مفتي البوسنة يطلب إعتذار رئيس صربيا عن المذابح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طالب الزعيم الروحي لمسلمي البوسنة الرئيس الصربي يوم الاربعاء بأن يعتذر بدون تحفظ عن الفظائع التي ارتكبها صرب البوسنة ضد الاغلبية المسلمة في وقت الحرب وأن يبدأ عملية للمصالحة.
سراييفو: اتهم مفتي البوسنة مصطفى سيريتش بلجراد بأنها لا تزال تحاول خداع العالم بكلمات زائفة وايماءات فارغة. وكان سيريتش يتحدث في مقابلة أجرتها معه رويترز بعد يوم واحد من زيارة للبوسنة قام بها الرئيس الصربي بوريس تاديتش لاعطاء دفعة للعلاقات التجارية.
ووافق البرلمان الصربي في الشهر الماضي بمبادرة من تاديتش على قرار يندد بمذبحة سربرنيتشا في عام 1995 التي قتل خلالها ثمانية الاف من مسلمي البوسنة لكن البرلمان لم يصل الى حد تقديم اعتذار مباشر ولم يصف القتل بأنه ابادة.
وقال سيريتش لرويترز في مقابلة "انهم بانكارهم للابادة والاستخفاف بضحايا الابادة يعدون لابادة ثانية."
ومضى يقول "رسالتي للاتحاد الاوروبي هي.. لا تسمحوا مرة أخرى بدموع الانسانية التي تذرفها بلجراد بأن تخدعكم." وأضاف أن صربيا لم تتغير على الاطلاق وأن "ما تفعله بلجراد مع تاديتش هو مجرد خداع."
وفي المقابل أشاد مفتي البوسنة بالرئيس الكرواتي ايفو يوسيبوفيتش الذي اعتذر للبرلمان البوسني يوم الاربعاء عن الدور الذي لعبته بلاده في اشعال الانقسامات العرقية بين الكروات والمسلمين والصرب في البوسنة.
وقال سيريتش "انه صادق بالطبع وأنا سعيد جدا."
وأضاف أن الرئيس الكرواتي اتصل به تليفونيا وطلب منه أن يصحب الرئيس في زيارة يوم الخميس للموقع الذي شهد في عام 1993 أعمالا وحشية ارتكبها كروات البوسنة ضد مسلمي البوسنة وأنه سيحضر مع أسقف الكاثوليك الكروات أكبر شخصية دينية كاثوليكية في البوسنة الكردينال فينكو بولييتش.
وردا على سؤال عما اذا كان سيرحب بمكالمة مماثلة من الرئيس الصربي تاديتش قال سيريتش "أنتظر هذه المكالمة وسأكون أسعد انسان في العالم لو تلقيت مكالمة من رئيس صربيا ولبدء هذه العملية للحوار البوسني الصربي التي تؤدي الى المصالحة."
ولكنه قال ان بلجراد يجب أن توافق على شرطين وهما ادانة واضحة وجلية للابادة واعتذار للضحايا "دون أي تحفظات" ووعد علني أمام العالم بأنهم "لن يكرروا الابادة ضد أحد في البلقان."
وترى صربيا أنها لا تتحمل مسؤولية مباشرة عن الفظائع التي ارتكبت ضد صرب البوسنة ابان حرب البوسنة في الفترة بين عامي 1992 - 1995 وبأنه يتعين على الدول الاخرى أن تعترف بالمذابح التي ارتكبت ضد الصرب.
ويحظى مفتي البوسنة بالاحترام على نطاق واسع لتشجيعه رؤية معتدلة للاسلام في أوروبا ولالتزامه بالحوار بين الاديان مع المسيحيين واليهود وقال انه زار تاديتش في بلجراد لبحث بدء حوار من أجل المصالحة.
ولكنه قال ان بلجراد بدأت تتحرك وحسب لانها أصبحت معزولة سياسيا بعد أن وافقت كرواتيا على جعل يوم 11 يوليو تموز وهو اليوم الذي وقعت فيه مذبحة سربنيتشا يوما للتذكر. وحذت حذوها جمهوريتا الجبل الاسود ومقدونيا السابقتين.
وأضاف أن برلمان بلجراد ما كان ليدرج ادانة مذبحة سربرنيتشا على جدول أعماله بدون قرار البرلمان الاوروبي الذي صدر بالاجماع في العام الماضي باعتبار المذبحة جريمة ابادة واعلان مسؤولية صرب البوسنة عنها.
وقال "وضعت صربيا في الزاوية كي تفعل ذلك."