليس وقال "لقد اقتربت لحظة الحقيقة"، وذلك في مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء قمة الامن النووي في واشنطن. وتعمل فرنسا في شكل حثيث، الى جانب الولايات المتحدة، لفرض عقوبات جديدة في الامم المتحدة على ايران لثنيها عن برنامجها النووي.
اوباما: العالم سيكون "اكثر امانا" بعد قمة واشنطن
واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان العالم سيكون "اكثر امانا" بعد قمة واشنطن حول الامن النووي التي تعهد المشاركون فيها ضمان امن المواد الانشطارية خلال اربعة اعوام. وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في اختتام اعمال القمة ان "الشعب الاميركي سيكون اكثر امانا، العالم سيكون اكثر امانا بفضل الاجراءات التي اتخذناها". وتعهد المشاركون ال47 في القمة الثلاثاء ان يقوموا خلال اربعة اعوام بضمان امن المواد الانشطارية التي قد تتعرض لخطر الاستيلاء عليها من جانب الارهابيين.