أخبار

صحفيو غزة يحصدون الجوائز الدولية ولا يتسلمونها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يقف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عائقا أمام تمكن الصحافيين في القطاع من تسلم الجوائز التي يفوزون بها.


غزة: صحافيون فلسطينيون تكللت جهودهم بالنجاح ووصولوا إلى حد التنافس مع الصحافيين المخضرمين في حصد أكبر عدد من الجوائز في المسابقات الدولية، ولكنهم رغم ذلك تنقصهم الفرحة لعدم تمكنهم من السفر لاستلام جوائزهم في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان والأردن وغيرها من الدول، فيوميا يواجهون الصعاب وتعترض طريقهم العقبات وهم يحاولون التنسيق للخروج لقطف ثمرة التميز والشعور بلذة النجاح.

خليل أبو حمرا 31 عام مصور صحافي يعمل لصالح وكالة الأسيوشيتد برس الأمريكية منذ عام 2003 يتحدث "لإيلاف" عن الأحداث المتتالية وسخونة الاحداث في قطاع غزة، والتي يغطيها بشكل يومي، ليجني ثمار ما صنعت يداه فيقول: "حصلت على بعض الجوائز سنة 2003 كأفضل تغطية لمصوري الحرب في الشرق الأوسط، وفي 2004 حصلت على حصلت على المركز الثاني في مسابقة Publishers and Editors بالإضافة لجائزة الـ APME جائزة أمريكية تابعة لمجموعة الـ APME والتي من خلالها يتم إختيار أفضل مصور من مصوري وكالة الأسيوشيتد برس".

وتلى ذلك مجموعة كبيرة من الجوائز حصل عليها "أبو حمرا" في عام 1010، لتغطيته الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2009 بما يمليه عليه ضميره كما يقول، ويوضح: "كان رصيدنا من الحرب مجموعة ضخمة من الصور التي تكشف جرائم الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وقد تترجم النجاح والكفاءة في العمل بالحصول على عدد من الجوائز، كان منها جائزتين دوليتين للمصور عادل الهنا، وجائزة دولية للمصور حاتم موسى".

أما الجوائز التي حصل عليها شخصيا فهي سبعة جوائز في عام 1010، ويذكرها بالتفصيل: "حصلت على عدد من الجوائز، كان أولها جائزة الـ APME للمرة الثالثة كأفضل مصور على مستوى وكالة الأسيوشيتد برس في العالم لعام 2009، وتمكنت من السفر للولايات المتحدة الأمريكية وحضور الاحتفال وتسلم الجائزة، وبعد عودتي إلى غزة توالت الجوائز، وكان منها حصولي على المركز الأول في جائزة أطلنطا الدولية عن فئة سبوت نيوز، والمركز الثاني في جائزة اليابان الدولية عن فئة سبوت نيوز، والمركز الثالث في جائزة international picture of the year عن فئة القصة الخبرية، وكذلك المركز الثاني في جائزة الـ PGB عن فئة سبوت نيوز".
وعن أعظم جائزة تسلمها "أبو حمرا" يقول: "حصلت على الميدالية الذهبية في جائزة روبرت كابا، وهي من أهم المسابقات التي يتمنى أي مصور الحصول عليها، حيث أنها تأسست سنة 1934".

جائزة واحد من بين الجوائز التي حصل عليها "أبو حمرا" تسلمها خارج فلسطين، فحاول الخروج عبر معبر رفح ولكن ذلك كان درب من دروب المستحيل، فغادر غزة عبر معبر إيرز وذلك ضمن قيود وشروط أمنية محددة فرضتها عليه الحكومة الإسرائيلية، وعما تبقى من جوائز يقول: "من المفترض أن أخرج لإستلام عدد آخر منها، ولكني أواجه صعوبة في التنسيق وإمكانية الخروج من غزة بسبب الإغلاق الإسرائيلي، وقد حاولت أكثر من مرة التنسيق للخروج، وكان من المستحيل، والآن قائم على محاولات للخروج عبر معبر إيرز، في الإنتظار".

ويقدم "أبو حمرا" جوائزه إلى عائلة كل عائلة فلسطينية من قطاع غزة، ويضيف: "جوائز 2010 تحديدا تقدم إلى كل قطرة دم فلسطينية سالت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، لاسيما أن هذه الجوائز تمثل نقطة في بحر الواجب الدولي تجاه القضية والشعب الفلسطيني".

ويتمنى "أبو حمرا" أن يكون هناك مسابقات فلسطينية ترقى بمستوى الكفاءة التي وصل إليها الصحافيين الفلسطينيين، ويوضح: "إذا كان لا بد من وجود المسابقة الفلسطينية فأتمناها أن تكون لجميع المصورين في العالم، واعتبر هذا حق وفرض على الفلسطينيين باعتبارهم رؤوس حربة الإعلام على مستوى العالم، فقد أثبتوا وجودهم، ولذلك فهم الأجدر أن يقدموا الجوائز للعالم".

لم أتمكن من استلام أي جائزة
محمد البابا مصور وكالة الأنباء الفرنسية، ومراسل صحافي لجريدة الأيام، حصل على ثمانية جوائز دولية منذ عام 2008 وحتى عام 1020، يتحدث عن آخر الجوائز التي حصل عليها فيقول: "حصلت على 5 جوائز بعد الحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي، وكان أهمها جائزة world press photo في أمستردام، وهي أم الجوائز والمسابقة الدولية الأولى على مستوى العالم، وحصلت على الجائزة لصورة تظهر تساقط قنابل الفسفور الأبيض من الطائرات الاسرائيلية على أحد مدارس الأونروا خلال الحرب على غزة".

ويشير إلى كيفية إستلامه للجوائز فيقول: " لم أتمكن من استلام أي جائزة، فمنها من كان في أميركا وأخرى في لندن والأردن، وكل ذلك بسبب إغلاق المعابر، وإذا فتح المعبر فلا يتناسب مع موعد إستلام الجائزة".
ويتحدث "البابا" عن محاولات خروجه لاستلام جوائزه بالخارج فيقول: "ليس لدينا أي تنسيق خاص، وقد ناشدت كافة المسؤولين قبل فترة وجيزة بأن يفتحوا المعبر كي نسافر لاستلام جوائزنا، وكان الرد أنه حتى المرضى لا يستطيعوا الخروج فكيف ستخرجوا أنتم، ولذلك حتى الجوائز لا تقاس بشكل إنساني أو مهني أو عملي".

ويضيف: "أنا لم أحبط بسبب عدم خروجي، ولكن ينقصنا فرحة النصر وقطف ثمرة الجهد المبذول، بالإضافة إلى أن خروجنا من قطاع غزة هو فقط لتغيير الأجواء وإعادة شحن الذات بطاقة أخرى من أجل العمل والتفاني فيه".

نرفض التنسيق مع الاحتلال لسفر الصحافيين عبر "إيرز"
نقابة الصحافيين وعلى لسان عضو مجلس نقابة الصحافيين المنتخب سامي أبو سالم اعتبرت عدم تمكن الصحافيين من السفر لاستلام جوائزهم جزءا من الحالة العامة الموجودة في قطاع غزة، فقال أبو سالم: "ذلك بسبب حالة الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، سواء في غزة، أو الحواجز وتقييد حرية الحركة في الضفة الغربية، فهذا سلوك اسرائيلي عدواني وسادي يستهدف كل فئات الشعب ولا يستثني أحداً بما في ذلك المرضى وطلبة الجامعات ورجال الأعمال وغيرهم".

وعن دور النقابة في التدخل لتمكين الصحافيين من السفر أوضح "أبو سالم": "إن تدخلت نقابة الصحافيين الفلسطينيين فهي تتدخل لدى الجهات الشرعية العربية مثل جمهورية مصر العربية أو الأردن - لتسهيل سفرهم- فهم الدولتان اللتان لهما حدود ومعابر مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو عبر نداءات للمنظمات الدولية المعنية بحرية وحقوق الصحافيين".

ويتطرق "أبو سالم" لقضية سفر الصحافيين عبر معبر بيت حانون "إيرز" فيقول: "بالنسبة للاحتلال فترفض نقابة الصحافيين- كمؤسسة وطنية غير حكومية- التنسيق معه لأن ذلك يدخل في اطار التطبيع وهو الأمر الذي ترفضه نقابة الصحافيين جملة وتفصيلاً. والبعض من الصحافيين بجهود فردية عبر مؤسساتهم الدولية ينجحون في ذلك بيد أن الغالبية الكبرى لا يتمكنوا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف