أخبار

مساعد البشير: فوز الرئيس دليل على خطأ المحكمة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلن مساعد الرئيس عمر البشير أن فوز الأخير في الإنتخابات دليل على خطأ المحكمة الجنائية الدولية.

الخرطوم: اعلن نافع علي نافع مساعد عمر البشير الخميس ان فوز الرئيس السوداني في الانتخابات الرئاسية سيثبت بان السودانيين يرفضون اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضده. وصرح نافع لمجموعة من الصحافيين بينهم مراسل وكالة فرانس برس خلال لقاء في القصر الرئاسي في الخرطوم ان اعادة انتخاب البشير المرتقبة "ستثبت بان الادعاءات ضده خاطئة وان السودانيين يرفضونها وان المحكمة الجنائية الدولية مرفوضة".

ويتولى الرئيس المنتهية ولايته السلطة في السودان منذ 21 سنة. واصدر مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور غرب السودان التي تشهد منذ سبع سنوات حربا اهلية. وقال نافع "اذا اعيد انتخاب البشير سيدل ذلك بالتأكيد على ان الشعب يرفض مواقف المحكمة الجنائية الدولية (...) وخصوصا سكان دارفور".

وجرت في السودان خلال الايام الخمسة الاخيرة اول انتخابات تشريعية ورئاسية تعددية منذ 1986 قاطعها قسم من المعارضة التي تتهم الحزب الحاكم بالتلاعب بالاقتراع. وذكر نافع "انه من المنطقي توقع" ان تمارس الصين والهند ودول افريقية وسائل ضغط لالغاء مذكرة التوقيف التي اصدرتها المحكمة الجنائية بحق البشير.

كما اتهم مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع الخميس المعارضة السودانية بالسعي الى اثارة البلبلة للضغط من اجل تغيير النظام الذي سينبثق عن الانتخابات التي قاطعها عدد من الاحزاب الرئيسية. وقال نافع خلال لقاء مع عدد من الصحافيين "ما الذي يخططون له؟ لقد قالوا ذلك اصلا، ونحن نعرفه جيدا: لن يعترفوا بنتائج الانتخابات، وسيتظاهرون في الطرقات سعيا الى تغيير النظام (..) سواء من خلال العنف او البلبلة".

واضاف "انهم يقدمون امثلة لما حدث في زيمبابوي وكينيا ونيجيريا (..) كما ولو انهم يريدون اقناع الراي العام بان هذا ممكن"، ولكنهم سيكتشفون ان الامر مجرد "سراب". وشهد السودان في 1964 و1985 انتفاضتين شعبيتين كبيرتين انهتا حكمين عسكريين وفتحتا الباب امام تنظيم انتخابات. لكن لم يشهد السودان انتفاضة شعبية بعد تنظيم انتخابات.

واختتمت اليوم الخميس في السودان عملية اقتراع استمرت خمسة ايام لاختيار الرئيس والمجلس الوطني وحكام ومجالس الولايات في عموم السودان. وهي اول انتخابات تشهدها البلاد منذ ربع قرن لكن عددا من احزاب المعارضة الرئيسية، ومن بينها حزب الامة التاريخي الفائز في انتخابات 1986، قاطعتها واعلنت انها لن تعترف بنتائجها معتبرة ان الاجواء غير مهيأة لتنظيم انتخابات ديموقراطية.

ويبدو خطاب نافع اكثر تشددا من خطاب مستشار الرئيس غازي صلاح الدين العتباني الذي اعلن الاربعاء ان المؤتمر الوطني سيمد يده للمعارضة ويعرض عليها المشاركة في حكومة موسعة في حال فوزه في الانتخابات. لكن نافع اشترط لمثل هذه المشاركة الاعتراف بنتائج الانتخابات.

وقال انه "من غير المنطقي ان احدا لا يعترف بنتائج الانتخابات ويذهب الى حد القول بانها غير شرعية، ثم يطالب" بان يكون عضوا في الحكومة. واضاف "لا يمكنكم ان تقولوا في الوقت نفسه عن شيء انه غير شرعي ثم تقولون انكم تريدون ان تكونوا جزءا منه". وقال نافع خلال اللقاء الذي جرى في القصر الرئاسي في الخرطوم ان الحكومة لا يمكن ان تضم احزابا "تتبنى برامج مختلفة".

واغلقت مكاتب الاقتراع ابوابها رسميا في السادسة تماما في اليوم الخامس والاخير من الانتخابات السودانية التعددية الاولى منذ ربع قرن، كما افاد مراسل فرانس برس. وشهدت الانتخابات الرئاسية والنيابية والاقليمية في اليومين الاولين مشكلات لوجستية دفعت المفوضية القومية للانتخابات الى تمديدها ليومين اضافيين. ومن المتوقع ان تعلن النتائج ابتداء من 20 نيسان/ابريل، لكن نتيجة الانتخابات الرئاسية باتت محسومة لصالح الرئيس عمر البشير وان كان ينتظر ان تحصل مفاجآت في الانتخابات البرلمانية وحكام ومجالس الولايات.

وبعد هذه الانتخابات التي نص عليها اتفاق السلام الذي انهى 22 عاما من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب، بات السودان على مفترق طرق بالنسبة لتقرير مصير الجنوب في الاستفتاء المقرر مطلع 2011 في حين يواجه الرئيس السوداني مذكرة توقيف اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

مفوضية الانتخابات السودانية تعلن اعادة الاقتراع في 33 دائرة انتخابية
من جهة ثانية اعلنت مفوضية الانتخابات السودانية اليوم عن اعادة عمليات الاقتراع في 33 دائرة انتخابية خلال 60 يوما بسبب اخطاء فنية وقعت خلال ايام الاقتراع التي انتهت اليوم.
وقال نائب رئيس المفوضية عبدالله احمد عبدالله للصحافيين عقب اجتماع عقدته المفوضية ان "من بين الدوائر التي ستعاد فيها الانتخابات 17 دائرة للبرلمان القومي من جملة 270 دائرة و16 دائرة للبرلمانات الولائية من جملة 749 دائرة".

واوضح عبدالله ان "هناك اخطاء فنية وقعت في بطاقات التصويت ما ادى الى حدوث ارتباك في عمليات الاقتراع كانت نتيجته تمديد عمليات الاقتراع لتكون خمسة ايام بدلا من ثلاثة" مشيرا الى ان هناك 27 مرشحا فازوا بالتزكية سيتم اعلان اسمائهم في مؤتمر صحافي يوم غد".

يذكر ان نحو 14 الف مرشح يتنافسون في الانتخابات التي تعد الاولى منذ 24 عاما ويتنافس ثمانية مرشحين على مستوى رئاسة الجمهورية واثنان لرئاسة حكومة الجنوب و729 لمناصب حكام الولايات السودانية ال25 ونحو 200ر13 للمجالس التشريعية ومن المقرر ان تعلن النتائج النهائية يوم الثلاثاء المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف