أخبار

الترابي يرفض نتائج الانتخابات ويعلن المقاطعة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اعلن حسن الترابي انه لنيشارك في المؤسسات المنبثقة عن الانتخابات متهما حزب المؤتمر الوطني بالتزوير.

الخرطوم: اعلن حسن الترابي، زعيم حزب المؤتمر الشعبي انه لن يشارك في المؤسسات المنبثقة عن الانتخابات التعددية التي شارك فيها وجرت مطلع الاسبوع في السودان، متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتزوير.

وقال الترابي خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم "الاقتراع وحسابه زور، سنرفع الامر للقضاء، ولكنهم من العسير عليهم معالجته". واضاف "لذا قررنا ان نعتزل عن ما سيترتب على هذه الانتخابات من نيابة ومؤسسات، وحتى لو افلت واحد منا، لن ندخل اصلا البرلمان، او مجالس الولايات واذا اعيدت الانتخابات في بعض الدوائر التي تقرر اعادة الانتخابات فيها، لن ننتظرها".

وقال "ننتظر ان تاتينا قياداتنا من الولايات وسنتخذ موقفا اشد من ذلك ونتشاور مع القوى السياسية، وتعرفون بدائل صناديق الاقتراع".

وقال الترابي الذي دعم الرئيس حسن البشير في انقلاب 1989 الذي اطاح الحكومة المنبثقة عن اخر انتخابات تعددية في 1986، "جاء مسؤولون كبار سياسيون وامنيون ابلغونا ان النظام اعد العدة لتزوير الانتخابات بتاجيل بعض الصناديق وانشاء مراكز غير مكتشفة". وبشأن وفد حكومي زاره بعد انتهاء الانتخابات، قال "جاؤونا ليطمئنوا انه ليس هناك ردة فعل عنيفة على النتيجة".

وقبل اعلان النتائج كثف حزب المؤتمر الوطني اتصالاته بالاحزاب الاخرى ومنها احزاب المعارضة المقاطعة. ويعبر ذلك عن سعي الحكومة المقبلة المنبثقة عن الانتخابات الى تعزيز شرعيتها في الداخل وفي الخارج حيث يواجه الرئيس البشير مذكرة توقيف بحقه اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، الاقليم الواقع في غرب البلاد والذي يشهد حربا اهلية منذ 2003.

واتهمت احزاب المعارضة الرئيسية التي قاطعت الانتخابات ومنها حزب الامة التاريخي بزعامة الصادق المهدي وحزب الامة-الاصلاح والتجديد الحكم بالسعي الى تزوير الانتخابات.

من جهة اخرى، عبر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ عن ارتياحه السبت لاجراء عملية الانتخابات العامة بصورة "سلمية" في السودان بالرغم من "مشاكل ادارية ولوجستية". وقال في البيان ان بينغ "يهنىء شعب السودان والاحزاب السياسية السودانية لاجرائها الانتخابات التعددية بصورة سلمية".

واضاف "ان هذه الانتخابات تشكل مرحلة اساسية في التحول الديمقراطي للبلاد (...) مثلما ينص عليه اتفاق السلام الموقع في 2005" بين شمال السودان وجنوبه، لكنه يعترف بحصول "مشاكل ادارية ولوجستية" في سير مختلف عمليات الاقتراع.

وكان المراقبون الدوليون اعتبروا السبت ان الانتخابات السودانية التعددية الاولى منذ ربع قرن والتي ، لا ترقى للمعايير الدولية، وان كان يرجح ان تلقى اعترافا دوليا.

وقالت رئيسة بعثة المراقبين الاوروبيين فيرونيك دي كيسير في مؤتمر صحافي في الخرطوم ان "هذه الانتخابات لم ترق الى مستوى المعايير الدولية، ليس بعد".

ومع ان الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر عبر عن راي مماثل بقوله "من الواضح ان هذه الانتخابات لن ترقى الى مستوى المعايير الدولية"، فقد اعتبر مع ذلك في مؤتمر صحافي منفصل ان "القسم الاكبر" من المجتمع الدولي سيعترف بنتائج الانتخابات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف