التضامن مع الاسرى يوحد فتح وحماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة: توافقت حركتا فتح وحماس الى جانب الفصائل الفلسطينية للمرة الاولى منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية على قطاع غزة منتصف 2007، على تنظيم سلسلة فعاليات تضامنية مع الاسرى بدات السبت بخيمة اعتصام في غزة واضراب عن الطعام.
وقصد مئات من اهالي المعتقلين الفلسطينيين خيمة الاعتصام التي اقامتها لجنة الاسرى الفلسطينيين صباح السبت لمناسبة يوم "الاسير الفلسطيني".
وتضم لجنة الاسرى التي جرى تشكيلها اخيرا ممثلين عن كافة الفصائل بما فيها حركتا فتح وحماس للمرة الاولى منذ سيطرة الاخيرة على قطاع غزة في منتصف 2007.
وهذه هي المرة الاولى التي يجري فيها الاتفاق بين فتح وحماس ضمن لجنة فصائلية للاشراف المشترك على كل الفعاليات التضامنية مع الاسرى.
وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان انه "يجدد العهد لهم ولشعبنا الفلسطيني ان قضية الاسرى كانت وستبقى شغله الشاغل في كل يوم وكل لقاء واجتماع"، مؤكدا "ان هدفه هو تحريرهم من الاسر واعادتهم الى بيوتهم سالمين".
واعتبر "ان لا حل ولا سلام في منطقتنا دون حل قضية الاسرى ولن يجري اي اتفاق فلسطيني اسرائيلي دون حل نهائي لقضية الاسرى".
من جهته شدد اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في جلسة خاصة للمجلس التشريعي في مقر وزارة الاسرى بغزة على المقاومة "بكل الاساليب التي توجع الاحتلال وتدفعه لتحرير الاسرى".
وطالب هنية مجددا الجامعة العربية "بانشاء صندوق مالي للتضامن مع الاسرى ودعمهم ودعم اسرهم" معربا عن امله ان "ياتي مثل هذا اليوم العام القادم وقد تم الافراج عن اسرانا".
وثمن هنية مشاركة كافة الفصائل بما فيها حركتا فتح وحماس في فعاليات التضامن مع الاسرى في غزة مشددا على "تحقيق المصالحة الوطنية".
وبعد انتهاء الجلسة توجه هنية برفقة نواب حماس الى خيمة الاعتصام للمشاركة.
ويقوم المعتصمون باضراب عن الطعام يستمر يوما واحدا تعبيرا عن تضامنهم مع المعتقلين في السجون الاسرائيليية الذين يزيد عددهم عن 7500 اسير.
واكد رافت حمدونة ممثل حركة فتح التي يتزعمها الرئيس عباس، في لجنة الاسرى ان مشاركة حركتي فتح وحماس في فعاليات التضامن مع الاسرى "يجب ان تشكل مدخلا لمساندة الاسرى وانهاء الانقسام (...) ينبغي علينا ان نحيد كل ما من شأنه ان يعكر صفو الوحدة".
ورفع المعتصمون صورا لذويهم المعتقلين في السجون الاسرائيلية وخصوصا صورة للقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي وامين عام الجبهة الشعبية احمد سعدات.
كما ردد المشاركون في الاعتصام هتافات تدعو لانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتوحيد الجهد للافراج عن الاسرى ومنها "الحرية للاسرى" "وحدة وحدة وطنية لحرية الاسرى".
وفي غزة عقد نواب حركة حماس في المجلس التشريعي جلسة خاصة لمناقشة قضية الاسرى.
ويشارك في جلسة التشريعي رئيس الوزراء المقال والقيادي في حماس اسماعيل هنية.
وطالب احمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي البرلمانات العربية بعقد جلسة "طارئة لمناقشة قضية الاسرى والنواب (من كتلة حماس البرلمانية) المختطفين في سجون الاحتلال".
ودعا بحر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى الامتناع عن "الكيل بمكيالين"، متسائلا "لماذا زار اسرة الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط ولم يلتق اسر الاسرى الفلسطينيين في غزة؟".
وبحسب محمد شهاب النائب عن حماس ومسؤول ملف الاسرى في التشريعي، اعتقل الجيش الاسرائيلي "90 مواطنا بينهم 18 صيادا من غزة الشهر الماضي.
وفي الضفة الغربية، شارك نحو الف فلسطيني في اعتصام مركزي وسط مدينة رام الله في "يوم الاسير".
وحمل المشاركون في الاعتصام اعلاما فلسطينية وصورا لمعتقلين فلسطينيين في السجون الاسرائيلية، واعلام فصائل فلسطينية وخاصة حركة فتح.
كما حملوا صورا عملاقة للقيادي في فتح البرغوثي الذي يمضي عامه الثامن في السجن، بعدما اعتقلته اسرائيل في 2002 وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة لدوره في قيادة الانتفاضة الفلسطينية في 2000.
وقال عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى خلال الاعتصام، ان الفعاليات مع المعتقلين الفلسطينيين ستتواصل طوال هذا العام.
واضاف "نبقى نشغلهم (الاسرائيليين) ونرفع صور اسرانا واعلامنا، ونواصل مسيراتنا ولن نهدأ ما دام فينا ارادة وما دام فينا هذا الاصرار لاطلاق سراح ابنائنا من السجون الاسرائيلية".
واخيرا، اعلن قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني انطلاق "انتفاضة الاسرى"، مؤكدا "سنعمل مع كل القوى والمؤسسات والسفارات في كل انحاء العالم ليكون هذا العام عام حرية الاسرى".