مصادر سورية تنفي الغاء زيارة وفد لبناني

اكدت مصادر سورية ان زيارة الوفد اللبناني التحضيري لزيارة الحريري تأجلت ولم تلغ.

الوفد كان سيعد لزيارة الحريري الى دمشق

دمشق: أكدت مصادر حكومية سورية إن زيارة الوفد الفني اللبناني إلى دمشق التي كانت مقررة الأربعاء لم تلغ وإنما تم تأجيلها للمزيد من الدراسة، وأشارت إلى أن اعتراض سورية على تركيبة ومستوى الوفد لا يعني إلغاء الزيارة كلياً وإنما إفساح المجال للمزيد من البحث في آلية التحضير للزيارة ومستوى اللجان المختصة التي سيتم اللقاء بينها في دمشق.

وكان من المقرر أن يزور العاصمة السورية وفد لبناني يضم مديرين ومستشارين فنيين للمشاركة في اجتماعات تحضيرية أولية للبحث في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والتمهيد لزيارة رئيس الوزراء سعد الحريري المرتقبة إلى دمشق، إلا أن الزيارة لم تتم ولم تعلن سورية عن أسباب ذلك.

وقالت وسائل إعلام لبنانية مقربة من سورية إنه قد تم إلغاء موعد اجتماع العمل التحضيري لزيارة الحريري إلى دمشق بسبب اعتراض الأخيرة على تركيبة الوفد اللبناني "غير الملائم للبحث في الملفات المطروحة للزيارة"، ولم يصدر أي توضيح رسمي سوري يؤكد أو ينفي ذلك.

من جهة ثانية، أعربت مصادر دبلوماسية أوروبية في دمشق عن خشيتها أن لا تتم زيارة الحريري إلى دمشق في وقت قريب، مشيرة إلى وجود بوادر خلاف بين الجانبين السوري واللبناني "يتعدى موضوع مستوى الوفود التمهيدية، ليصل إلى لب جدول أعمال الزيارة"، وخاصة "ملف دور المجلس الأعلى السوري اللبناني" وفق تقديرها.

وقالت المصادر "ما يريده اللبنانيون من الزيارة أكثر مما يريده السوريون، فسورية تريد مراجعة بعض الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين وتعديلها، وخاصة في مجال الطاقة والكهرباء والمياه، وبعض الاتفاقيات المالية والضريبية، وتأمل كذلك أن تخطو بالعلاقة السياسية إلى مستوى أفضل". وأضافت تلك المصادر "في حين أن اللبنانيين يريدون مناقشته اقتراح تسريع ترسيم الحدود بينهما، وبحث ملف ضبط السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في لبنان، وتنشيط السفارة اللبنانية في دمشق وتعزيز دورها اقتصادياً وسياسياً، وتقليص دور المجلس الأعلى السوري اللبناني، وكذلك إعادة تقييم وتعديل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين واقتراح اتفاقيات جديدة حسب الحاجة، وربما يريدون أيضاً بحث ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية".