تنديد بمقتل مدنيين في الاشتباكات بالصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: حثت الامم المتحدة يوم الثلاثاء القوات الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والمتشددين الاسلاميين على عدم قصف المناطق المكتظة بالسكان في العاصمة مقديشو دون تمييز. ولقي الاف المدنيين حتفهم في قتال بين قوات الحكومة المدعومة من الغرب والمتمردين الاسلاميين خلال السنوات الماضية بالصومال الغارق في حرب اهلية منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991.
وقالت جماعة لحقوق الانسان ان عدد القتلى في احدث موجة للعنف اندلعت يوم الاثنين ارتفع الى 26 على الاقل مع اصابة العشرات. وقال مارك بودين منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية للصومال "هذه انتهاكات واضحة لقانون الحرب ... انا منزعج للغاية بسبب محنة المدنيين في مقديشو المحاصرين بين الاطراف المتحاربة."
وشهد قتال يوم الاثنين قصفا من جانب المتمردين ردت عليه القوات الصومالية المدعومة من الاتحاد الافريقي بقصف مدفعي. وقالت الامم المتحدة ان مدرسة وسوقا مزدحمة ومقرا لها بالاضافة الى مناطق سكنية تعرضت جميعها للقصف. ويقاتل متمردو الشباب الذين اعلنوا الولاء للقاعدة الحكومة الصومالية منذ 2007 وتقول دول غربية ان الصومال الذي تعمه الفوضى يمقل تربة خصبة للتطرف.
وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة ان عدد الضحايا فاق قدرة المسعفين بمستشفيات بمقديشو. وقال بول جاروود المتحدث باسم المنظمة للصحفيين في جنيف "نقل الى المستشفيات الثلاثة الرئيسية في مقديشو في مارس 2010 وحده ما لا يقل عن 900 مصاب و 30 حالة وفاة ناجمة عن الصراع." وتقدر الامم المتحدة ان نحو 100 الف شخص نزحوا عن ديارهم من مقديشو منذ بداية العام.
وذكر المسؤول الدولي ان الاطفال الذين تقل اعمارهم عن خمس سنوات يمثلون عشرة بالمئة من الاصابات والتي تشمل جروحا ناتجة عن شظايا او اعيرة نارية وكسورا واصابات أخرى. وقال جاروود لرويترز "عمال الرعاية الصحية يحاولون جهدهم للتكيف مع هذا الوضع وقد ارهقتهم الزيادة الكبيرة في عدد المصابيين. انها تضغط على نظام رعاية صحية ضعيف بالفعل."
وذكرت منظمة الصحة العالمية ان 250 طبيبا مؤهلا و 860 من الممرضين و116 قابلة فحسب يعملون حاليا في الصومال الذي يوجد به اقل عدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية في اي بلد بمنطقة القرن الافريقي او الشرق الاوسط. وقال جاروود انه كان يوجد بالصومال 300 طبيب حتى 2006 لكن بعضهم فر من البلاد في حين وقع اخرون ضحية للعنف وقتل بعضهم في تفجير حفل تخرج في ديسمبر كانون الاول الماضي.