أخبار

انقرة تتجاوز رفض الاوروبيين بناء سد مثير للجدل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أنقرة: حصلت الحكومة التركية على دعم احد المصارف الخاصة المحلية الكبرى لبناء سد على نهر دجلة يثير احتجاجات خبراء البيئة واستياء الاوروبيين القلقين على سلامة البيئة واحد المواقع الاثرية.
واكدت رئيسة مجلس ادارة مصرف "أكبنك" سوزان صابانجي دنجر الخميس مشاركة مصرفها في هذا المشروع.

كما أكد خبراء البيئة المعارضون للمشروع ان مصرف "غارانتي" الخاص وافق ايضا على تمويل المشروع.
وقالت دنجر خلال تأكيدها المشاركة في المشروع "من الآن فصاعدا سنكون حذرين للغاية في الارصدة المعطاة للمشاريع ذات التأثير على البيئة. المصارف لا تفكر في معظم الاحيان سوى بالعائدات المالية، وسيكون (مشروع سد) ايليسو المثل الاخير على هذا النوع من السلوك".

وكانت المسؤولة المصرفية تجيب بذلك بشكل غير مباشر على المخاوف التي اثارتها في 11 نيسان/ابريل جمعية دوغا البيئية وبلدية حسن كيف، خلال اجتماع عقد بحضور خبراء من تركيا وبريطانيا وافغانستان وسوريا.
وقال عدنان جيفيك الاستاذ في جامعة موغلا (جنوب) لوكالة فرانس برس "هذا المشروع يهدد 214 موقعا اثريا".

واضاف "يوجد هنا مواقع تعود لما قبل التاريخ، ومواقع يونانية واشورية وساسانية ورومانية ومن المرحلة السابقة للعهد العثماني".
ويريد سكان الوادي الذين يقدر عددهم بنحو اربعة الاف، اضافة الى المنظمات غير الحكومية تأكيد ان السياحة ستكون مصدرا كافيا لانعاش المنطقة، وينشطون من خلال توقيع العرائض على الانترنت لادراج الموقع ضمن المواقع الاثرية العالمية لمنظمة يونيسكو، وانسحاب المصارف من المشروع.

وفي تموز/يوليو انسحبت مؤسسات التمويل السويسرية والنمساوية والالمانية من المشروع معتبرة ان انقرة لم تهدىء مخاوفها بشأن حماية البيئة والتراث الثقافي.

ووفقا لهذه المؤسسات، فان المفتشين المستقلين اعتبروا ان المعايير التي يعتمدها البنك الدولي لم تحترم.

وردت تركيا المرشحة للانضمام للاتحاد الاوروبي، معتبرة ان هذا القرار "سياسي" واكدت انها ستمضي في مشروعها الذي يؤمن لها 1200 ميغاوات من الطاقة الكهربائية.

وتعمل في تركيا 172 محطة كهرمائية تؤمن 17% من الطاقة الكهربائية للبلاد، ويجري بناء 148 محطة اخرى، وفقا للمعلومات الرسمية.

وقال غوفين اكين رئيس جمعية دوغا "نحن هنا على بوابة بلاد ما بين النهرين. هذا المكان يشكل مزيجا مدهشا بين الطبيعة والثقافة".
وقال المحامي مراد كانو، الذي قدم ملفا للمحكمة الاوروبية لحقوق الانسان للدفاع عن حسن كيف، ان نهر الفرات "قد دمر جراء السدود، والآن يهاجمون دجلة"، معتبرا ان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان "يتابع شخصيا" هذا المشروع، وانه "طلب مساعدة دول عربية لان اكبنك وغارانتي لا يكفيان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حتى الطبيعة لم تسلم
أبو سمير -

حتى طبيعة كردستان الجميلة لم تسلم من همجيتهم لذلك هم مصممين على تدمير الطبيعة في كردستان أن هسكيف خزينة الشعوب منذ القديم أنها حضارتشعوب مزوبوتاميا