أخبار

البابا بكى مع ضحايا التحرش ودافع عن القيم المسيحيّة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فاليتا: اختتم البابا بنديكتوس السادس عشر الذي يتعرض لانتقادات على ادارته لفضيحة التحرش الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية، زيارته الى مالطا حيث التقى بعض ضحايا هذا الاستغلال ودافع عن "القيم المسيحية". وعاد البابا الى ايطاليا مساء الاحد وحطت طائرته قرابة الساعة 20:15 (تغ) في مطار كامبيانو العسكري.

وقال لورانس غريتش بعد لقائه البابا الاحد "لقد اخذ البابا على نفسه الاحراج الذي تسبب به غيره. لقد كان شجاعا جدا. لقد استمع الينا وصلى معنا وبكى معنا". وغريتش هو احد الرجال الثمانية الذي تعرضوا للتحرش الجنسي في ميتم في ثمانينات القرن الماضي. واوضح الاب فيدريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان ان البابا اعرب عن "العار والاسف لما قاساه الضحايا وعائلاتهم من الام".

واستقبل البابا "الرجال" الثمانية لمدة عشرين دقيقة تقريبا في مقر القاصد الرسولي في مالطا. وتابع لومباردي "لقد بدأ البابا اللقاء بصلاة صامتة راكعا قبل ان يستقبلهم الواحد بعد الاخر". وقال غريتش (37 عاما) انه لم يعد يطالب البابا بتقديم اعتذار. واضاف "كنت غاضبا لكن غضبي زال الان وانا راض عن لقائي مع البابا. سأواصل معركي ليس ضد الكنيسة بل ضد التحرش الجنسي بالاطفال".

واكد البابا ان "الكنيسة لا تزال تبذل كل جهودها" للتحقيق حول حالات الاستغلال ومحاكمة المسؤولين و"حماية الشباب في المستقبل". وكان البابا اعرب قبل شهر عن "العار" و"الندم" وندد بتكتم الاساقفة في رسالة الى المؤمنين في ايرلندا بعد فضيحة تحرش جنسي من قبل كهنة. وتوالى بعدها الكشف عن العديد من الحالات في اوروبا والولايات المتحدة. كما اتهم الفاتيكان والبابا شخصيا بمحاولة طمس هذه الفضائح.

وهذه هي المرة الثالثة منذ انتخابه في 2005 التي يلتقي فيها البابا ضحايا تحرش جنسي من قبل كهنة اذ سبق له القيام بذلك في استراليا والولايات المتحدة. ودعا البابا خلال زيارته التي استمرت 26 ساعة الى "الدفاع" عن القيم المسيحية واشاد بمواقف مالطا من الطلاق والاجهاض الممنوعين فيها. وشدد على موقفه خلال ترؤسه للقداس في فلوريانا بحضور عشرات الاف المصلين الذين رفعوا علم الفاتيكان بلونيه الاصفر والابيض وخلال لقائه مع الشباب في مرفأ فاليتا.

وطلب البابا من الشباب الذين قدر عددهم بعشرة الاف والذين هتفوا "يعيش البابا" الدفاع عن "الثقافة المسيحية المضادة" في المجتمع الاوروبي. وقال "عليكم ان تفتخروا ببلدكم، الوحيد بين دول الاتحاد الاوروبي الذي يدافع عن الطفل قبل ولادته ويشجع في الوقت نفسه استقرار الحياة الاسرية برفضه الطلاق والاجهاض".

ويشكل الكاثوليك 95% من سكان مالطا. ويحتفل البابا بذكرى مرور 1950 عاما على غرق القديس بولس في الجزيرة. واعتبر ان الاستقبال الذي حظي به "كان بحرارة الاستقبال الذي تلقاه القديس بولس في العام 60". ودعا البابا مالطا التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي في العام 2004 الى تخصيص "فسحة حياة لائقة" للمهاجرين غير الشرعيين الذين يتفقدون على الجزيرة.

وقال البابا بنديكتوس السادس عشر في كلمة موجهة الى الرئيس المالطي جورج ابيلا انه "مدرك للصعوبات التي يمكن ان تنجم عن استقبال عدد كبير من الاشخاص" الا انه دعا مالطا الى "ضمان احترام حقوق" المهاجرين غير الشرعيين. وتقع مالطا، اصغر دولة في الاتحاد الاوروبي (443 الف نسمة) بين صقلية وسواحل شمال افريقيا. واستقبلت في العام 2008 2775 مهاجر وهو رقم قياسي ونقل عدد كبير منهم الى مراكز احتجاز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف