حركة الطيران في أوروبا لا تزال مشلولة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عواصم: لا تزال حركة الملاحة الجوية في مناطق واسعة من اوروبا مشلولة بسبب سحابة الرماد البركاني المنبعثة من ايسلاندا .
وستبقى المجالات الجوية لهولندا وشمال فرنسا وشمال ايطاليا وانكلترا وويلز مغلقة حتى ساعات الظهر على الاقل، بينما فتحت المطارات في اسكتلندا وايرلندا الشمالية . ولا تزال أكبر 3 مطارات في اوروبا مغلقة وهي هيثرو في لندن وشارل ديغول في باريس وفرانكفورت في ألمانيا .
وقد ألغيت في أنحاء اوروبا أمس نحو 16 ألف رحلة جوية . وتقدر الاضرار اللاحقة بشركات الطيران بأكثر من 200 مليون دولار يوميا.
من جهة ثانية يعتقد الخبراء أن الانفجار البركاني في أيسلندا، الذي أدى إلى تعطل الرحلات الجوية في أوروبا بسبب الغبار البركاني المتصاعد في الأجواء، لم يكن قويا بصورة تستدعي القلق، لكنهم حذروا من أن التأثيرات على كل من السفر والمناخ الإقليمي ربما تمتد لبعض الوقت.
ويرى بيل بيرتون، المدير المساعد لبرنامج المسح الجيولوجي للمخاطر البركانية في الولايات المتحدة، وفقا لـ"نيويورك تايمز"، أن الثورة البركانية الحالية تحت نهر إيافيالايوكل الجليدي يحمل سمات مشابهة للثورة البركانية السابقة التي وقعت في عام 1821، وقال "يبدو أننا سنشهد تكرار الحدث مرة أخرى".
وكانت ثورة البركان قد استمرت في السابق ما بين خمول ونشاط حتى عام 1823. وفي الوقت الذي لا يستطيع فيه البعض التخمين بمدى طول النشاط البركاني، فإن الدكتور بيرتون قال "في علم البراكين، الماضي هو المفتاح للحاضر. ومن ثم فإذا استمرت الثورة البركانية السابقة عامين فربما يستمر هذا النشاط البركاني عامين أيضا".
ويرى ريتشارد فاندرما، في برنامج الزلازل العالمي التابع لمعهد سميثسونيان، أنه على الرغم من أن عملية النشاط والخمول قد لا تكون ذات تأثير كبير على نشاط الطيران على المدى البعيد، فإنها قد تؤثر على الطقس في شمال أوروبا. فالغبار البركاني يحتوي على الكثير من الكبريت الذي يمكن أن يتحول إلى ضباب في طبقات الجو العليا يعمل على عكس أشعة الشمس. وأضاف "لا يتوقع أن يتوقف الأمر عند حدود برودة الجو، بل من المتوقع أن يتكون ما يسمى بطقس البركان، أشبه بالضباب الدخاني، والذي حدث خلال ثورة بركان آخر في أيسلندا في عام 1783، وأدى إلى انتشار ثاني أكسيد الكبريت والمكونات الأخرى وشكل خطرا متواصلا (بنجامين فرانكلين الذي عانى من هذه المخاطرة في باريس خلال المفاوضات حول الاتفاقية التي أنهت الحرب الثورية كان أول من ربط بين ثورة البركان والطقس).