موسى يندد بقرار طرد الفلسطينيين من الضفة

اكد موسى ان اجراءات اسرائيل الرامية لطرد آلاف الفلسطينيين من الضفة تشكل خرقا للقانون الدولي.

القاهرة: ندد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بالاجراءات الاسرائيلية الأخيرة الرامية لطرد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية ووصفها بأنها تشكل خرقا مباشرا للقانون الدولي.

وأكد موسى في مؤتمر صحافي عقده عقب الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية "وجوب وقف هذه الاجراءات حتى يمكن دعم الحركة السياسية عن طريق مفاوضات نحو اقامة السلام العادل" موضحا انه "بهذا الشكل فانه من الواضح أن اسرائيل لا تريد السلام وتريد اعاقة المفاوضات".

واوضح أن "هناك اجماعا عربيا على أن المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ليس لها معنى أو فائدة في ظل الممارسات الاسرائيلية الراهنة".

ونفى أمين عام الجامعة العربية امكانية اقامة دولة فلسطينية بهذا الشكل متسائلا "على ماذا نتفاوض".

وقال ان "اسرائيل بقيامها بهذه الاجراءات هي التي تتحمل مسؤولية افشال كافة المساعي السياسية والسلمية والحركة نحو سلام عربي اسرائيلي ونحو حل القضية الفلسطينية".

وشدد موسى على ضرورة عدم الانصياع لمثل هذا القرار الاسرائيلي أو التعامل معه تحت أي ظرف "لأنه قرار يؤدي الى سجن أهل الضفة في قراهم".

وأوضح ان "المسألة ليست مجرد نقلهم (الفلسطينيين) الى خارج الضفة بل ان الحركة داخل الضفة نفسها أصبحت مقيدة والفلسطينيون مهددون بالطرد والتهجير المباشر وغير المباشر".

وحذر موسى من ان "الاجراءات التي قررتها سلطة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية تجعل من المستحيل استمرار الحياة وتواصلها لأن أسلوب معيشة الفلسطينيين سيصير أصعب من ذي قبل ويصبح أيضا من الصعب على السلطة الفلسطينية أن تقوم بمهامها بالنسبة لسكان الأراضي المحتلة في الضفة الغربية والقدس".

وأوضح أن "لا يجب ان ينسى المجتمع الدولي أن أي شيء يفصل بين الضفة الغربية والقدس أمر ضد القانون ولا يمكن ان نقبل به فما بالنا بالفصل بين اجزاء الضفة نفسها طبقا لهذا القرار".