العروض المطروحة على ايران غير مبشرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المحادثات الدولية مع إيران بشأن عرض للوقود النووي تدعمه الامم المتحدة لمفاعل ابحاث في طهران وصلت الى طريق مسدود.
واشنطن: قال يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن ايران وصلت الى طريق مسدود على ما يبدو في المحادثات مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا بشأن عرض للوقود النووي تدعمه الامم المتحدة لمفاعل ابحاث في طهران. واضاف امانو انه القى بثقله وراء فكرة اقترحها سلفه محمد البرادعي. وتدعو هذه الخطة ايران الى شحن معظم مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا من اجل تخصيبه بشكل اكبر من اجل مفاعل ابحاث بطهران ينتج نظائر مشعة لعلاج السرطان.
ولكن ايران وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة لم تستطع الاتفاق على كيفية ضمان عودة اليورانيوم مرة اخرى الى طهران. وسئل امانو عما اذا كان يعتقد ان هناك وسيلة لتخطي الخلافات وجعل هذه الاتفاقية تنجح فقال للصحافيين على هامش اجتماع قمة بشأن الطاقة النووية يستمر يومين في واشنطن "لا ارى هذه الاشارة الان".
ووافقت ايران على العرض مبدئيا خلال اجتماع عقد في جنيف في اكتوبر تشرين الاول الماضي ولكنها ماطلت بشأنه بعد ذلك. وبموجب هذا الاقتراح سيتم ارسال نحو 1200 كيلوجرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى روسيا ثم بعد ذلك الى فرنسا لمدة تصل الى عام.
ورحبت الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى التي تخشى من ان تكون طهران تطور سرا قدرات لانتاج اسلحة نووية وهو اتهام تنفيه طهران بالاقتراح بوصفه وسيلة كي تثبت ايران التزامها بالطاقة النووية السلمية مثلما تقول. ولكن يبدو ان هذه الاتفاقية تتداعى بعد ان اصرت ايران على ان تحصل على وقود جديد لمفاعل الابحاث قبل تسليمها مخزوناتها من اليورانيوم. ووافقت فيما بعد على تبادل متزامن ولكنها اصرت على ان يحدث هذا التبادل على الاراضي الايرانية وهو ما ترفضه القوى الغربية.
ويقول دبلوماسيون غربيون ان تركيا عرضت العمل كموقع محايد لعملية التبادل ولكن طهران لم تبد اهتماما. وافادت تقارير ان روسيا والصين حثتا مرارا الايرانيين على قبول اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن طهران رفضت التزحزح عن موقفها قائلة انها لن تتفاوض تحت ضغوط. واوضحت موسكو وبكين ان قرارهما بالانضمام الى المفاوضات مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا بشأن فرض جولة رابعة من عقوبات الامم المتحدة ضد ايران يعود الى حد ما الى رفض طهران قبول عرض الوقود.
باريس تأمل في اتفاق حول فرض عقوبات على ايران في نهاية
إلى ذلك، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاربعاء ان فرنسا تأمل في ان يتوصل مجلس الامن الدولي الى اتفاق حول فرض عقوبات على ايران "قبل نهاية الشهر" مشيرا الى ان الامر "غير اكيد". وقال كوشنير لاذاعة اوروبا 1 في ختام القمة حول الامن النووي في واشنطن "هل ان ذلك سيتم قبل نهاية الشهر؟ نأمل ذلك جميعا لكن الامر غير اكيد".
وتأمل واشنطن وشركاؤها في التوصل في الاسابيع المقبلة الى قرار دولي جديد سيؤثر بشكل خاص على الحرس الثوري الايراني. واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان مجلس الامن يجب ان يتوصل الى اتفاق لفرض عقوبات على ايران "في نيسان/ابريل او ايار/مايو على ابعد تقدير لان ساعة الحقيقة تقترب".
وخلال القمة اعربت الصين التي كانت حتى الان تعارض العقوبات، عن استعدادها لطرح "افكار جديدة" على الطاولة مشيرة الى انها لا تزال تفضل الحوار. وقال كوشنير "ان الصين موافقة على بحث مضمون العقوبات" مقرا بان الغربيين لا يزالون بعيدين عن اتفاق مع بكين وموسكو. واضاف "ترفض روسيا خصوصا العقوبات على الطاقة (...) يجب بحث المسألة مع خبراء لمعرفة اي نوع من العقوبات ستفرض وان تكون محددة المهل".
ويتوقع ان تستأنف المباحثات في الايام المقبلة في نيويورك بين الدول الست (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) المكلفة ملف ايران النووي. ومنذ 2006 تم تبني خمسة قرارات ضد ايران منها ثلاثة مرفقة بعقوبات.