المصداقية تعترض نتائج الإنتخابات السودانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال مراقبون دوليون ان الانتخابات لم تف بالمعايير الدولية فيما اعلن حزبان معارضان رفضهما لنتائجها.
الخرطوم: اعتبر المراقبون الدوليون السبت ان الانتخابات التعددية الاولى منذ ربع قرن التي جرت في السودان لا ترقى الى المعايير الدولية، في حين اعلن ابرز حزبان معارضان شاركا في الانتخابات رفضهما لنتائجها.
وعبرت رئيسة بعثة المراقبين الاوروبيين فيرونيك دي كيسير وكذلك الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الذي اشرفت مؤسسته على الانتخابات، عن رأي مماثل بقولهما ان الانتخابات "لا ترقى الى المعايير الدولية".
وقال نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات عبد الله احمد عبد الله ان هذه التقارير "لم تراع الظروف التي تجري فيها الانتخابات" المعقدة التي جرت على مستوى الرئاسة والبرلمان الوطني ومجالس الولايات وحكومة الجنوب وبرلمانه.
وقال في تصريح لقناة "السودان" الحكومية ان "المعايير الرئيسية التي كان يجب ان تتحدث عنها البعثات هي ان المقياس الحقيقي لنجاح الانتخابات هو نزاهتها ولم نقف اطلاقا على اي من المراقبين الدوليين الذي تحدثوا عن عدم نزاهة الانتخابات. المعيار الثاني نسبة المشاركة وتشير التقارير الى ان نسبة الاقتراع كانت عالية للغاية".
واضاف عبد الله ان المعيار الثالث "هو ان تتم في جو آمن دون عنف والانتخابات في جميع ولايات السودان تمت في جو آمن، ورابعا مدى الحرية التي تتمتع بها القوى السياسية والناخبون في الحراك السياسي. الاحزاب السياسية تحركت تحركا سمته الحرية حتى في وجود قوانين مقيدة للحريات غير ان هذه القوانين لم تشكل عائقا لحراك الاحزاب الانتخابي".
وفي حين رأى كارتر ان "القسم الاكبر" من المجتمع الدولي سيعترف بنتائج الانتخابات، قال مرشح الحزب الاتحادي الديموقراطي للرئاسة حاتم السر في بيان "اعلن رفضي التام وعدم اعترافي بنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية وما يترتب عليها من خطوات لاحقة. ان هذه النتيجة لم تعكس التمثيل الحقيقي لاهل السودان".
بدوره، اعلن حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي انه لن يشارك في المؤسسات المنبثقة عن الانتخابات متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتزوير.
وقال الترابي خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم "الاقتراع وحسابه زور، سنرفع الامر للقضاء، ولكن من العسير عليهم معالجته".
واضاف "ولذا قررنا ان نعتزل ما سيترتب على هذه الانتخابات من نيابة ومؤسسات، وحتى لو افلت واحد منا، لن ندخل اصلا (البرلمان او مجالس الولايات)".
وقال "ننتظر ان تأتينا قياداتنا من الولايات، وسنتخذ موقفا اشد من ذلك ونتشاور مع القوى السياسية، وتعرفون بدائل صناديق الاقتراع".
وقال الترابي الذي دعم الرئيس حسن البشير في انقلاب 1989 الذي اطاح الحكومة المنبثقة عن آخر انتخابات تعددية في 1986، "جاء مسؤولون كبار سياسيون وامنيون ابلغونا ان النظام اعد العدة لتزوير الانتخابات بتأجيل بعض الصناديق وانشاء مراكز غير مكتشفة".
وبشأن وفد حكومي زاره، قال "جاؤونا ليطمئنوا انه ليس هناك ردة فعل عنيفة على النتيجة".
وكثف حزب المؤتمر الوطني اتصالاته بالاحزاب الاخرى ومنها احزاب المعارضة المقاطعة سعيا لتعزيز شرعية الحكم داخليا وخارجيا حيث يواجه الرئيس البشير مذكرة توقيف اصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية في 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003.
وباتت نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة من الدورة الاولى للرئيس عمر البشير مع انسحاب ابرز مرشحي المعارضة. واتهمت المعارضة ومنها حزب الامة التاريخي بزعامة الصادق المهدي وحزب الامة-الاصلاح والتجديد الحكم بالسعي الى تزوير الانتخابات.
من جهة اخرى اعتبرت رئيسة المراقبين الاوروبيين ان "الخطوة التي انجزت هي خطوة حاسمة من اجل مواصلة (تنفيذ) اتفاق السلام الشامل (..) انها خطوة كبيرة تمهد لاجواء ديموقراطية في السودان"، معتبرة ان وجود مراقبين محليين خلال الانتخابات دليل على الرغبة في تحقيق "تحول ديموقراطي" في السودان.
واعربت مؤسسة كارتر عن اسفها "لوجود قيود على العديد من الحقوق السياسية والحريات خلال القسم الاكبر من هذه الفترة، ما اشاع حالة من انعدام الثقة لدى الاحزاب السياسية".
وسجلت المؤسسة "العديد من الاخطاء واستنتجت ان العملية لا ترقى الى مستوى التزامات السودان والمعايير الدولية ذات الصلة".
واعتبرت المؤسسة ان الانتخابات "كان ينقصها الضمانات والشفافية الضرورية للتحقق من (تنفيذ) الخطوات الرئيسية وارساء شعور بالامان والثقة في العملية".
واعتبرت دي كيسير ان نسبة المشاركة في الانتخابات التي استمرت من الاحد الى الخميس "كانت مرتفعة جدا، 60%، لكن مع بعض العيوب"، مشيرة الى تسجيل "تجاوزات اكبر في الجنوب منه في الشمال".
وتطرقت دي كيسير الى تعرض ناخبين لضغوط والى عدم التكافؤ في الموارد المالية لدى مختلف المرشحين لخوض الحملات الانتخابية وعدم التكافوء في اتاحة وسائل الاعلام للجميع، الى جانب المشكلات اللوجستية بسبب تأخر وصول بطاقات الاقتراع والخلط بين الاوراق او اخطاء في اسماء المرشحين او صعوبات لدى الناخبين في العثور على اسمائهم.
وتحدثت رئيسة البعثة الاوروبية خصوصا عن "ضعف التنظيم" في الجنوب، وقالت ان "مراقبينا سجلوا مشكلات تتعلق بالحبر وباختام صناديق الاقتراع وعملية التحقق من هويات الناخبين، وكذلك تقارير عن قيام اطفال قاصرين بالادلاء باصواتهم".
وقالت مؤسسة كارتر انها سجلت في الجنوب ضغوطا على الناخبين وتهديدات باستخدام القوة.
وشكلت الانتخابات محطة مهمة في اتفاق السلام الشامل، الموقع في 2005 والذي انهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب، تمهد لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الولايات الجنوبية العشر في كانون الثاني/يناير 2011.
التعليقات
احزاب الفكة
re- my sud -بالله عليكم ما اكبرها من خيبة والله انا لم اعطى صوتى لهذه الاحزاب الضعيفة الهشة فى فكرها .... الصادق اخذ خفنة من المليارات وذهب .... وغيره اخذ الكثير وذهب فكلهم زهبزا وراء الذهب والاموال فالحق ان يأخذ المؤتمر الوطنى ذلك دون عنا وانا كنت شاهد على نذاهت الانتخابات فى أحد المراكز طرف الخرطوم والله نزيهة اكثر من غيرها وقد حضر الرئيس جيمى كارتر عند اساعة 8:00 فى هذا المركز فى اول يوم من الانتخابات وهو اول مركز يذهب الية الرئيس كارتر ....والله هذه الاحزاب لم تنفع السودان ولا انفسها ....
احزاب الفكة
re- my sud -بالله عليكم ما اكبرها من خيبة والله انا لم اعطى صوتى لهذه الاحزاب الضعيفة الهشة فى فكرها .... الصادق اخذ خفنة من المليارات وذهب .... وغيره اخذ الكثير وذهب فكلهم زهبزا وراء الذهب والاموال فالحق ان يأخذ المؤتمر الوطنى ذلك دون عنا وانا كنت شاهد على نذاهت الانتخابات فى أحد المراكز طرف الخرطوم والله نزيهة اكثر من غيرها وقد حضر الرئيس جيمى كارتر عند اساعة 8:00 فى هذا المركز فى اول يوم من الانتخابات وهو اول مركز يذهب الية الرئيس كارتر ....والله هذه الاحزاب لم تنفع السودان ولا انفسها ....