الدول الست الكبرى تكثف محادثاتها بشأن نووي إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في محطة بوشهر النووية
قال دبلوماسيون إن الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن الدوليإضافة إلى ألمانيا، تسرع في مفاوضاتها وستتواصل اجتماعاتهم على مدار الايام والاسابيع القادمة بشأن فرض جولة جديدة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي. بينما تعمل تلك الدول على اعداد مسودة قرار بفرض عقوبات يعرض على دول مجلس الامن وعددها 15 دولة.
نيويورك، المنامة: إجتمع ممثلو الدول الست الكبرى المعنية بملف إيران النووي أمس الخميس في نيويورك لليوم الثاني على التوالي من اجل مناقشة فرض الامم المتحدة عقوبات جديدة على طهران، على ما علم لدى مصدر مقرب من المشاركين.
وقرر سفراء المانيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا رفع وتيرة لقاءاتهم واجراءها بعيدًا من الاضواء، على ما صرح مصدر رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس.
واجتمع مندوبو الدول الست الاربعاء لدى البعثة الاميركية في الامم المتحدة لاكثر من ثلاث ساعات. وأكد سفراء متعددون بعيد اللقاء انه كان "بناء". وصرح سفير الصين لي باودونغ "اصبحنا اكثر اطلاعًا الان على مواقف الجميع. سنواصل هذه الاستشارات"، علمًا ان بلاده هي الاكثر ممانعة لفرض عقوبات جديدة.
ويعمل المشاركون على مسودة مشروع قرار اميركي ينص على مجموعة جديدة من العقوبات بحق طهران. وتستهدف الاجراءات بشكل خاص جهاز حرس الثورة الايراني. كما تستهدف مجالات التسلح والطاقة والملاحة البحرية والمالية، بحسب دبلوماسي قريب من الملف.
وقال أحد الدبلوماسيين لرويترز "المحادثات تتكثف". وقال اخر ان الدول الست ربما تبدأ مناقشة بمعدل يومي تقريبا بينما تعمل على اعداد مسودة قرار بفرض عقوبات يعرض على دول مجلس الامن وعددها 15 دولة.
هذا وقال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، انه يوجد توافق كبير بينه وبين نظيره الصيني هو جنتاو ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أيضا، على عدم فاعلية العقوبات بحق ايران.. حسبما أعلن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم اليوم الخميس.
واجرى لولا محادثات على التوالي مع الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الهندي على هامش قمة الدول الناشئة، أي الدول الثلاث المذكورة اضافة الى روسيا.
وتم بحث الضغوط الدولية المتنامية لفرض عقوبات جديدة على ايران التي يتهمها الغرب بالسعي إلى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني.
الرئيس البرازيلي ونظيره الصيني
وصرح اموريم للصحافيين نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية، خلال هذه اللقاءات، قدم الرئيس لولا تفسيرًا لما قمنا به بالنسبة إلى ايران انطلاقًا من الحرص على الشفافية. وقد لاحظنا توافقًا كبيرًا في وجهات النظر مع الصين والهند.
وأكد اموريم ان البرازيل والصين والهند تتوافق على عدم فاعلية العقوبات الاقتصادية.. مضيفًا ان انطباعنا الذي وافقت عليه الدولتان هو ان فاعلية العقوبات مشكوك فيها الى حد كبير.
وجاءت مناقشات يوم الخميس بعد جولة أخرى من المفاوضات غير الحاسمة قبل يوم. وقال لي باودونغ المبعوث الصيني الى الامم المتحدة بعدها ان الدول الست لديها الان "فهما أفضل لمواقف بعضها البعض".
ويقترح العرض الأميركي قيودا جديدة على النظام المصرفي الايراني وحظرا شاملا على السلاح وقيودا أشد قسوة على الشحن البحري الايراني وخطوات ضد الشركات والمؤسسات التي يسيطر عليها أعضاء الحرس الثوري الاسلامي الايراني كما يتضمن حظرا على الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة الايراني.
وقال دبلوماسيون لرويترز هذا الاسبوع ان السفير الصيني أعرب عن استياء بلاده من المقترحات التي تؤثر على قطاع الطاقة الايراني في أول اجتماع بينه وبين نظرائه.
وقال دبلوماسيون غربيون ان الروس أيضًا لديهم تحفظات على المقترحات التي تتعلق بقطاع الطاقة الايراني والشحن البحري والسلاح والتمويل.
وللصين وروسيا علاقات تجارية وثيقة مع ايران وأيدتا على مضض ثلاث جولات من عقوبات الامم المتحدة ضدها في أعوام 2006 و2007 و2008 لكنهما عملتا على تخفيف القرارات قبل موافقة مجلس الامن عليها. وايران هي ثالث مصدر للنفط الى الصين.
في غضون ذلك، بحثت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع نظيرها التركي احمد داوود اوغلو الجمود في المفاوضات حول برنامج ايران النووي والوضع في العراق بعد الانتخابات البرلمانية.
وقال مساعد وزيرة الخارجية للشؤون العامة فيليب كراولي في مؤتمر صحافي ان الجانبين "تحدثا بشكل مكثف عن مصلحتنا المشتركة في معالجة التحديات التي تمثلها ايران وبرنامجها النووي" مشيرا الى ان هناك "اتفاق قوي جدا" بين واشنطن وانقرة في هذا السياق.
واضاف كراولي ان "تركيا جزء من مسار المفاوضات حول مشروع العقوبات في مجلس الامن الدولي وستصوت عليه في نهاية المطاف كونها بين الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن".
وذكر ان كلينتون واوغلو عقدا "اجتماعا مطولا وشاملا" تطرق ايضًا الى قضية تطبيع علاقات ارمينيا مع تركيا ودور البوسنة في اوروبا والعلاقات التركية الايرانية والانتخابات المرتقبة في قبرص والوضع في العراق.
من جهته، قال وزير الخارجية التركية في تصريحات نقلتها وكالة انباء الاناضول التركية انه "من غير الوارد مناقشة سلسلة من العقوبات (ضد ايران) لا نعرف تفاصيلها".
واضاف ان تركيا والاعضاء الآخرين غير الدائمين في مجلس الامن الدولي لم يتبلغوا بتفاصيل العقوبات المطروحة ضد ايران، التي تتهمها الولايات المتحدة بالسعي لامتلاك سلاح نووي.
البنتاغون: طهران تحتاج إلى 3 و5 أعوام لصنع قنبلة نوويّة
القوى الكبرى تجري محادثات "بنّاءة" بشأن عقوبات إيران
الرئيس البرازيلي يحذر إيران من السعي لامتلاك أسلحة نووية
وقال داود اوغلو انه سيتوجه الاسبوع المقبل الى طهران في موعد لم يحدد، للمساهمة في تسوية الازمة حول الملف النووي الايراني، بحسب ما نقلت وكالة الاناضول.
وصرح للوكالة في واشنطن حيث يحضر القمة حول الامن النووي "لا اعتقد ان الطرق الدبلوماسية استخدمت بشكل كاف في هذه القضية. اذا فعلنا ذلك اعتقد اننا نستطيع التوصل الى حل"، واضاف "اعتقد اننا حققنا تقدما جديا في محادثاتنا الاخيرة".
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر الماضي انه يرغب في تبني قرار بفرض عقوبات جديدة "خلال اسابيع". وطرح موضوع ايران خلال لقاءات ثنائية مع الرئيسين الصيني هو جين تاو والروسي ديمتري ميدفيديف.
وعلى الرغم من رغبة سفراء الولايات المتحدة وأوروبا في التوصل الى قرار هذا الشهر يقول الدبلوماسيون ان المفاوضات قد تتواصل حتى يونيو حزيران حيث من المتوقع أن تحاول روسيا والصين تخفيف العقوبات المقترحة قبل تسليم مشروع القرار الى مجلس الامن.
وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ايران بالسعي الى امتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامج للطاقة المدنية، الامر الذي تنفيه طهران، وتقول انها تستهدف توليد الكهرباء فقط.
مسؤول ايراني يستبعد فرض العقوبات
على صعيد متصل، استبعد مسؤول ايراني الخميس فرض عقوبات جديدة على ايران، مشددًا على ان التوجهات الاميركية لفرض مثل هذه العقوبات لا تلقى تأييدًا دوليًا.
وقال مساعد النائب الاول للرئيس الايراني لشؤون المراقبة والسياسات الاقتصادية علي آغا محمدي في مؤتمر صحافي في المنامة التي يزورها "هناك قوى دولية تعارض فرض هذه العقوبات على ايران"، مضيفا "النهج الذي تتخذه الولايات المتحدة ليس مقبولاً من المجتمع الدولي".
واضاف "نحن على ثقة بان هذه العقوبات لن تفرض (...) نعرف ايضا ان ليس كل ما تقوله اميركا صحيحا".
وتابع "لدينا امكانيات للتعاون سواء على المستوى الاقليمي او الدولي (...) كذلك فإن مصالحنا واسعة مع الدول التي تتعاون معنا".
واضاف محمدي "اننا نقوم حاليا باعادة تنظيم سياسة الدعم الحكومي وبدأنا الخطة الخمسية وهي الخامسة باستثمارات تصل الى الف مليار دولار اميركي (..) الادعاءات (ضدنا) ستستمر لكننا نأمل ان تعود الولايات المتحدة الى رشدها".
وقالت وكالة انباء البحرين من جهتها ان ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد ال خليفة ابلغ المسؤول الايراني لدى اجتماعه معه اليوم "ضرورة العمل على تجنب العزلة الدولية وتفادي وقوعها على ايران الجارة" و"العمل بترو واتزان وبعقلانية تامة لتظل ايران جزءا فاعلا و متفاعلا مع المجتمع الدولي".
واضاف ولي عهد البحرين "هذا ما تسعى اليه مملكة البحرين (...) واننا على استعداد للمساعدة في تحقيق ذلك وفي أي وقت تحتاجونه".
من جهة ثانية، قال محمدي ان المحادثات "بين البحرين وايران حول مشروع تزويد البحرين بالغاز الايراني قطعت شوطًا جيدًا"، موضحًا "ان الفنيين في كلا البلدين حققوا تقدمًا في الاتفاق على الكثير من التفاصيل الفنية تمهيدًا لصياغة اتفاق نهائي".
واضاف "هناك اجتماعات لاستكمال النقاط الفنية المتبقية المتعلقة بالمشروع".
ولم يكشف المسؤول الايراني عن تفاصيل اضافية في هذا الصدد لكنه اشار الى ان "مشروع الغاز بين ايران والبحرين يدل على الرؤية البعيدة المدى" و"ان الارضية جاهزة للتوصل الى النتائج المأمولة".